Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ارهابيو السلطة /2 خضير الخزاعي أنموذجا...
الأحد, كانون الأول 27, 2015
سمير الربيعي

ما المشترك بين إرهابي جاهل يفجر نفسه لأن اللغة تعده بأن ذلك يقيم العدل في الارض لتقيم له السماء اعراسها.

، وبين سياسي جاهل  فاسد ومرتشي.

ما المشترك بينهما ياترى . الا يوجد حد فاصل بينهما  ..كلاهما وجهان لعملة واحدة. الارهابي القاتل  والسياسي الفاسد كلاهما مجرم بالفطرة  وهذا هو القاسم المشترك بينهما.

لان احدهم لايؤمن الابنفسه و رغم ان له قدرة على التضليل والخداع للنفس. وعود نفسه على ان لايثق بشيء ابدا حتى يفقد الثقة بنفسه اخيرا وهنا يكمن مقتله.وكل هذا يندرج على طاولة ارهاب السلطة. .. لذا اشتركا معا في تدمير البلاد والعباد عن طريق الفساد والارهاب وايضا تمزيق وحدة الوطن العراقي من خلال المزيد من التخندق الطائفي و المذهبي على حساب الوطن الجريح فلا القادم من الغرب أصدقنا  القول، ولا القادم من الشرق أصدقنا الوعد. بل راح هؤلاء وأولئك، ينهشون بلحم الضحية (العراق) من دون تمييز بين مذهب أو مذهب، بين عرق وعرق. نهشوا ولم يُتخموا، فوقعت الدولة العراقية الغنية بمواردها بإفلاس عرى الجميع من ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم.وهذه هي عقدة العقدفي الوضع العراقي الراهن.

كل مواطن عراقي مهما كانت ثقافته ومهنته وعمره يعلم ان الأزمة الأكبر ، وموضوع الساعة ، واساس البلاء في هذا البلد هو الفساد المالي والاداري ،و لو وضعت الرذائل في صندوق مقفل فان مفتاحه الفساد السياسي القائم في بلدنا الآن فهو اصل كل رذيلة ،واساس كل بلاء.

المشكلة ليست مع الفاسدين، لأنهم منحرفون بأنفسهم، وحسابهم عند الله،ولكن المشكلة هي مع المفسدين الذين يُفسدون الآخرين. و فساد هؤلاء اهلك الحرث والنسل وخلق جيل ذو ميول بالنزاعات الدينية والسياسية وأركسوه في مستنقع الفساد الأداري. 

يلخص الدكتور كامل النجار في كتابه " الدولة الإسلامية بين النظرية والتطبيق " ما اجمع عليه علماء الاجتماع في العالم وليس الإسلاميين فقط في تحديد أنواع السرقات , فيقول هناك أربعة أنواع من السارقين .

الأول : شخص مريض يحب اقتناء كل شئ يراه حتى وان لم يكن بحاجته ,. .

والنوع الثاني : شخص غالبا ما يكون مراهقا ومدمنا على المخدرات ولا يحب ان يعمل ليكسب قوت يومه , أو إن الذي يكسبه لا يكفي لشراء المخدرات التي يدمنها , فيسرق لشرائها .

الثالث : رجل لم تتوفر له فرص العمل ولا يجد القوت له أو لأطفاله فيسرق.

والنوع الرابع : الشخص الجشع المنحط الذي يكون في موقع السلطة فيسرق أموال الشركة التي يرأسها أو أموال الدولة.

والنوع الاول والرابع هذا من نوع صاحبنا السرقة من اجل السرقة والسرقة من اجل الجشع .

الجميع فاسدون... واحد من اهم رموز الصدفة السياسية التي تجافي الضرورة في الكثير من الاحيان،

يقول جون ميلتون شاعر الانجليز الكبير (ما الحظ إلا فرصة تقرع بابك فأسرع إلى تلقفها)

 ابو ياسر وهو الاسم الحركي للسيد خضير الخزاعي والذي يمثل انعكاسا لطبيعة المعادلة التي خرجت من رحم العملية السياسية ممن صنعتهم الصدفة والمحاصصة الاثنية والطائفية والحزبية ،والذي  قرع الحظ بابه مرات ومرات وزارة تلو اخرى. هو من جيل الفوضى الخلاقة الامريكية داخل العراق بعد احتلاله عام 2003 والتي جعلت من شذاذ الافاق والقتلة ومقتنصي الفرص ومن مزوري الشهادات العليا قادة للعراق الجديد..هو واحد من اهم رموز الصدفة السياسية التي تجافي الضرورة في الكثير من الاحيان،وبعد ان  تكشف المشهد العراقي عن تسونامي مذهلة تمثلت بسياسين سراق.

