Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في تَأبينِ الفَقيدِ الموسَوي
الثلاثاء, أيلول 29, 2015
نزار حيدر



   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

   بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

   قال العظيمُ في محكمِ كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} صدق الله العلي العظيم.

   لولا أنّي أَعْلَمُ انّ موقفي هذا يُعبّر عن قليلٍ جداً من الوفاء للفقيد الراحل، المرحوم المغفور له الفقيد السعيد السيد الحاج عبد الكريم الموسوي (أبو احمد) الذي قضيتُمعه قُرابة ربع قرنٍ من الاخوّة الصّادقة والصُّحبة النّادرة والزّمالة العميقة، لما تجرّأت على ذلك، فتأبين المرء لصديقهِ أمرٌ صعبٌ للغاية، اذ لم يخطر علىبالي ابداً انّي سأقفُ في يومٍ من الايام مثل هذا الموقف، مؤبّناً أخي وصديقي الذي احببتهُ وأحبّني، وثقتُ به ووثقَ بي، أسررتُهُ وأسرّني، استشرتهُ واستشارني،تواصلت معه وتواصلَ معي، اذا همّ بسفرٍ كنتُ آخرَ من يتّصل بي ويحدّثني، واذا حضرَ كنتُ أوّل مَن يتّصلُ به، واذا هممتُ بسفرٍ كان آخرَ من اتّصل بهِوأُحدّثه، واذا حضرتُ كان أَوّلُ من اتصل به، حتى شاءَ الله تعالى ان أَكون آخر من يزورهُ قبل رحيلهِ الى الدار الاخرة، بعد معاناةٍ من مرضٍ عضالٍ المّ به، والتيوصفها رب العزة بقوله: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} لينعمَ بمغفرةٍ واسعةٍ من ربٍّ غفورٍ، في {جَنَّةٍ عَرْضُهَاالسَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

   فرحمكَ الله تعالى أيّها الفقيد السعيد السيد الحاج ابا احمد، الذي افتخرُ بأخوّتهِ وصداقتهِ وزمالتهِ، فلقد كان لي نِعمَ الاخ القريب والصّديق الصّدوق الذي صحبتهُفزانَني، واستشرتهُ فصدقني الرأي، وأسرّني فأتمنَني.

   لقد عرفتهُ مصداقاً لقول أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي يقول فيه {وَامْشُوا إِلَى الْمَوْتِ مَشْياً سُجُحاً} من خلال سيرة عطرةٍ عَمادها الايمان والجهاد والعمل الصالح والصدق والمحبة والتواضع، حتى ختمها بالذّكر الطيّب على لسان كلّ من عرفهُ وصحبهُ وعاشرهُ وتعامل معهُ، وصدق الله العظيم الذي قال في محكم كتابه الكريم {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} والمُراد به، كما ورد في التفسير، أن يجعل الله له ذكراً جميلاً و ثناءً حسناً بعده إلى يوم القيامة، وهو المعنى نَفْسَهُ الذي قصدهُ امير المؤمنين (ع) بقوله؛ {وَلِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللهُ لِلْمَرْءِ في النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ المَالِ: يُورِثُهُ غيرَهُ} وهو (لسان الصّدق) ثمرةُ الحياة الصّادقة، والتيلا تتحقّق الا بالاخلاق والمناقبيّات، ولذلك لم يصف ربّ العزّة نبيّه الكريم (ص) بالعظمة الا في اخلاقهِ، فقال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} فحتى الرسول الذي يُوحى له من السماء، ما كان لينجح في تبليغ رسالته للناس لولا اخلاقه، فقال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} وهو القائل (ص) {أدّبني ربّي فأحسن تأديبي} وقوله (ص) {تخلّقوا باخلاق الله} فكان الفقيدُ يسعى دائماً لتحقيق معنى هذا الحديث الشّريف، فكان صبوراً كريماً محباً للخير للآخرين كما يحبُّ الخير لنفسه، وكان يوازن بين واجباته فلا يفرّط في جانب لحساب آخر، وكان يفيضُ الحبّ من جوانبه، يحبّ أسرته وأصدقائه وجيرانه، وكان مصداق قول رسول الله (ص) الذي يقول {عامِلوا النّاس بأخلاقِكم ولا تعاملوهُم بأخلاقِهم} وكان بشوشاً مبتسماً دائماً لم يصادفه احدٌ مغموماً او مهموماً ابداً، اذ كان {لاَ يَشْكُو وَجَعاً إِلاَّ عِنْدَ بُرْئِهِ} على حدّ وصفِ امير المؤمنين (ع) وكان {بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِيقَلْبِهِ، أَوْسَعُ شَيْء صَدْراً، وَأَذَلُّ شَيْء نَفْساً، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ} على حد وصف الامام امير المؤمنين (ع).

   فرحم الله الفقيد العزيز، وأخلف على اهله وذويه، واسكنه فسيح جنانه مع جدّه رسول الله (ص) واهل بيته الطيبين المعصومين، والهمَ أهلهُ وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.

  {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

  *ملخص الكلمة التي ألقيتها مساء امس (الاحد) في مجلس التأبين الذي اقيم على روح الفقيد السعيد، في منطقة العاصمة الأميركية واشنطن.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44772
Total : 101