Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. غورباتشوف للحكومة الإسرائيلية: بغداد قد تقوم بالهجوم عليكم
السبت, شباط 28, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

بينما كان جاكسون يستعد لمغادرة بغداد عاد ديفد إفري المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلي إلى تل ابيب . وكان قد أرسل على عجل إلى واشنطن لإجراء محادثات سرية مع كبار المسؤولين في البنتاغون . إذ كان القلق يساور الحكومة الإسرائيلية حول الخطط الاميركية لبيع اسلحة للسعودية وخصوصا 24 طائرة ف ـ 15 سي إس ) (F15 CS  و150 دبابة و 200 صاروخ ستينغر مضاد للدبابات . وقدر الاسرائيليون هذه الصفقة ب 5 , 2 بليون دولار . وحمل افري معه طلبا للسماح لاسرائيل بالحصول فورا على كمية اكبر من الاعتدة العسكرية وخصوصا طائرات ف ـ 16 س وصواريخ أب شي وتاو ، وبالحصول كذلك على مجمل المساعدات المقررة لاسرائيل بقيمة 8 , 1 بليون دولار في بداية السنة المالية وبدفعة واحدة لا بالتقسيط. وعاد إفري ومعه وعد بان تقوم الولايات المتحدة ببيع ما قيمته بليون دولار من الاسلحة المتطورة لاسرائيل .وفي اليوم نفسه تلقت الحكومة الإسرائيلية رسالة من غورباتشوف نقلها رولان دوما وزير الخارجية الفرنسية الذي كان قد اجتمع معه. وعبرت موسكو في الرسالة عن تخوفها من أن تقوم بغداد بهجوم على اسرائيل.لم تكن ازمة الخليج في نظر غورباتشوف فرصة رائعة لاظهار اعتداله وشعوره بالمسؤولية للعالم وذلك بالعمل جنبا إلى جنب مع واشنطن فحسب ، وانما كانت أيضا صداعا في الرأس وربما شركا منصوبا . كان عليه أن يصمد لهجمات عدد من مراكز القوى صاحبة النفوذ وخصوصا داخل الجيش ، وبعض أقسام المخابرات ( كي جي بي ) وفي وزارة الخارجية التي كان لا يزال لها علاقات وثيقة ببغداد . كانوا جميعا « يشعرون بالقلق بسبب تواطئه مع الاستراتيجية الاميركية«. وفي الثالث من أغسطس كرر التأكيد على اعتقاده بان ما أقدمت عليه الولايات المتحدة «يتفق مع ميثاق الامم المتحدة«. ورد المعترضون عليه بالاشارة إلى ان واشنطن كانت تقوم بانشاء نظام امني جماعي في الخليج من شأنه أن يؤدي إلى تواجد عسكري أميركي دائم في المنطقة . وكان من المحتمل أن يضعه هذا الاعتراض في موقف صعب .ومما أغضب غورباتشوف أيضا أن الكرملين لم يكن يعلم شيئا عن خطط العراق. ويوم الغزو استدعى إلى مكتبه وزير الدفاع المارشال ديمتري بازوف الذي كان من المحافظين المتشددين . ولكن حديثهما لم يكن وديا .وأظهرت التحريات أن المخابرات العسكرية السوفيتية أبلغت باستعداد العراق للغزو قبل وقوعه بأسبوعين . وكان لهذه المخابرات ، من تتصل بهم داخل العراق مثل الخبراء العسكريين والمسؤولين ذوي الصلة الوثيقة بالزعيم العراقي . وبرر زعماء المخابرات صمتهم بأنهم ظنوا أن المعلومات التي حصلوا عليها مبالغ فيها . هذا بالإضافة إلى أنه كان بيد العراقيين ما يساومون عليه : كان لديهم عدد محاط بالسرية من العسكريين السوفييت الذين كانوا لا يزالون ببغداد . فأوضحت هذه الموسكو أنه قد تتعثر عودتهم إذا افشت «الاسرار العسكرية« للولايات المتحدة. واشتبه أشد المتشككين من المحللين الغربيين في أن غورباتشوف كان يمارس لعبة مزدوجة. فبدا أنه من ناحية يلعب بالورقة الدبلوماسية فيشارك المجتمع الدولي غضبه؛ ومن ناحية أخرى يواصل سراً تقديم المساعدات العسكرية للنظام العراقي حليفه منذ عشرين عاما . ومهما تكن الحقيقة فانه بات واضحا أن هذه الشكوك تضعف مصداقيته .