اشعر وانا اكتب هذا العنوان اعلاه .. بأن البعض سيعارض هذه الترويسة المذكورة .. لكن لو فهمت الفكرة ايها العربي ستعرف ما مقدار اخطاء وغباء العرب , في واقع الحال انا ممن يؤيدون "لو كان العربي منغولي" اي ان العربي لو كان بعقل وطيبة وأخلاق المنغولي لأستبشرنا خيراً , لم اتحدث عن موضوع الا وانا اشاهد شيئاً ملموساً .. فمثالي على هذا العنوان والرأي المذكور قصة مصورة بعقلي تمنيت وقتها لو تسمح لي الضروف ان اصورها للتوثيق ..لكن للأسف كان ( الموبايل ) حينذاك ( نو.. كيا ) من طراز قديم ..لا يحتوي على كاميرا مثل الأن , كنت ذاهب الى عملي فركن صاحب ( الكيا ) التي يقودنا الى منطقة ( باب الشرقي ) ليحمل احد الركاب فصف بجانبه صاحب ( كيا ) اخرى وهو يشتمه ويحاربا واحداً رزق الاخر .. بينما يترامون الشتائم بينهم .. عبر من الجانب الاخر منغولياً يعرض نفسه للموت مجازفاً ليحمل على كتفيه صندوق من الطماطم ويساعد تلك العجوز التي اهلكها التعب ويقول لها .. ( بي بي ) اني اساعدج وين بيتكم ... لم انتبه بعدها لما يحصل وما حصل .. انهمرت دموعي وانا مستمر بالجلوس بجانب النافذة .. خلف السائق ( المكتول ) .. ولازلت اشاهد بأم عيني ( المنغولي وهو يساعد المرأة العجوز ) واصحاب الكيات الذين تضاربوا ما بينهم حتى اصبحت تلك المشاجرة الصغيرة لسجن وغرامات ودماء .. وبينما اتحدث لصديقي عن هذا الموقف الذي كرهني بالشخصية العربية .. فتح لي صديقي جواله بعد عودته من زيارة الامام الحسين ( ع ) فشاهدت صورة التقطها بنفسه لصبي منغولي يقوم بخدمة الزوار ويكنس ويمسح ويقدم لهم الطعام .. وشاهدت بعدها تفجيرات ( العرب ) التي حصلت في كربلاء وفي بغداد ..وبعدها ( القرضاوي ) وبعدها ( المحاضرات التحريضية ) نعم كانت في الموبايل .. وكلها عربية .. برأيكم من يستحق ان يستهان به هل المنغولي ام التكفيري .. العربي .... الذي يدعي بأنه كامل العقل ... دعوت ربي بعد الانتهاء من هذا المكتوب .. ان انام واستيقظ ارى الناس كلهم .. مناغيل .
مقالات اخرى للكاتب