لم افاجا حين شاهدت ان قائد القوات الامريكية الوسطى الذي التقى برئيس الوزراء المكلف حيد العبادي كان برتبه جنرال فقط !!!! بينما هناك عشرات الضباط العراقيين وبعضهم لم يتجاوز الاربعين يحملون على اكتافهم رتبه جنرال وفريق اي ( فيلد مارشال ) التي حصل عليها مونتغمري في الحرب العالمية الثانية. لابل اعتقد واتمنى ان لااكون مخطئا ان الناطق باسم القياده العامه يحمل رتبه فريق ركن اي اعلى من رتبة قائد القوات الامريكية الوسطى !!!!
. وكما هو معروف فان رتبه الاركان تعني شهاده عليا في العلوم العسكرية تعادل الماجستير والدكتوراه ويحتاج اي ضابط ليصل الى هذه الرتب العاليه الى حوالي ثلاثه عقود من التدرج العسكري والدورات والتاهيل العالي بعد التخرج من الكلية العسكرية .
لعل واحده من اسباب النكسه العسكريه التي كشفت عورات المؤسسه العسكرية العراقيه العريقه هي ما عرف بضباط الدمج ومنح رتب عسكرية دون اي وجه اسنحقاق واحترام للضوابط العسكريه متناسين ان هؤلاء مسئولون عن سياده العراق وشرفه وترابه وحياه الاف الجنود والضباط الذين تحت امرتهم وعدم محاسبه الضباط الفاسدين والمرتشين وضعف دور الاستخبارات العسكرية في الرقابه على كثير من ضباط الحقبه السابقه وارتباطاتهم وولائهم وعدم الاهتمام بالروح والبناء العقائدي والنفسي للجيش وتنامي روح الطائفيه كانعكاس للواقع السياسي .
علينا دائما ان نبحث عن نفاط الخلل ونضع الخطط لمعالجتها خاصه في هذه المؤسسه التي عمرها 84 عاما بدات بفوج صغير يحمل دلالات عميقه هو فوج موسى الكاظم .