وفي صباح الخامس من أيلول ظهر في برنامج « فرميا « على شاشة التلفزيون وقدم وصفا كاملا عن وقائع ذلك اليوم والزائرين الذين استقبلهم . ولم يذكر اجتماعه مع طارق عزيز الذي كان قد قام برحلة قصيرة إلى موسكو قابل خلالها غورباتشوف بناء على طلبه . وعندما خرج عزيز من المقابلة التي وصفت بأنها «صريحة« ـ أي «صعبة« حسب اللغة السوفيتية الرسمية الدارجة ـ صرح وهو يبتسم: «أقول بلا تردد إن الاتحاد السوفييتي لا يزال صديقا«. وربما قصد بالصراحة الظاهرة لعبارته هذه احراج خروتشوف قبل اجتماع القمة مع بوش في هلسنكي بثلاثة أيام . وكان ادوارد شيفارنادزه قد صرح في اليوم السابق أن المجتمع الدولي لا يمكن ان يقبل الدول المعتدية والانظمة التي تماس القرصنة .لم يكن الاتحاد السوفييتي البلد الوحيد الذي يشتبه في أنه يقوم بلعبة مزدوجة . ففي الاسابيع التالية سوف تتساءل عدة مراجع رسمية عن الموقف الفرنسي الحقيقي . إذ كان هناك من يصفه بانه « موضع شك « أو « غامض : . فهل فاوضت فرنسا العراق لإطلاق سراح الرهائن ؟ فقد كان لفرنسا مبعوثون في تونس وعمان لهم علاقات مميزة مع الزعماء العرب ودوائر الاستخبارات . ويحتمل ان كان هؤلاء على اتصال مباشر بالمسؤولين العراقيين . وكان الاسمان اللذان يتردد ذكرهما كلود تشيسون وفيليب روندو المختص بالشؤون العربية في المخابرات الفرنسية . وسبق لوالد رونرو أن ساعد قبل سنوات كثيرة على إنشاء مخابرات مماثلة في سوريا . ترى ما هو الثمن الذي دفعته فرنسا ؟ من المؤكد انه تجاوز مجرد الانسحاب الرمزي لخمسة آلاف جندي فرنسي في السعودية مسافة ثلاثين ميلا أو التخلي عن السفارة الفرنسية في الكويت بحجة نقص المياه  .لكن بقي لغز آخر أكثر أهمية وهو ما إذا كان لا يزال هناك مواطنون فرنسيون في العراق . إذ قيل ان التقنيين المدنيين وربما أيضا العسكريين الذين كانوا يقومون ببغداد قبل الغزو بصيانة الاعتدة العسكرية الفرنسية كانوا لا يزالون يعملون بعد تحرير الرهائن ، الامر الذي كان انتهاكا لقرارات الامم المتحدة .وفي الثامن من سبتمبر ، وقبل وصول الرئيس الأميركي ونظيره السوفييتي إلى العاصمة الفنلندية ببضع ساعات ، وجه صدام حسين بالتلفزيون تحذيرا من التدخل الاجنبي في العالم العربي . وكان لقوله هذا ينطوي على عداء ودهاء ويشير ضمنا إلى ان موسكو بتأييدها الموقف الاميركي تخسر نفوذها بالتدريج وتحول دورها إلى دور ثانوي .وفي التاسع من سبتمبر توصل بوش وغورباتشوف إلى اتفاق . وبعد أن نجح غورباتشوف في اقناع الرئيس الاميركي بانه لن يقدم دعما عسكريا للعراق حصل على الضوء الاخضر للابقاء على صلاته مع العراق . وعهد إلى واحد من أقرب زملائه وهو يفجيني بريماكوف بمتابعة المسالة . وفي مقابل ذلك خول غورباتشوف بوش مواصلة الاستعدادات العسكرية . وأصدرا بيانا مشتركا أكدا فيه على الرغبة في التوصل إلى حل سلمي للأزمة . 
