Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شعبنا وين والدنيا وين؟!!
السبت, أيلول 28, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

كنت في حوار مع أستاذ في العلوم السياسية , يدرّس في جامعة عالمية عريقة  , وكان الحوار حول مستقبل المنطقة والعراق خصوصا.

وبعد أن تشعب الحوار , إستنتج بأن الذي جرى سببه إحتلال العراق للكويت , وهذه التداعيات ناجمة عن ذلك الإحتلال.

فقلت: بالتأكيد أن لذلك تداعيات جسيمة عشناها , لكن لماذا لم نتجاوزها؟

وأضفت: أن ألمانيا قد تجاوزت ما جلبه عليها الحزب الحاكم الذي أدخلها في مأزق الحرب العالمية الثانية.

فحدق بوجهي مندهشا وغاضبا وهو يقول: :كيف تقارن شعبنا بالشعب الألماني , شعبنا وين والدنيا وين,  لا يمكن المقارنة , لا يمكن , هذا إعتداء على الشعب الألماني , أن تقارننا به!!

وراح يكيل التوصيفات السلبية على شعبنا والإيجابية على غيره!

فتعجبت من الأمر!

وقلت: الشعوب الحية تتجاوز محنها وتصنع مستقبلها!

وإذا به يقول: نحن شعوب ميتة , مدفونة في ظلمات الأجداث , لا يمكننا أن نعرف أبسط معاني الحياة , وكل ما نسعى إليه هو الموت!

أنظمتنا تؤسس لتفاعلات وقوانين ومؤسسات الموت!

حتى الديمقراطية حولناها إلى آلية للموت البشع!

قلت: إنه اليأس!

قال: أكثر من ذلك , فاليأس رحمة!

ومضى : إننا لا يمكننا أن نكون في الحياة , أو نتجاوز أي محنة , أو نحل أية مشكل , وإنما نتوحل بهما , ونتلذذ بالوجيع , ونتظلم ونذرف الدموع , ولا هم عندنا إلا التغني بالغاديات.

وشاركنا أحد الأخوة في الحوار , وقال ضاحكا: نفس الطاس ونفس الحمام , تروح ناس وتجي ناس , ومن هالمال حملوا اجمال!

ما كو سياسة , كلمن يضرب ضربته ويمشي!!

تأملت محدثي واحترت في الجواب , ذلك أن آلية السلوك العام محكومة بالجزع والخوف وفقدان الثقة بالآخر , وعدم الإيمان بالقدرة على التغيير والتفاعل المعاصر.

والعقيدة السائدة , أن لا وجود للشعب والوطن!

ونظرت إلى الأستاذ في العلوم السياسية متسائلا عن رأي آخر؟

فقال: الحل الأصلح أن يتم إحتلال البلاد من قبل دولة أجنبية , فلا ينفعنا إلا الإحتلال!!

وأضاف منفعلا: إن الحل في الإحتلال!!

فقال الأخر الذي شاركنا الحوار: الله يسمع من حلكك , خربت , وآخر الدواء الكي!!

ترى هل نحن حقا معوقين وطنيا وسياسيا وإنسانيا , ولا نصلح إلا أن نكون دولا محتلة مباشرة من قبل الآخرين؟!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45252
Total : 101