في لقاء تلفزيوني سابق  بث من احدى القنوات العراقية اعترف فيه كل من بهاء الاعرجي ومثال الالوسي بان اغلب السياسيين العراقيين في المرحلة الراهنة، اي منذ احتلاله وحتى الان هم من سياسيي الصدفة الذين لا يملكون مقومات تؤهلهم لتأدية المهام المعلنة، فكيف اذا كان الامر يتعلق بقيادة (حزب) بات صمام امان لاستقرار العملية السياسية في العراق؟هو حزب الدعوة الاسلامي؟

الدكتور خضير الخزاعي ...عرف رجلا مربيا للاجيال بحكم وظيفته التربوية ثم اتجه للعمل السياسي بعد الانخراط في حزب الدعوة وهرب من تنفيذ حكم وبحث سلطات النظام واكمل دراسته الاسلامية ليحصل اخيرا على شهادة الدكتوراه وهذه المسيرة ينبغي لها ان تؤسس قائد كبير وسياسي حكيم وعصامي نزيه فأين كل هذا ؟.

تسنمت وفق قوانين المحاصصة الحزبية على وظائف سامية ومنها وزارة التربية .

 ساهمت بشكل فاعل في كتابة الدستور المعوق  وكان  رئيس اللجنة الثانية: لجنة الحقوق والواجبات العامة. وجعلت مع رفاق حزبك  مقبرة للتاريخ وانفصلت عن المجتمع وكأنك زعيم دولة عظمى ؟ثم مارست دوره الكارثي في تدمير البنية التربوية من الفها الى يائها ؟وجعلها بحاجة الى ثورة جبارة لمسح آثار هيكليته الموبوءة بالفساد وهيكليت مدارسك التي تم بناؤها على يديك وتخبطك في المناهج وتعيينك للعديد من النكرات على رأس المؤسسة التربوية وتركك اهل الاختصاص يتحسرون على سخرية القدر التي جعلت منك وزيرا .؟

العجيب انه لا تدلك قسمات وجهه على عبقرية او حتى حنكة سياسية يتمتع بها الرجل.

.لم يلعب دوراً ملحوظاً في صفوف الدعوة الا انه مع ذلك نجح ان يصنع لنفسه مكانة وهالة اكبر من حجمه".

يعتقد انه على حق وغيره على باطل ولذا تجده يحتقر المجتمع ويتصرف بعجرفة وغرور وتعالي وبجنون العظمة ويرفض التسامح الجاد ولا يشعر بالندم ابدا .ولا يعترف بالخطأ السياسي فاسد اداريا لانه يرى الفساد هو حقه من المال العام في التعويض عن نضاله واضطهاده وهو مصدر قوته ونفوذه وبقائه. .وقال نقيب المعلمين في حينها الاستاذ  محسن علي نصيف في تصريح له ان النقابة ترفض بان يتبوأ وزير التربية الحالي الدكتور خضير الخزاعي المنصب نفسه لولاية ثانية ضمن الحكومة المقبلة واصفاً بان الوزارة فشلت فشلاً ذريعاً في جميع مفاصلها خلال السنوات التي تولى فيها الخزاعي هذا المنصب. وطالب بأن يكون وزير التربية خلال الحكومة المقبلة من التكنوقراط ويتميز بالاستقلالية وبعيد عن المحاصصة الحزبية والطائفية الضيقة والمقيتة. ولفت نصيف الى ان النقابة تمتلك ملفات عن وجود فشل في معظم مفاصل وزارة التربية ووصولها الى اسوء اداء لها منذ تاسيس هذه الوزارة في الدولة العراقية ولحد الان مؤكداً الى ان النقابة عندما شخصت هذا الخلل في اداء الوزارة قام الموالون للوزير الخزاعي بفتح النار على النقابة واعضائها واتهامها جزافاً بعمليات فساد ادري ومالي فضلاً عن تكلمهم باسم رئيس الوزراء نوري المالكي.

المدارس الهيكلية.

