نشر صائب خليل موضوعاً بعنوان: (مكالمة من الموصل .. هذا ما حدث وهذا هو الحال الآن) .. يعني أنّ المكالمة الهاتفيّة للسيّد صائب ستوضّح لنا ملابسات احتلال داعش والبعثيّين للموصل، وستُنبئنا بحال الموصل بعد سيطرة الإرهابيّين !!!!

* يقرّر صائب أنّ تلك المكالمة الهاتفيّة حقائق .. ومن طبيعة الحقائق أنّها لا يرقى إليها شكّ .. ما عليكَ سوى عدم إغماض عينيكَ عنها، يقول :

(وأنا أتركها بلا تعليق، فكل شيء واضح فيها لمن لا يريد إغماض عينيه عن الحقائق) !!!!!!!!!

* يضيف بأنّ الذي أوصلنا إلى ما نحنُ فيه هو تجاهلنا للحقائق .. لاريب أنّ منها تلكَ التي كشفتْ عنها مكالمتُهُ الهاتفيّة !!!!!!!!!!!!!

يقول: ( فما أوصلنا إلى هذه الحالة المأساوية، وضيق الخيارات هذا، إلا تجاهل الحقائق الصعبة) !!!!!!!!!!!!!!!

* لكنْ مَنْ هو يا تُرى صاحبهُ الذي لا ينطق عن هوى، والذي يقدّم لنا الحقائق بالتلفون، تلكَ الحقائق التي بسبب تجاهلنا لها، وصلنا إلى هذه الحالة المأساويّة؟!!!!!!!!!

* يجيب: (صاحبي هذا ليس سوى الأستاذ الجامعي وأحد أبطال الفريق العراقي العريقين في الشطرنج الذي لا يعرف الطائفية ولا التحيز، ويتفق معي على ذلك كما أتصور جميع طلابه ولاعبي الشطرنج العراقيين الذين يفخرون به)

* والآن نحنُ متشوّقون جدّاً لمعرفة الحقائق يا سيّد صائب خليل:

1. الجيش يقصف قصفاً عشوائيّاً ويُمزّق إحدى العوائل أشلاء !!!!!

يقول: (وعند الصباح تدخل الجيش بالقصف العشوائي على حي 17 تموز، وسقطت قنبلة على عائلة في حي الزهراء قرب طريق دهوك وتمزقت أشلاء أفرادها) !!!!!!!!!!

(وتمزقت أشلاء أفرادها) يعني: وتمزّق أفرادها أشلاء !!!!!

* يسأل السيّد صائب صديقه عبر الهاتف:

(هل أنتم متأكدين أن القصف كان من الجيش؟

- نحن كنا نسمع مدفعيتهم في حي الجامعة، كانت قادمة من "الكندي"، حيث الجيش ولم يكن هناك أصوات مدفعية غيرها.) !!!!!!!!!!!!!!

* الكاتب صائب خليل لم يسأل صديقهُ كيف عرف أنّ قذائف المدفعيّة قادمة من الكندي !!!!!!!!! هل صعد إلى سطح البيت وتابع مسارها يا تُرى؟ هل كان لديه جهاز خاص يحدّد مسار القذائف وأماكن انطلاقها؟!!!!!!

الذي أعرفه أنّ الإنسان حين يُجابه موقفاً كهذا، فإنّهُ يلجأ إلى الاختباء في مكانٍ آمن، وينشغل بسلامة أطفاله وأفراد عائلته، هرباً من الموت، فهل استخدم صديق الكاتب صائب بطل الشطرنج موهبتَهُ الشطرنجيّة من مخبئهِ ليتوصّل إلى معرفة مصدر القذائف حينذاك؟!!!!!!!

و الآن أعزّائي وعزيزاتي إلى الحقيقة الثانية منْ حقائق مكالمة صائب خليل !!!!!!!!!!!!!!!

2. (كانت هناك مواجهات بعد عبورهم الجسور، ثم سقطت كل السيطرات وهربت بدون اية مواجهة أو رصاص..)

ثانيةً كيف عرف بذلك، والمفروض أنّه في البيت في موقفٍ كهذا؟!!!

هذه الأخبار أُذيعَتْ في التقارير الإخباريّة، فلا حاجة لصائب ومكالمتهِ وحقائقه !!

3. (وفي تلك المرحلة بدأت الناس الخائفة بترك منازلها والتوجه إلى الإقليم (رغم منع التجول، فلم يكن هناك أحد في السيطرات)، وامتلأ طريقي اربيل ودهوك بالسيارات التي لم يسمح لها بالدخول)

الأخ ما يزال في البيت لمْ يخرج ، إذ يقول مباشرةً :

4. (أردنا أن نخرج نحن أيضاً في حوالي الساعة الثالثة صباحاً، لكننا سمعنا أن السيارات لم يسمح لها بدخول الأقليم) !!!!!!

5. (ولاحظنا أن الشارع كان تحت سيطرة جماعة "الطريقة النقشبندية" – جماعة عزت الدوري..) !!!!

شلون ميّزهم صاحبك عيني صائب؟!! أكيد كانوا يضربون درباشه !!!!!!!!

