Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فين الريِّس ؟
الأحد, أيلول 29, 2013
علاء حسن

 

ليس من عادة شعوب المنطقة العربية طرح أسئلة  تهدف الى معرفة تفاصيل  دور الزعماء  والحكام والرؤساء  في ضمان استقرار الأوضاع الأمنية  عندما تواجه البلاد تحديات خارجية او داخلية تهدد  استقرار امنها  ،  وسؤال " فين الريّس "  جاء على لسان المخلوع حسني مبارك بعد لحظات من اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير، ومبارك كان الوحيد بين المسؤولين المصريين يمتلك صلاحية توجيه السؤال ، حرصاً منه على ضمان  مستقبل البلاد ،  وإنقاذها من فراغ دستوري ، وربما كان طرح السؤال في تلك اللحظات الحرجة،  تمهيداً  لتوليه المنصب ، وتحقق له  ذلك ، وقبل ان  ينقل المنصب لنجله  سمع شعار المصريين "الشعب يريد إسقاط النظام" . 
الأنظمة العربية باستثناءات قليلة جداً ،  حرّمت على شعوبها الخوض في هذه القضية ،لأنها تندرج ضمن متطلبات الحفاظ على الأمن القومي ، وفي العراق الذي اعتمد النظام البرلماني، ومنح رئيس مجلس الوزراء صلاحيات واسعة،  من أهمها إدارة الملف الأمني ، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ،  يطرح السؤال حين تضطرب الأوضاع الأمنية ، وتشهد البلاد أحداثاً تثير القلق والمخاوف الشعبية ، عندما "يخرط السوك" ، ويمتنع سواق سيارات الأجرة من الذهاب الى أحياء محددة من العاصمة، ليجنبوا أسرهم  متاعب البحث  عن  الجثث في دائرة الطب العدلي ، بعد ان  نشرت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بالعثور على جثث  قتلى مجهولي الهوية ؟ فعاد رعب السنوات الماضية الى الأذهان مجدداً ، واصبح  تأخر رد صاحب الهاتف على مكالمة من ذويه يعني الدخول في حالة إنذار وترقب.
في سنوات اندلاع العنف الطائفي اضطر معظم العراقيين وخاصة الشباب في العاصمة بغداد الى حمل  هويتي أحوال مدنية  في محاولة للتخلص من الخضوع  لاستجواب محترفي القتل في السيطرات الوهمية، والسؤال هل تكفي تصريحات المسؤولين الأمنيين وحدها في تبديد المخاوف، ومن يرغب  في الاطلاع على صورة  حقيقية عن حجم المخاوف ، عليه التوجه الى "كراج البياع" ويطلب خدمات احد سواق سيارات الأجرة ، وسيجد نفسه مضطراً للإجابة على جملة تساؤلات يطرحها السائق ،  فضلاً عن الموافقة  على  شروطه بان يكون النزول في الشارع العام ، وقرب سيطرة أمنية وعدم استخدام الهاتف ، أثناء التوجه الى المكان المقصود .
من حق العراقي اليوم ان يطرح ملايين الأسئلة المتعلقة  بحماية أمنه، بعد ان تحمل طيلة  السنوات الماضية الاجراءات المشددة  بنشر آلاف السيطرات  وقطع الطرق والجسور، ووضع الحواجز الكونكريتية لفصل الأحياء السكنية عن بعضها ، والعمل بنظام الزوجي والفردي، وعلى الرغم من كل هذه المظاهر يتنامى الشعور  بفقدان الأمن،  ولا سيما ان أصحاب الشأن المعنيين بالإجابة على  سؤال "فين الريّس" يفسرونه من زاوية  النظر الى المناصب والمواقع ، وصاحب سيارة الأجرة في حي البياع كان يقصد من طرح السؤال أسباب "خرط السوك " في ظل التراجع الأمني.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47311
Total : 101