خلال توليه منصب وزير التربية وقيامه بـ" إعادة صياغة العقل العراقي!" كما قال، تفجرت الفضائح المالية عليه في تعيينات الأقارب وفي المدارس الحديدية وصفقات طباعة الكتب المدرسية وغيرها. كما أصر على مخالفة المرجعية العليا والرأي العام، بتهديده ان العملية السياسية ستنهار فيما لو لم يحصل على منصب نائب رئيس الجمهورية!

يذكر ان وزارة التربية في عهد وزيرها السابق (خضير الخزاعي) منحت  مبلغ  (50) مليار دينار سلفة لشركة إيرانية من أجل بناء (200) مدرسة حديدية في مشروع تتجاوز كلفته (280) مليار دينار؛ إلا أن الشركة الإيرانية فشلت في انجازه بالصورة النهائية.

وأعترف مصدر في مجلس النواب بوجود فساد إداري ومالي في مشروع المدارس الحديدية جعل خسائر المشروع تبلغ (300) مليار دينار عراقي، مؤكدًا تورط مسؤولين كبار بوزارة التربية في الصفقة صرفت مئات ملايين الدولارات، على مشاريع لم تنجز رغم تجاوزها سنوات من المواعيد المفترضة؟! ولم تعط إنطباع يتناسب مع واقع الأموال المصروفة؟! في الناصرية التي زارها( الخزاعي) وعقد مؤتمرا صحفيا في مبنى المحافظة اشار فيه الى خطة لبناء الف مدرسة جديدة في عموم العراق وترميم الأبنية القديمة وتجهيزها بالمختبرات والمكتبات والرحلات..الخزاعي بين ايضا في المؤتمر عن نية الوزارة بأفتتاح مشروع التلفزيون التربويلكن كل هذا لم يحدث.

شركات وهمية وصيارفة مستجدّين وخديجي سياسة؛ إستنزفوا خزينة الدولة وقوت الشعب وقدموا نموذج للفساد الكبير؟! إن الأموال الطائلة التي نهبت؛ لا يمكن  أن تكون لمجرد مطامع أشخاص منفردين، وحجم ما هرب من أموال أكبر مما أنفقت الدولة في عقودها ومشترياتها، وهذا دليل على وجود دولة مافيات في داخل البلاد، ومن الواضح أن السلطة مجرد قشور لفساد عشعش بين طيات مسؤوليها، ولا يمكن أن تكون حرية للفاسدين؛ لولا وجود غطاء سياسي، وعِلم كبار الساسة أن لم يكونوا شركاء بشكل مباشر، فأسسوا  لمفايا أكبر من إمكانية الدولة؟!

يقيناً أن من يسرق الأموات؛ فأن من المؤكد لا يُبالي بإيذاء الأحياء، ويقلتهم بطرق لا تخطر ببال أحد؟!

ليس بعيد عن التوقعات أن تكون تلك الأموال؛ هي أحد الداعمين للإرهاب،  

كتب رحمن خضير عباس مقالة عن السيد الوزير .. بعنوان المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي .جاء فيها.

. حينما تبوأ خضير الخزاعي وزارة التربية إعتقد البعض بانه سيساهم في بناء اهم مؤسسة في البلد وهي التربية .إنطلاقا من أمرين .

الأول: تشربه وتأثره المفترض بطبيعة المدارس الكندية التي استفاد منها وافراد عائلته ، وربما سيدفعه هذا التأثر الى التجديد في جميع مدارس العراق . ثانيا : انه ينطلق من عقيدة حزب الدعوة الذي رفع شعار المظلومية ، وهذا سيدفعه الى رفع الحيف والمظلومية عن المجتمع والمدرسة والنظام التعليمي . ولكنه بدلا من ذالك فقد ساهم في زيادة التدهور في المدارس العراقية حتى اصبحت البنايات القديمة آيلة للسقوط ، وفي كل بناية تكون ثلاث مدارس او افواج مدرسية متعاقبة ، ومازال مايسمى بمدارس الشيلمان التي بنيت بعهده شاهدة على الفساد الذي حصل ، اضافة الى فضيحة إطلاق النار من قبل حمايته على الطلبة ، إضافة الى طبع المناهج في المطابع الإيرانية ، بصفقة غير مفهومة بينما مطابع شارع المتنبي لاتبعد الا شمرة عصا عن مكتب السيد الوزير .

كما ترهلت الوزارة ومديريات التربية بالكثير من الدعاة والمآزرين لحزب الدعوة من العناصر التي لاتمتلك الشهادات او تمتلك الشهادات المزورة . كما اصبحت المدارس العراقية تنتمي الى عصور ماقبل التأريخ .

