Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا مانع لدينا من دخول الحرامي
الخميس, آب 28, 2014
كاظم فنجان الحمامي

 

هذه حكاية طريفة من حكايات العصر الجلكاني، وقعت أحداثها في ميناء أم قصر قبل بضعة أعوام، وكان بطلها مدير الميناء الأسبق الدكتور محمد خلف الصوافي.

حتى نفهم الحكاية لابد من التطرق إلى ميول مكاتب السيارات في العراق نحو استعارة بعض المسميات، أو اشتقاق بعضها أو ابتكارها، أو اللجوء إلى التشبيهات الساخرة، ومن ثم إطلاقها على السيارات والعجلات الحديثة، حتى تصبح هي التسمية الشائعة في عموم البلاد، فهم يطلقون اسم الفنانة (ليلى علوي) على الطراز المنتفخ من سيارات اللاندكروز، وهنالك مجموعة من التسميات الأخرى، من مثل: سيارات البطة، ورأس الثور، والأرنب، وجنون البقر، والانفلاونزا، والأوباما، والأدوات، والقردة، والجمرة، والجمجمة، والخروف، والأزبري، والعقرب، والملكة، وكيا منغولي، وكيا شبوط، وسوناتا صابونة، وجحشة. وما إلى ذلك من المسميات العجيبة، التي تبتكرها معارض السيارات في البصرة، ثم تصدرها إلى المدن العراقية الأخرى، حتى صارت هي الصفة الملازمة لسلسلة طويلة من موديلات السيارات والرافعات ومعدات الطرق وشاحنات النقل.

في يوم من الأيام فوجئ مدير ميناء أم قصر بمذكرة تحمل عنوان (السماح بدخول حرامي)، قدمها له رجل من التابعين للقطاع الخاص في مجال الشحن والتفريغ. كانت المذكرة تتضمن طلب السماح بدخول عجلة من طراز (الحرامي)، والمقصود بالحرامي هنا، هو نوع معروف من الشاحنات الصغيرة الجوالة المجهزة برافعة هيدروليكية، يوجهها سائق الشاحنة لالتقاط بعض المواد ورفعها وتحميلها، والانطلاق بها من مكان إلى آخر. كان واضحاً أن صاحب الطلب على قناعة تامة أن نوع شاحنته هو (الحرامي) لأنه الاسم الشعبي المتداول بين أصحاب الشاحنات.

ضحك مدير الميناء بعدما اتضحت له الصورة، ثم أبدى موافقته على دخول هذه الشاحنة من نوع (الحرامي)، ولم يفته التعليق على الموضوع، وهو المعروف بمواهبه الأدبية والكتابية، فقام بكتابة تعليق ساخر في ذيل المذكرة، قال فيه:-

(على الرغم من كثرة الحرامية. لا مانع لدينا من دخول هذا الحرامي)

مما يثير العجب ويبعث على الغضب، أن حراميتنا في العراق صاروا اليوم أساتذة في تطوير نظريات السطو الليلي والنهاري، التي برعوا في تنفيذها بأساليب حنقبازية، كانت فيها هذه الشاحنة هي الأداة الطويلة المُعوَّل عليها في غارات النهب والسلب، وعلى وجه الخصوص بعد انهيار المؤسسات الحكومية عام 2003.

لقد نالت هذه الشاحنة لقبها بسبب امتلاكها لمؤهلات السرعة والكفاءة، وخفتها في نقل المواد المسروقة وتحميلها وتفريغها، وكانت هي المفضلة بين عامة اللصوص والحرامية، الذين نهبوا المخازن، واستحوذوا على محتويات المراكز التجارية، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها باعتبارها من أهم أدوات علي بابا والأربعين ألف حرامي.

فاستحقت لقب (الحرامي)، لكنها تُعرف خارج العراق باسم (Self Loading Lorry)، ومن المحتمل أن تصل إلينا أنواع حديثة منها بعد اتساع عمليات السرقة وتمددها بالطول والعرض، وذلك في ضوء تزايد الطلب على الشاحنات المجهزة بأذرع أخطبوطية.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45571
Total : 101