Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مستقبل رأس المال
السبت, شباط 28, 2015
عباس علي العلي




من قراءة سريعة للتطورات التحولية الناتجة من ثورة المعلوماتية والحركة الكونية المرتبطة بها ومن نتائجها يمكننا القول ووفقا لمقدمات سنشرحها ونستعرضها لاحقا أن النظرة الكلاسيكية المعتادة لرأس المال وقيمته لم تعد قادرة على الصمود أمام ما يحدث من أنقلاب بالمفاهيم والأطر الفكرية والرؤى الكونية التي تتشكل لعالم الغد , عالم يديره العقل الإنساني المتحرر من قواعده النظامية القديمة لينطلق بعيدا في جموح نحو الخيال العلمي بمعناه التطوري وليس التأملي فقط .
عالم الغد الذي سيتم التحول له وفقا للتسارع الرهيب في نمو المعرفة وتراكمها المذهل مع تحول العالم الأرضي من عالم متعدد الثقافات والهويات والقيم والروى إلى عالم يتشارك الجميع في صياغته , عالم يطلق عليه عالم ما بعد العولمة أو بتعبير أخر عالم الهوية الواحدة المنتمية للزمن فقط ولتسقط كل الأعتبارات التفصيلية والتفضيلية التي كانت تحدد الأنتماء وتصوغ مفردة الأنا, ليعود مجتمعا مشاعيا في ما يخص المعلومة والمعرفة والفكر بعد أن أزال الإنسان بنفسه من طريقة تفكيره ما يعرف بحق الملكية الفردية .
خاض الفكر الإنساني الكوني وبعيدا عن مقدماته وعلل ذلك والأسباب الخفية والمعلنة نضالا مريرا كي يثبت أن قيمة رأس المال الحقيقة ليست في الثروة المادية فقط وإن كانت ضرورية وملحة ولكن الأساس الذي جعل لرأس المال النقدي والقيمي هذه القيمة الملحوظة هو قدرة العقل على التوظيف والترتيب والأبتكار وعلى عالم اليوم أن يعترف للعقل البشري بهذه الحقيقة وأن يتماهى معها قولا وفعلا .
كان عصر التصنيع والتجارة العابرة للقارات وتوظيف الأموال المتعدد الجنسيات من مظاهر القرن التاسع عشر والقرن العشرين إلى حد ما حيث كانت المفاهيم الأقتصادية غالبا ما تدور في فلك المال وقيمته ونشاطه وما ينتجه من علاقات وأطر عملية ,وأستغرقت الدراسات الأقتصادية الكثير من الوقت للتنظير والتفلسف في قدرة رأس المال على قيادة العالم وصياغة قواعد العمل والمشاركة وبيان الأفق القادم بناء على تجربة ماضية وملاحظة طرق السيرورة التي سلكها المال ورأس المال لبناء أمبراطوريته الرأسمالية كما ساهم في بناء الفكر المضاد للرأسمالية من خلال أتاحة الحرية الفكرية للتنظير والتجريب حتى سقطت أولى التجارب المضادة ليعري العالم الأقتصادي والفكر الأقتصادي على حقيقة أن الإنسان هو الرأس المال الحقيقي للوجود المادي وليس العكس.
في ظل هذا التطور الملفت للنظر منذ أواخر القرن العشرين تجسد واقعيا وفي كثير من المجالات أن المفاهيم الأقتصادية القديمة لم تتوافق مع واقع حال العالم في تحولاته وتبدلاته الأجتماعية والسياسية والأقتصادية ,فما كان قديما من مفهاهيم تتعلق مثلا بضرورة الحرية الأقتصادية وأقتصاد السوق والتنمية المستدامة والبحث عن البدائل والتكتلات والكارتلات الأقتصادية المتحكمة تحولت مع ثورة المعلوماتية إلى الهامش التنظيري وصعد للقمة مفهوم إدارة الأبتكار والتوظيف العقلي والبحث العلمي وأنتقاله من الحوز الحيوي له في المعاهد ومراكز الدراسات الجامعية والمؤسساتية المختصة إلى مجال الأقتصاد والشركات المفتوحة فقط للقادرين على التطوير والتحديث دون حدود .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44555
Total : 101