زود وزير التربية الذي تسلم منصبه بعد الخزاعي  محمد تميم زود رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وثائق مهمة وخطيرة تشير الى وجود فساد اداري ومالي كبير في الوزارة في عهد الوزير السابق خضير الخزاعي وكان ذلك بعلم المالكي مما يستدعي جمع تواقيع لاستجوابه.

 

وقال المصدر كما ذكرته موسوعة الافق ان وزير التربية محمد تميم زود النجيفي الذي ينتمي  الى قائمته  بوثائق عن وجود فساد اداري ومالي اذ ان هذه الوثائق لا يمكن السكوت عليها ولا يمكن للتوافقات السياسية ان تكون على حساب الشعب العراقي ، لافتا الى انها تتعلق بقضايا طباعة الكتب وبتعيينات وامور غير رسمية سيتم طرحها خلال الاستجواب.

كتب  غالب الشابندر في مذكراته (خسرت حياتي) الجزء السابع والعشرون ما جاء فيها.

اليوم هو 2012 / 8 / 17 ، قبل هذا التاريخ بشهرين تقريبا ، كنت مدعوا الى لقاء مع جملة اصدقاء في مقهى جميل بسيط في الكرادة الشرقية بالقرب من مقهى أرادين ، هناك التقينا ، الاخ الكاتب العراقي حسين عادل درويش ، والاخ الصحافي النشط توفيق التميمي، وآخرون ، كان من بين الحضور أكاديمي عراقي في الآداب والفلسفة ،وكما أتذكر مساعد عميد أو ما شابه ، وفي الاثناء تجاذبنا اطراف الحديث ، وكان هناك تناظر ونقاش حول الحركة الجوهرية ، والماركسية ، والديموقرطية ، وفيما كان الحديث يدور بكل سلاسة وبساطة ، انتقل بشكل مفاجيء إلى مستوى التعليم في العراق ، وقد كان الاتفاق إنه مستوى متدن ، هابط ، وبالتالي ، لابد من الكلام عن اسباب هذا التدني والهبوط ، فتوجه بعضُ اللوم إلى وزارة التربية ، فجاء ذكر الدكتور خضيرالخزاعي ، باعتباره كان وزير التربية في حكومة المالكي السابقة ، حتى إدّعى يوما أنه أعاد صياغة العقل العراقي ، ولي في ذلك حديث ياتي بقوة الله … قال الاخ الاكاديمي ما معناه : ( لقد التقيت بالاستاذ خضير الخزاعي وسالته عن شهادته واختصاصه ، فقال: دكتور بادب طه حسين … ) ، لم ادعْ الاكاديمي أن يكمل ، وقلت بصوت شبه جهوري : ( إذن فقد طه حسين رصيده ليس من قائمة الادباء العالميين ، بل من قائمة الإدباء ا لعرب ، بل من قائمة الادباء المصريين ) ، ولان الاخ الاكاديمي لمّاح ، عرف السر ، فخضير في كلامه هذا مُختلِق ، وربما لم يقرا لطه حسين شيئا ! ترى إلهذا قدم رسم تعريفه النيابي في المرحلة الثانية من العملية الانتخابية في العراق بشهادة دار المعلمين ؟ لست أدري ، وفي ذلك اسرار لم يات حينها … شخصيا لم أتصور قبلُ أن يختلق الدكتور خضير الخزاعي مثل هذه ( القنبلة ) لاني كنت اعتقد بسموه الاخلاقي والوجداني والروحي ، ولكن فيما بعد ، وحيث التجربة الحسية ، اجزم أنه لا مانع عنده من ان يختلق مثل هذه ( القنبلة ) ، فإن الذي يهدد بافساد العملية السياسية فيما لو لم يعُيَّن نائب رئيس جمهورية ، والذي يعُين ابنه ملحقا أو مستشار تجاريا في الكويت / الكويت حصرا ، لماذا ؟ / وهو مهندس لا علاقة له بالاقتصاد والتجارة ، والذي يزج عائلته المحترمة بالسلك الدبلوماسي ، من دون أي مؤهلات ذات علاقة بالشان الدبلوماسي ، والذي يدوس على أوامر المرجعية بنعاله فيما هو يتغنى بالدين والمراجع والائمة ، والذ ي يصر أن يكون صاحب مسؤولية كبرى رغم فشله الذي اقره الجميع ، والذي شقق حزب الدعوة أوصالا وقطعا ، والذي يدخل في معركة دبابات ورصاص مع العنزي على فضائية تلفزيونية ، والذي يقول نحن لا نؤمن بالديمقراطية وإنما فُرضَت علينا ، ولكنه سرعان ما يطرح نفسه ديمقراطي اكثر من جيفرسن …شخص كهذا لا يتورع من أن يدعي بانه يحمل شهادة الدكتوراه بادب طه حسين ، وبالتالي ، يحرم طه حسين المسكين من رسمه العالمي والعربي والمصري …. هل من مزيد …؟ لقد منّ الله علي أن أقرا شكسبير ، وعنه كثيرا ، وقد وفقني الله ان أكتب عن هاملت دراسة من اربع حلقات في موقع إيلاف ، وقد قال اختصاصي شكسبير الصديق الاديب المعروف صلاح نيازي ، بكلام موثق كتابيا في إيلاف ، إ نها من أحسن بل احسن مقالة كتبت عن شكسبير في العربية ، ورغم هذه الشهادة التي اعتز بها ، يشهد الله ويعلم أرى نفسي إني لم اكتب شيئا عن شكسبير ، هل عرفنا المغزى من إيراد هذه المفارقة ؟ الطريف ، أن أحد الاصدقاء المشهود له بالعفة والبراءة والصدق كان قد حدّث صادق الركابي عن هذه الشهادة على ما كتبت عن شكسبير ، فما كان من الركابي إلاّ أن يقهقه مستعليا متعاليا … الطغيان … أعوذ بالله من الطغيان …