و الآن إلى إنجازات داعش، كما وردتْ في المكالمة التاريخيّة الهاتفيّة :

6. (يومي الأربعاء والخمسي تمت إعادة الكهرباء والماء) !!!!

7. ( وفي مساء الخميس بدأ يبرز إسم "دولة العراق الإسلامية"، ونشروا ما يسمى بـ "وثيقة المدينة" وهي ورقة تعليمات إسلامية بسيطة مثل منع الخمور والتدخين) !!!!!

تعليق: ورقة تعاليم بسيطة .. منع الخمور والتدخين وبس !!!!!

لا قطع رؤوس ولا اغتصاب للنساء، ولا فتيات انتحرن بعد اغتصابهنّ،.. منع الخمور والتدخين حفاظاً على البيئة وصحّة أهل الموصل عيوني إنته !!!!!!!!

8. (المسلحين طمأنوا الناس ولم تحدث عمليات نهب وسرقة) !!!!!!!

9. (والإشاعات الآن أنهم سوف يوزعون الرواتب للموظفين.) !!!!!!!

يا حلاوه !!!!!!!!!!! رواتب وأمان وتعليمات بسيطة .. لك هاي مو داعش.. هاي ناعش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

10. يبدو أنّ صائب خليل أُعجب بهذه (السلاسة) في إدارة الموصل بعد استيلاء داعش عليها، فهاهو يسأل صديقه قائلاً :

* (- قدرتهم على إدارة المدينة بهذا الشكل بعد السيطرة عليها تعني أن اعدادهم كبيرة اليس كذلك؟)

* يجيبه صاحبه على الطرف الآخر من التلفون:

(- أعدادهم لم تكن كبيرة في الشوارع، جماعتهم في الداخل الذي يبدو أنهم كانوا ينتظرونهم بدأوا بالتكاثر، ويبدوا ان المقاتلين غادروا فور السيطرة على المدينة للذهاب إلى القتال في مناطق أخرى - في الكيارة وتكريت وغيرها.) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عبارة(جماعتهم بدأوا بالتكاثر)، التي وردت في المكالمة أعلاه، لا تعني أنّهم بدأوا يتنايكون ، أو ينكح بعضهم بعضاً، بل تعني أنّ أعدادهم ازدادت !!!!!

* أهذا بيت القصيد؟!! ثورة من الداخل ، ولا وجود لمقاتلين أجانب؟!! هاهو يسأل صديقه:

* (- يقال أن بينهم مقاتلين أجانب؟)

تعليق : لا عيني .. وين أكو مقاتلين أجانب .. يُقال؟!!!! يا للبراءة يا صائب

خليل!!!!! يبدو أنّ التلفزيون عطلان، فلا شيشان ولا سعوديين ولا أفلام ولا لحى ولا رايات سود ، وها أنتَ تريد أنْ تتأكّد منْ صديقكَ .. يُقال !!!!!!!!!

صديقه الذي أتحفنا بالحقائق التي علينا، كما يقول صائب ألاّ نغمض أعيننا عنها، يُجيب:

* (أنا أيضاً سمعت بذلك لكني لم ار هؤلاء، من رأيتهم وسمعتهم كانوا عراقيين.) !!!!!!!!!!!!!!!!!

10. الآن وبعد أنْ عرفنا أنّ داعش والبعثيّين طمأنوا الناس ونشروا الأمن والأمان وأنّهم سيوزّعون رواتب كما تقول الإشاعات، يلتفت صائب خليل إلى الجيش الوطني، الضحيّة والذي تقطع رؤوس منتسبيه، الجيش الذي كان يُقدّم عشرات الشهداء كلّ يوم في الموصل قبل احتلالها، أقول يلتفت صائب إلى ذلك الجيش ليُشيطنهُ، وليجعله جيش احتلال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

* يسأل صائب هذا السؤال عبر التلفون (إقرأوهُ جيّداً منْ فضلكم):

(- سبق ان قلت لي حين كتبت مقالة عن شكاوى السنة أن معاملة الجيش للناس كانت سيئة ومهينة وأن الناس كانت تشعر أنه "جيش إحتلال" فما هو رد فعل الناس على ما حدث؟ هل تشعر بالإرتياح للتخلص من "جيش الإحتلال" هذا؟)

* أو بمعنى آخر يا صائب خليل : هل تشعر النّاس بالارتياح لاحتلال داعش والبعثيّين للموصل؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

* إقرأوا جواب صديقه، الذي يقول صائب إنّ كلامهُ حقائق:

(- المشاعر مختلطة لكن أكيد الناس شعرت بالإرتياح للتخلص من الجيش.. يا أخي يقتلون الناس... مثلاً امسكوا مرة "الصرافين" المتعاملين بالدولار، وقالوا لهم: "إذا تدفعون نسجله "إشتباه بالأسماء" وإذا لا، فـ 4 إرهاب! شلوا المدينة تماماً في الشهر الأخير، يبدو أنهم كانوا يعلمون أن فرصتهم قريبة الإنتهاء فأرادوا أن يحصلوا على اكبر نهب ممكن قبل أن يغادروا".)

