Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انتفاضة الموتى
الاثنين, تشرين الأول 28, 2013
علاء حسن

 

عصر الثلاثاء الماضي  وبعد مرور  يوم على حادث  تفجير مقهى  في حي العامل بجانب الكرخ من العاصمة  بغداد  ، شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها  فاصبح  عبور السيطرات أشبه بالخروج  من عنق الزجاجة ،  بإخضاع المارة والمركبات إلى  التفتيش فوصل الازدحام" إلى  الفاو" على حد تعبير  رجل في السبعين من عمره ، كان  متوجها مع مجموعة أشخاص  من نساء ورجال لحضور مجلس عزاء في حي العامل ، طال انتظار المعزين  لأكثر من ساعة ، وفشلت محاولات السماح لهم  بمرور المعبر عن الطريق المخصص للمركبات  الحكومية ، وفيما اذعن  الرجال والشباب للأوامر  وانتظار الفرج القريب ، توجهت النساء إلى موقع السيطرة  ورفعن  العارضة  وفتحن الطريق العسكري  فمرت سيارات المعزين متخطية  جهاز الكشف عن المتفجرات بسلام.
في مجلس  العزاء  واصل الرجال حديثهم عن عبور السيطرة ، وأشادوا بدور النساء في تحقيق إنجاز تاريخي  كبير في إقناع الضابط المسؤول بتخفيف إجراءات التفتيش ،  احد  المعزين ابدى  اعتراضه على الدور النسائي في تحقيق العبور ،  وخاطب الحاضرين  بالسؤال :"  وين صارت الزلم "  وبين  مؤيد  ورافض للسؤال،  قال احدهم  أن القضية لا تتطلب موقفا رجوليا ، ومواجهة من هذا النوع بإمكان النساء حسمها  من دون الحاجة لتدخل "الزلم النشامة "  .
 في  مجلس العزاء النسائي وبعد  الانتهاء من فاصل البكاء والعويل  وترديد أهزوجة "ياملك الموت سو للزين جرباية " كان الحديث يدور عن  رفع عارضة التفتيش بجهود النساء مع الإشارة إلى أن "الزلم "  كانوا داخل سيارة الكوستر   يدخنون  وأحدهم لم يحرك ساكنا ،  خشية التعرض للاعتقال بتهمة أربعة إرهاب  والدخول بـ "طلابة "طويلة مع الحكومة ،  تعجز سنن العشائر عن حلها  ، لتعلق الأمر بخرق القانون .
 أثناء عودة المعزين ، وداخل سيارة الكوستر  سرد صاحب مقولة "وصل الازدحام إلى الفاو "  قصة  عن شخص كان مطاردا  لنشاطه  السياسي من رجال الأمن   في زمن بعيد ، ولم يجد ذلك الشخص المتنكر بزي  قروي غير المقبرة للابتعاد عن الملاحقة  ، فلجأ  إلى احد السراديب ، وعندما شعر انه بات  على وشك  أن يكون بقبضة عناصر امن السلطة في ذلك الوقت ، صرخ بأعلى صوته "ها إخوتي الموتى  عليهم " وبارتفاع الصوت ،  وتردد صداه في  المقبرة  مع الدقائق الأولى لحلول الظلام ومن خلال "الاستعانة بالموتى"  استطاع السياسي المطارد التخلص من ملاحقيه ، والقصة حسمت الجدل حول الدور النسائي في رفع عارضة سيطرة التفتيش ،  ولكنها  أثارت التساؤلات  عن معناها  وخاصة في ما يتعلق   بتحشيد "جهود الأموات" لمساعدة الأحياء  في الدفاع عن حقوقهم ،  وحثهم على الاحتجاج عند شعورهم  بانهم يتعرضون  لمظاهر  تعد في دول العالم ذات الأنظمة الديمقراطية انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان ، سائق سيارة الكوستر كان  الأكثر حماسة بين مستمعي القصة لتفسير معناها  بشكل عملي ، وابدى  استعداده للتنازل عن أجرته  عندما يتفق معه عشرة رجال لقيادة انتفاضة "الأحياء الموتى"  لمنع وصول الزحام المروري في بغداد إلى القطب الجنوبي.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45266
Total : 101