Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسحار رمضانيّة (٣٠) والأخيرة
الاثنين, تموز 28, 2014
نزار حيدر
 {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}.    فما الذي فعله اهلُ القريةِ من ظلمٍ لِيتمنّى المستضعفون من ربهم ان يُخرجهم منها؟.    ربما، ان ما يجري اليوم في الموصل، يعطي لنا صورةً للقرية الظالم أهلها.    فقد نقل لي صديق صدوق أثقُ به كما أثقُ بنفسي، وهو مسيحي عراقي من اهل الموصل، يقول: ان بعض الأهالي دلّوا الارهابيين على بيوت المسيحيين عندما دخلوا المدينة، بل ان بعض الجيران دلّوهم عليهم!!!.    هذه الصورة حدثت ايام جريمة التهجير المليونية التي ارتكبها الطاغية الذليل صدام حسين بحق من اسماهم بالتبعية، خاصة أهلنا الكرد الفيليين، فكان الأهالي يتجمعون أمام بيوت المسفّرين يصفّقون ويقراون الأهزوجة المعروفة والتي يتذكرها ذلك الجيل جيدا، تقول الأهزوجة: (تسفيرُ العجمْ مطلب جماهيري)!!! حتى اذا خلا المنزل من أصحابه استولى عليه الجيران لينهبوا كل ما فيه ثم يشتروه بثمن بخس اذا ما قررت السلطات بٓيعهُ وعدم الاحتفاظ به كمديرية للأمن او فرع للحزب الحاكم او سجن صغير.    ذات الصورة ينقلها لنا كبار السن عن الحال المزري الذي مر به يهود العراق عندما مرّت عليهم محنة التسفير في العهد الملكي، بعد ان أسقطت السلطات آنذاك جنسياتهم وألغت انتماءهم للعراق، وهم الذين عاشوا فيه قرابة ٣٠٠٠ سنة كتبوا خلالها توراتهم الحالية.    هنالك مشكلة في الثقافة والفهم، اذن، وهي تشير الى خلل في التركيبة الاجتماعية، قد لا تظهر على السطح دائماً الّا انها مدفونة بين ركام التعارفات المخادعة وازدواجية الشخصية والشعارات الفارغة، حتى اذا مرّ المجتمع بأزمة ما طَفٓت على السطح وكأنها معجونة في لا وعيه، ولتصحيحها ومعالجتها نحن بحاجة الى:    اولا:  الاعتراف بها، اذ كفانا مكابرة ونفاق ومديح مخادع للنفس، خداع الذات، فاذا بقينا نجامل انفسنا ونختالها منشغلين بكل ما هو تافه، فسوف لن نغير انفسنا ابدا، ما يعني ان هذه الصور المأساوية ستتكرر بين الفينة والأخرى، لان الله {لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.    ثانيا: تغيير مناهج التربية الوطنية بما يضمن تعليم الأجيال ثقافة التعددية والآخر والتنوع وثقافة الجيران والمحلة والبلدة.    يتعلم حقوق الجيران وحقوق أبناء البلد ويتعلم ان لا يميّز في هذه الحقوق لا على اساس الدين ولا على اساس المذهب ولا على اساس القومية.    يتعلم حق الزاد والملح.    يتعلم حقّ العِشرة.    يتعلم كيف ان رسول الله (ص) تفقّد جاره اليهودي بمجرد ان افتقده ثلاثة ايام لم يرمِ عليه شيئا من فوق سطح الدار كلما مر رسول الله (ص) من امام منزله.    يتعلم كيف شايع أمير المؤمنين (ع) رفيق دربه النصراني عدة خطوات قائلا له: انها حق الرفقة وحق الصحبة وحق الطريق.    يتعلم انه {ليس منّا من بات شبعانا وجاره جائع) ويتعلم ان الجار ثلاثة من الواجب علينا الإحسان لهم كالاحسان للوالدين، فقال عز وجل {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} ويتعلم {وَاللهَ اللهَ فِي جِيرَانِكُمْ، فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ، مَا زَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ} على حد قول أمير المؤمنين (ع) في وصيته للحسنين عليهم السلام.    ثالثا: كذلك تغيير مناهج التاريخ بما يضمن استنكار وعدم استحسان كلّ امرٍ سيء مر بتاريخنا، اذ يكفي التمجيد بتاريخ الخلفاء الذين اعملوا السيف بأهل الكتاب كلما حرروا بلدة باسم الدين، ويكفينا التمجيد بتاريخ السلطات التي فجرت ودمرت دور العبادة لغير المسلمين باسم الدين.    ان احترام وتمجيد الصفحات السوداء من تاريخنا، خاصة امام الجيل الجديد، يصنع عندهم انطباعا وكأننا نشجعهم على فعله وتكراره، او كأننا نقدم لهم نموذجا للاقتداء به، وهذه جريمة نرتكبها بحق أبنائنا.    علينا ان نُشعِرُهم باحتقارنا لكل ما هو سيء في تاريخنا فلا نبرر لطاغوت او نبحث عن أعذار لخليفة قاتل او مجرم، فالفخر بصور انهار الدم وتلال الرؤوس المقطوعة ومنظر الأجساد المتراكمة لا يساهم في بناء جيل سليم في عقله وثقافته لانه سيعتمد منذ البداية، في بناء شخصيته، على نموذج حقير وسيء للغاية، فيشبّ وفي تفكيره كيف يتقمّصه وكيف يكرر التجربة؟.    ان تعليم وتدريس هذا النوع من التاريخ الأسود واحترامه والتمجيد به هو الذي يدفع بالظلاميّين والقتلة والمجرمين وانصاف المتعلمين الى ان يرتكبوا نفس الجرائم ويكرروا نفس التاريخ.    وان جهل الجار بحق جاره عليه وجهل ابن البلدة بحق الآخرين عليه هو الذي يدفعه بان ينظر اليهم وكأنهم طارئين عليه، فيظل يتربص بهم الدوائر الى ان تحين مثل هذه الساعة السوداء.    الا يرى العالم اليوم ماذا يفعل الإرهابيون المتخلّفون بالموصل الحدباء؟ هذه المدينة التي تحتضن التاريخ والحضارة والمدنيّة والآثار والأماكن المقدسة، وبمختلف انتماءاتها الدينية والعرقية والمذهبية، الّا ان هؤلاء الاعراب يدمّرون كل شيء، بعد ان قتلوا وذبحوا وانتهكوا واعتدوا على الأعراض، وعلى خصوصيات الناس من دون ان نسمع من أهلها كلمة استنكار شجاعة، الا اللمم.    تخيّل، أيها العالم، ان الاعراب هؤلاء يظلوا يسيطرون على المدينة لشهر آخر مثلا، فما الذي سيحصل؟ انهم سيكرّرون أفعالهم في أفغانستان عندما حكمتها (طالبان)، فسيفجّرون كل دور السينما والمسارح والصور والمناظر الجميلة، انهم سيحوّلون الموصل الى كهف كبير ولكنه لا يشبه (مطعم الكهف) الذي كنّا نزوره لتناول وجبة غداء كلما استضافنا زملاءنا الطلبة في جامعة الموصل عندما كنا وقتها طلبة في جامعة السليمانية، في السبعينيات من القرن الماضي.    وكل رمضان وانتم بخير.    انتهى.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47627
Total : 101