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

(ملحوظة : كان الجيش العراقيّ الذي يُراد لهُ بهذه المسرحيّة البائسة أنْ يُشَيطن هدفاً للمفخّخات والأحزمة الناسفة والقنابل والألغام كلّ يوم .. يتحوّل هذا الجيش الذي كان يُقدِّم عشرات الشهداء كلّ يوم إلى عصابة تقتل الناس وتبتزّهم في الشوارع والأسواق) !!!!!!!!!!!!!!!

* يسأل صائب ببراءة :

((وهنا انتبهت لقصة "الشهر الأخير" فسألته)

- تقصد انهم كانوا يعلمون بالهجوم منذ شهر؟) !!!!!!!!!!!!!!!!

* يجيب أبو الحقائق على الطرف الآخر من التلفون:

(- والله ما أعرف بس هذا اللي صار، لاحظنا أنه في الشهر الأخير ازداد الإبتزاز للناس بشكل جنوني، هل تعرف قصة "المفتش العام" لغوغول؟) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

* غوغول صار إسمَهْ دعبول، بعد سيطرة داعش.. موشويّه مصّختوها أخ صائب إنت وصاحبك؟!!!!!!!

* يفجّر صائب هنا استنتاجه بخصوص (جيش الاحتلال) هذا، فيقول:

(أنا تصوري أن هناك مندسين يقودون الجيش لإثارة الطائفية وتحريك الناس ضد الحكومة، وأن زيادة هذا النشاط في أذى الناس كان يهدف إلى تحضيرها لكي تتقبل دخول داعش إلى المدينة، فما رأيك؟ يبدو لي ان هؤلاء في قيادات الجيش يأتمرون لنفس الجهات التي تأمر داعش وبقية الإرهاب، وكل جهة تحضر لنجاح الجهة الثانية، هل توافقني هذا التصور؟)

* أبو الحقائق يجيب:

(أتفق معك أن الجيش وداعش طرفين في فريق واحد.. هذا واضح.) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تعليق: نستنج من الحقيقة أعلاه أنّ الجيش العراقي هو داعش، وداعش هو الجيش العراقي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فريق واحد يعني اسمهُ : فريق داعش والجيش العراقيّ !!!!!!!!!!!!

لكن عيوني هناك فرق بسيط كما تفضّلتم: داعش لا يؤذي الناس، أمّا الجيش العراقي فيؤذي النّاس !!!!!!!!!! يا حلاوه !!!!!!!!!!!!

* يعود الأستاذ الكبير صائب ليسأل عبر التلفون:

( وهل نجحوا؟ هل يفضل الناس هذا الحال على أذية الجيش؟)

فيجيب أبو الحقائق:

( الكثير منهم إن خير بين هذا الوضع وعودة أذية الجيش فسيفضل هذا الوضع إن استقرت الأمور..) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يعني يفضّلون داعش والبعثيّين على الجيش العراقيّ إن استقرّت الأمور .. راح تستقرّ أخونا ببركة (أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي) .. آمين آمين !!!!!!!!!!!!!!!!!!

* أخيراً .. كلّ شيء على ما يرام .. لقد تخلّص أهل الموصل من (جيش الاحتلال) :

* (في المدينة الشوارع فتحت، لكن صف البنزين طويل وتنتظر ساعات حتى تحصل على 20 لتر، وهو متوفر في السوق السوداء بثلاثة أضعاف سعره وهناك أيضاً أزمة قوية في الغاز. الكهرباء والأسواق رجعت إلى حالتها الطبيعية.) !!!!!!!

* تعليق: الكهرباء والأسواق رجعت إلى حالتها الطبيعيّة ، وزال كابوس الجيش الذي يقتل الناس ويبتزّهم بشكل جنونيّ .. تصبحون على داعش !!!!!!!

* إنتهت المكالمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

.........................

هامش: كتب لي صائب أنّ صاحبه لم يكن دقيقاً فيما قاله عن وثيقة داعش في المدينة، وأنه يشعر بالأسف لأنّه استعجل بنشرها دون تمحيص ، وحين سألتهُ أن يرفع الموضوع المنشور، أجاب بأنّه سيشير إلى ذلك في المقالة القادمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

*المقالة القادمة كان عنوانها إضافات ضرورية لإكمال الصورة ..!!!!!!!!!!

يعني الصورة عن اضطهاد الجيش للناس باقية، والاختلاف في تقييم وثيقة داعش !!

قال صائب خليل لاحقاً عن صديقه:

(أنه لم يكن دقيقاً في عبارته واكتفى بجزء من الحقيقة في تلفون سريع)

و (أنه ربما لم يكن حيادياً في تقديراته وتصوراته وتقييماته للأمور بل ينطلق من تجربته وعواطفه وقناعاته إلى حد ما)

!!!!!!!!!!!!!!!

في مقالاته التي تلتْ، يتحفنا بمكالمات أخرى، لاتختلف عن مضمون هذه المكالمة !!!!!

للاطلاع على مقالة الكاتب صائب خليل من هنا