Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قانون الأحوال المدنية بين مطرقة الإنكار وسندان الاحتياج
الثلاثاء, تشرين الأول 29, 2013
باسم الغزي

 

إن القانون كمعنى ضرورة لا مفر منها وحاجة لا غنى عنها للبشر في هذه الحياة الدنيا فبالقانون تنظم المجتمعات وتمنع المظالم وتحفظ الحقوق وتوزع العدالة وتوجه الشعوب وحاجات البشر وضروراتهم هي التي خلقت القانون الشرعي الالهي قبل الوضعي وسوغت وجوده وشرعيته وبررت احترامه وطاعته فشريحة ما من المجتمع تقتضيها الضرورة أن تنظم نفسها لتستفيد من مجهودات أفراده وتقتضيها الضرورة أن تمنع المظالم عن أفرادها وتحفظ حقوقهم وتوزع العدالة بينهم ليعيشوا في وئام وسلام متعاونين على ما يسعدها ويوجهها إلى الخير والكمال وتقتضيها الضرورة أن توجه أفرادها توجيها معينا ليأخذوا أنفسهم بعمل شيء لصالحها اجتماعيا فيكف ان كان مسوغها شرعي أو ليمتنعوا عن عمل ما لصالح قوانين اخرئ لايرون بها وهكذا تسن القوانين سدا لحاجات جماعة او فئة او أقلية كما هو معروف في القوانين الحضارية السابقة او الشرعية وغيرها وليس المقام يسع لنقل المثال في الحضارات الاخرئ او الأديان او الجماعات التي لا تخضع لطابع التدين ايظا ولكن يبقئ الامر مداره هو تلبية لضروراتها وحماية لصوالحها.
وإذا كان كل قانون يستمد وجوده وشرعيته من حاجة الجماعة إليه فإن كل قانون يستمد أهليته لخدمة المجتمع من قيام نصوصه على إسعاد الفراد وسد حاجتها التي دعت إلى سن هذا القانون
والأصل الأول للقانون هو أن قانون كل أمة إنما يشتق منها ويرجع إليها إنه قطعة من ماضيها الطويل وحاضرها الماثل إنه يمثل نشأتها وتطورها ويمثل أخلاقها وتقاليدها ويمثل آدابها ونظمها ويمثل دينها ومعتقداتها، فيكف وان كان ذلك لا يتعارض مع معطيات الآخرين في البلد الواحد بل يسمو الئ ان يكون حق في حضارتها وإنصاف فئة منها ربما كانت هي الأغلب بالبرهان وظلمت سنين طوال وحرمت من ان تكون شرعيتها هي الحكم في ابسط قانون هو الأحوال الشخصية ليكون عقد زواجها وغيره علئ غرار ما تراه في عقيدتها ؟ بل ان باقي الأقليات كانت تعطئ ذلك قانون ودستورا وهي تنظربعين اللطف لا عين المشكل لان لغة التعايش عقيدتها وسمو تاريخها.
ولهذا كله حرص المقننون في كل بلاد العالم إذا ما أخذوا لأمة من قوانين أمة أخرى على أن يعدلوا ما يأخذونه حتى يأتلف مع قوانين الأمة الآخذة ويتفق مع أنظمتها وشرعيتها لأنهم يعلمون حق العلم أن إلزام أمة قانون أمة أخرى دون مراعاة لما بين الأمتين من تخالف معناه إلزام إحدى الأمتين التخلي عن عاداتها وتقاليدها وآدابها ومميزاتها ونظمها وشرائعها بل قد يكون معناه إلزام إحدى الأمتين التخلي عن نظامها الاجتماعي والتفريط في دينها والتنكر لمعتقداتها.
ان عنصر المحاسن في ذلك يرجع الئ :

- عنصر روحي خالص وهو الصلة التي تصل نصوص القانون بنفوس الأفراد وقلوبهم فتجعلهم يتقبلون نصوص القانون ويقبلون على طاعتها ويحرصون على احترامها ويشعرون في ذات أنفسهم بأنهم يأثمون بمخالفتها ولا يمكن أن يتوفر هذا العنصر إلا إذا قامت نصوص القانون على عقائد تؤمن بها الجماهير أو دين يتدينون به أو مبادئ يجلونها أو تقاليد يحرصون على احترامها.

-  عنصر الإلزام في القانون وهو الجزء الذي يرتبه القانون على مخالفيه كالعقوبة والتعويض والرد والفسخ والبطلان وما أشبه ومن الجميل ان لا يلغي الآخرين بل يمثل شريحة كانت تفتقر لهذا التشريع وتكون هي جزء من ذلك الدستور والأنظمة الدولية التي هي مهد التحضر وحقوق الآخرين .
ومن هنا لا نعرف مباني الاعتراض اليوم هل هي مبنيه علئ أسس علمية ؟ ام علئ أسس شرعية ؟ ام علئ أسس سياسية ؟
لان لكل منه مبنئ وقيم لابد الرجوع اليها اما اذا كانت مبدأ المجاملات علئ حساب شريحة ما فنقول لم يعرض سن هذا القانون آي من الأسس التي اسلفناها سابقا بل هو مكمل لها وينضجها ويصل بها الئ ما تعيشه البلاد اليوم من تقلبات نحو حاضر مشرق يجب ان يكون مدروس من غير رغبات نفسيه او إسقاطات فئوية ضيقة تحجب عن الاخر حقه .
هذا ونسأل الله ان يجعل البلاد في كل خير وان يسدد ويحفظ أبناءها ونخبها الواعية المخلصة لكل خير .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45685
Total : 101