الدكتور ا لخزاعي يحمل شهادة دكتوراه بادب طه حسين ، بدليل إ نه عندما يكتب تحليلا سياسيا يتوهم بانه يكتب بطريقة ( حداثية ) ،فيما هو يكتب ( حداثويا ) ولكنه لايشعر ، فضلا عن أ ن تحليلات نائب رئيس الجمهورية كثيرا ما يخطئها الواقع بالمرة ، وما زال قراء جريدة الصباح يتذكرون كيف أن نائب رئيس الجمهورية بشَّرهم بعراق آمن ، تخلص به من الارهاب نهائيا ( وإلى الابد ) لان بغداد استضافت مؤتمر القمة ، حيث تلى المقال ( الحداثي / الحداثوي ) سلسلة من التفجيرات ، وما زالت التفجيرات ببركة نبوءة الكبير خضير الخزاعي مستمرة ، ويبدو إنها سوف تستمر للاسف الشديد …

والآن … من هو المخلب على لسان أحد قيادي حزب الدعوة السابقين ، من هو شيطان الانس على لسان مفكر حزب الدعوة ، من هو عمرو بن العاص اللقب الجديد الذي اكتسبه بجدارة في الأيام الاخيرة ؟

ولم تنته قصة الدكتور بادب طه حسين ، بل هي قصة طويلة ، ربما نجد بعض فصولها في روايتي ( المرآة المثلومة ) ، والحبل على الجرار.

كتب الاستاذ سليم الحسني في سلسلة مقالاته  (إسلاميو السلطة (53) قادة الانشقاق والفساد في حزب الدعوة)

في عام 1997 عقد حزب الدعوة الإسلامية مؤتمره السنوي، ولم يفز السيد خضير الخزاعي بعضوية القيادة، فكانت تلك صدمة مؤلمة فاقت قدرته على التحمل، فشعر بأنه تعرض لخسارة فادحة، ستعصف بمستقبله الحزبي. فيما كان يستعد لتحويل الموقع القيادي الى بوابة الانفتاح على الكيانات السياسية ليكون في الواجهة ببريقها الاجتماعي والسياسي وقتذاك.

ثم تعرض الخزاعي الى انتكاسة أخرى لا تقل ألماً عن السابقة، حينما قررت قيادة الحزب إعفائه من مسؤوليته في إدارة إذاعة صغيرة كانت موجهة ضد نظام صدام، مقابل مرتب شهري يتقاضاه لقاء هذه المهمة الحزبية، فالمال عند الخزاعي قضية جوهرية لا يمكن التنازل عنها، وهي أقوى من أي اعتبار والتزام. وقد خالف من اجل المال من قبل قرار مؤتمر الدعوة بالتفرغ التام لشؤون الحزب، فقد رفض الإلتزام بالقرار تمسكاً بمرتب شهري (يعادل 200 دولار تقريباً في تلك الأيام) كان يتقاضاه من جامعة الإمام الصادق، لكنه لم ينس أبداً الحديث عن الزهد والتقوى ووجوب طاعة قرارات الحزب.