وجاء فيه أيضا انه « إذا فشلت جميع الخطوات الحالية ، فاننا مستعدون للنظر في اتخاذ اجراءات أخرى طبقا لميثاق الامم المتحدة « .كان العامل الخفي لا يزال صدى تصميم صدام حسين ـ لكن هناك ما يشير بعض الشيء إلى حقيقته في المحادثات السرية بينه وبين زعيمي منظمة التحرير ـ عرفات وأبو إياد ـ في آخر أغسطس .وجده الزعيمان الفلسطينيان « في منتهى الاسترخاء « . قال لهما بهدوء : « الآن وقد اتخذت أزمة الخليج مثل تلك الابعاد فهل يمكنني أن أقصرها على المطالبة بجزيرتين وبضعة آبار من النفط خصوصا بعد أن أنسحبت من شط العرب؟ ذلك لا يكفي . إذا قلت للشعب العراق بأنني انسحب لانني توصلت إلى تسوية قضية في اهمية القضية الفلسطينية فسوف يفهمون ذلك . والواقع أنه أسوأ من خسارة الحرب . لم يسبق لي أن ذكرت أنني مستعد للانسحاب . لماذا ؟ لأنني أعتقد أن الجنود العراقيين سيفقدون معنوياتهم إذا شعروا بأنني مقتنع بضرورة الانسحاب«. ثم أضاف صدام : « إذا تقدمت باقتراح للسلام فانه ينبغي ان أكون الطرف الذي يقدم التنازلات . لكن إذا قدمه الآخرون فانني سأحصل على تنازلات«. وناقش ثلاثتهم احتمال وقوع الحرب. وتناوله صدام باتزان وشجاعة. قال: «إنني على يقين من أن الاميركيين متفوقون من الناحية التكنولوجية وخصوصا في الجو، ولكن أعتقد بأنهم لا يستطيعون تحييد سوى جزء من القوات العراقية، وأن المعركة الحاسمة ستجري على الأرض». ووصف صدام بالتفصيل طبيعة ونطاق مختلف انواع الهجمات التي تُشن عليه، وبدا أنه يحسب حساب كل شئ، الخسائر المحتملة، وسبل الانتقام ، واشار عرفات إلى ذلك فيما بعد بقوله «لقد أذهلني بهدوئه وانا استمع إليه» وأخبره عرفات بانه هناك معلومات موثوق بها تشير إلى وجود مؤامرة تستهدف القضاء عليه . فانفجر صدام ضاحكا وقال: «هل تحاول أن تخوفني لكي استسلم؟ ما هذه النكتة؟«. اجتمع مبعوث غورباتشوف الخاص بصدام عدة مرات. وفي احداها ـ وكان ذلك في أكتوبر ـ بلغت دهشة بريماكوف وضيقه بتصلب الرئيس حدا تخلى معه عن اللغة الدبلوماسية التي كان حتى تلك اللحظة يستخدمها وقال: «سيدي الرئيس إذا أصررت على موقفك فان الاميركيين سيشنون الحرب عليك ولن نتدخل لمنعهم « . فقال صدام بلا مبالاة : « أعرف ذلك « . فما كان من بريماكوف إلا أن قال : « لكنك ستخسر « . فنظر إليه صدام طويلا ثم قال بهدوء : « ربما «




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44193
Total : 101