اخيرا اعترف المسئولون بفشلهم الذريع في انجاز مهمتهم الاولى وهي حماية الشعب والوطن من الارهاب والارهابين فشلوا في انجاز المهمة الرئيسية والاساسية التي لوانجزت يمكن ان تنجز كل المهمات وهي الامن وبما ان الحكومة فشلت في انجاز مهمة الامن من الطبيعي ان تفشل في انجاز كل المهمات وهكذا تفاقم الفساد الاداري والمالي والعنف والارهاب
وهكذا ضعفت الحكومة واجهزتها المختلفة في الوقت نفسه ازداد الارهاب قوة وعنف وسيطرة
استطيع القول الضحية هو الشعب العراقي في حين هذه الحالة كانت في صالح اغلبية المسئولين ومن حولهم فاستغلوها ابشع استغلال واخذ كل واحد منهم يسرق ينهب يغتصب يقتل يفعل ما يريد وما يشاء لا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب
اثبت ان اغلبية المسئولين بل كل المسئولين كانت معارضتهم للنظام المقبور ليس حبا بالعراق والعراقيين ولا اصحاب قيم ومبادئ وانما كانوا يحسدون الطاغية وزمرته على النفوذ والمال والحياة المنعمة المرفهة وكان هدفهم ان يحلوا محلهم يعني انهم مجرد لصوص ضد لصوص كانوا يتصارعون على الكراسي والنفوذ
وهكذا اثبتوا انهم لصوص ليس الا فالكثير من اللصوص كانوا يتحدون القانون ويشردون ويعذبون ويعدمون حيث تظاهر الكثير من هؤلاء اللصوص ادعوا انهم مناضلين انها مجرد خدعة ضللوا الشعب وخدعوه وصدقهم واختارهم لحمايته وحماية امواله وكرامته وما ان جلسوا على الكراسي كشفوا عن وجوههم الكالحة وعن طبيعتهم الاجرامية المتوحشة ففاقوا كل لصوص النظام السابق سرقة وفساد وانحطاط وسفالة
تذكرت قول للامام علي الذي يقول اذا زادت ثروة المسئول الحاكم خلال تحمله المسئولية فهو لص فطبقا لاسلام ونهج الامام علي كل هؤلاء لصوص
لهذا ادعوا كل محبي الامام علي والسائرين على نهجه ان يحكم على كل مسئول زادت ثروته خلال تحمله المسئولية انه لص ويتعاملوا معه على اساس انه لص
للاسف ان هؤلاء تنكروا لنهج الامام علي وانشغلوا بلحية الرجل وشعر المرأة فهما الذان يغيران العراق من حال الى حال فلا علم ولا تعليم ولا مدرسة ولا عمل ولا معامل ولا عمال ولا حقول ولا زراعة ولا فلاحين كل ذلك رجس من عمل الشيطان فشجعوا الرشوة والاحتيال والتزوير والدعارة واستغلال النفوذ فشرف المرأة وعفتها من خلال تغطية شعرها ولا يهمهم ماذا تفعل تتعاطى الرشوة تكذب تمنح جسدها للمسئول لمن يملك مال تبحث تستجدي المارة من اجل لقمة عيشها او تقدم جسدها لمن سرق مالها وكرامتها من رجال السياسة والدين
تراهم يصرخون ويحتجون ويغضبون ويلعنون ويهددون ويتوعدون اذا شاهدوا شعر فتاة حتى لو حدث بدون علمها اذا خرجت خصلة من شعر رأسها فانها شاركت في قتل الحسين لكن الامر جدا طبيعي بل انه يرضي الله عندما يشاهدون عشرات مئات الفتيات وهن يتوسلن بهذا وذاك من اجل اي مبلغ في كل مكان في الشوارع والسا حات وامام المساجد والمراقد
نحن لا نريد منهم ان يطبقوا ويلتزموا باسلام الامام علي لانهم لا يؤمنون بالامام علي ولا بنهجه بل اثبتوا انهم من الد اعدائه الا انهم جعلوا من الامام علي وسيلة لتضليل الناس ومن ثم سرقتهم وقتلهم وبهذا يشكلون اكبر خطرا على الامام علي من اعدائه فاذا أعدائه قتلوا جسده فهؤلاء يقتلون روحه نهجه
كما ان هؤلاء المسئولين كان هدفهم استلام الحكم لتحقيق مصالحهم الخاصة وتحقيق شهواتهم السيئة وعندما وصلوا الى الى ذلك اعتبروا ذلك ملكهم الخاص ولهم وحدهم لهذا قرروا منع اي فئة تشاركهم بها فتنكروا للدستور للمؤسسات الدستورية للقانون للديمقراطية وبما ان الهدف هو المصالح الخاصة لهذا بدأ التنافس والصراع بين الاطراف التي استحوذت على كرسي الحكم كل فئة تريد الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا وطبعا دائما الضحية في هذا التنافس والصراع هو الشعب العراقي الذي اصبح لا حول له ولا قوة
فاذا كان الشعب العراقي تنهشه مجموعة واحدة من الكلاب الصدامية اصبح الشعب تنهشه عدة مجموعات من الكلاب المختلفة وكل مجموعة تريد ان تنهش اكبر واكثر وبهذا اصبح الشعب اكثر معانات واكثر ارهاقا لا يدري كيف يحمي نفسه
لهذا على كل مسئول صادق مخلص في نيته وهدفه نجاح العملية السياسية وخدمة الشعب وانقاذه من هذه الكارثة
ان يحترم الشعب من خلال احترام ارادته اي ان الشعب هو صاحب القرار والمسئول مجرد خادم للشعب فالسيد هو الشعب ومثل ما وضعك فهو يقيلك اذا عجزت ويحاسبك اذا قصرت
لهذا عليك ان تسمح بسرور لكل من يريد المشاركة في خدمة الشعب بالرأي والمشورة وحتى العمل
وتتلقى خبر اقالتك بنفس الفرحة والسرور التي تلقيت خبر اختيارك المهم هو أرادت الشعب
نجاح الشعوب وتقدمها وحياتها عندما يكون الشعب كل الشعب هو الحاكم
وفشل الشعوب وتأخرها وموتها عندما يكون الحاكم فرد واحد حزب واحد رأي واحد
مقالات اخرى للكاتب