وجاء في إسلاميو السلطة (60)ما نصه .

هل ينكر الخزاعي أنه اشترط على قيادة حزب الدعوة عندما طلبوا منه الانتقال من ايران الى سوريا، أن يحصل على سيارة حديثة، وان يتقاضى مرتباً بالدولار، وان يكون سكنه في منطقة (المزة) الراقية بدمشق؟.

ـ هل ينكر الخزاعي أنه رفض الاستجابة الى قرار حزب الدعوة بإعفائه من إدارة إذاعة الحزب، وبقي مصراً على منصبه مع تقاضي مرتبه، حتى انشق عن الحزب؟.

ـ هل ينكر الخزاعي التعيينات التي جاد بها على أفراد أسرته من أبناء وبنات واصهار واخوات واقرباء عندما تولى وزارة التربية؟.

ـ هل ينكر الخزاعي أنه قال اذا لم احصل على منصب نائب رئيس الجمهورية فان العملية السياسية ستنهار كلها؟.

ملاحظة: برر الخزاعي عدم رده على هذه الحقائق التي كتبتها، بأنه يترك الحساب ليوم القيامة. أي على طريقة العنزي. مع انه صاحب مقولة التكليف الشرعي واليد التي تتوضأ، وعليه ان يكشف الحقائق الآن، وليس في الآخرة، لأنه متورط بقضايا تتعلق بالحق العام وبمصير الفقراء والوطن.

وما جاء في مقالته 48 تبرع تجار كويتيون للشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله، بسيارة حديثة من طراز تويوتا كريسيدا، وحين وصلت السيارة الى مدينة قم، ورآها الشيخ، رفض ان يستخدمها رفضاً قاطعاً، وخصصها لنقل المساعدات العينية التي كان يوزعها على فقراء العراقيين والأفغانيين في ايران. وكانت الأموال تصل الى الشيخ رحمه الله، فيسارع الى توزيعها على المحتاجين فيما يعيش هو وعائلته عيشة الفقراء من مأكل وملبس ومسكن.

كان الشيخ الآصفي عندما يتحدث عن الزهد والأخلاق تخرج الكلمات صادقة فتدخل قلوب مستمعيه.

كان الخزاعي عندما يتحدث عن الزهد والأخلاق، يشعر السامعون بطنين مزعج في آذانهم..

لا يصنع الدين ضميراً للإنسان، فالله جهٌز كل انسان بضمير هو جزء من "فطرة الله التي فطر الناس عليها" كما يقول القرآن، ويتلخص دور الدين في العمل على إيقاظه عند مواطن الإغراء والانحراف، من خلال منظومته الأخلاقية المدعومة بالثواب والعقاب. وعندما يضعف تأثير هذه المنظومة عند بعض الناس، أو يختفي فعلها، فعند ذاك لا فرق بين المتدين وغير المتدين.

وتكمن قيمة الانسان في الحرية التي منحها الله له في ان يختار طريقه في الدنيا التي هي مرحلة اختبار، فمن اهتدى فلنفسه، ومن ضلّ فعليها، اما الحساب والكتاب الالهي ففي الاخرة، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره. هكذا شاء الله... ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعاً، أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟

ولا يضير الدين ان يتلبس به المحتالون والسراق، فهذا الصنف من المخلوقات يبحث عن القيم العليا ليتستر بها، ولا يترك العاقل قيمه العليا بسبب استخدامها من قبل اللصوص والمجرمين.... فكم من الظلم وقع باسم العدالة، وكم من الدكتاتوريات رفعت شعار الحرية، فهل نترك الدعوة الى العدالة والحرية لان اغلب من رفعوا شعارهما كانوا ظالمين مستبدين؟

-----------------------------------------------------------------------------------------------------

المصادر.

1- غالب الشابندر في مذكراته (خسرت حياتي) 

2- الاستاذ سليم الحسني في سلسلة مقالاته  (إسلاميو السلطة)

3- الدكتور كامل النجار في كتابه " الدولة الإسلامية بين النظرية والتطبيق 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48699
Total : 101