أُركّز في مقالتي هذه على إثنين من المماليك الذين باعوا أنفسهم وأقلامهم وبقية ضمائرهم دفاعاً عن السيد نوري كامل المالكي ظالماً أو مظلوماً حقّاً وباطلاً خلال فترة حكمه للعراق التي بلغت ثمانية أعوام تخللتها سنوات عجاف حدثت فيها كوارث سيذكرها التأريخ بمرارة وألم على رأسها كارثة سقوط الموصل وكامل محافظة نينوى ثم مجزرة سبايكر وسقوط محافظات ومدائن عراقية أخرى يعرفها العراقيون قبل غيرهم.
للصدفة أنَّ كلا هذين الكاتبين من عبيد المالكي في فترة رئاسته لمجلس الوزراء في العراق من المقيمين في بريطانيا جمعهما تمجيد بل وعبادة المالكي ولكنْ مع فارق كبير هو أنَّ أحدهما مثقف نصف أعمى كثير الأدب واضح الخُلق سَلِس التربية في حين أنَّ الآخر سوقي وضيع وابن شوارع كأي لقيط هجين وقد وصفته في مقالة خاصة بأنه ذا تكشيرة شبيهة بتكشيرة البغايا وإناث الضباع ... ومن عاش في بعض قرى وسط العراق يفهم مغزي ذِكري لإناث الضباع دون الذكور !
كتبت مرةً مقالة تناولت فيها بعض تاريخ المالكي وقارنته ببعض تاريخي فشاء صديق عزيز أنْ ينشر المقالة تلك في موقع مجهول لي ولم أنشر فيه أبداً أظن أنَّ اسمه موقع " عراق القانون " أو قانون العراق. تناوشتني هذه الضبعة مع زمرة من كلاب الطرقات المظلمة المسعورة المصابة بداء الكَلَب فشرّقوا وغربوا وعربدوا وتطاولوا وقاءوا على رؤوسهم استماتةً ومبالغة في حب السيد المالكي والدفاع عنه في عيوبه وأخطائه القاتلة كما في الدفاع عنه في حسناته. رددتُ على ترهات وهلوسات هذه الزمرة الضالة لكنَّ مسؤول الموقع ذاك لم ينشر ردي كاملاً بل ودافع دفاعاً مستميتاً عمّا نشر لهم من هلوسات وتخرّصات وهجوم عليَّ دون سابق معرفة تجمعنا وما سبق وأنْ سمعتُ بأسمائهم وما هي هوياتهم. لذا طلبت من مسؤولي ذاك الموقع سحب مقالتي وبيّنتُ لهم أنني لم أرسلها لهم بل أرسلها صديق فسحبوها بعد تأخير!
الآن أتساءل كما قد يتساءلُ عراقيون آخرون غيري : بأي وجه سيواجه هؤلاء القرود المتقلبون العراقَ وشعب العراق وتأريخ العراق ؟ كيف سيبررون تبعيتهم الذليلة للسيد المالكي وها قد ترنح الرجل ثم سقط ؟ هل نفعهم الجري جري العبيد الأذلاّء وراء ظهر المالكي بين رادح ومصفّق وحارق بخور ولاحس مؤخّرات وملمع أحذية ؟ ألا إنهم من أحط النماذج وأحقر الأمثلة على عارضي شرفهم السياسي وأقلامهم وضمائرهم في أسواق نخاسة البيع والشراء السياسية. ألا شاهت وجوههم القبيحة وساءوا مُستقراً ولعل الذيل نصف الأعمى أنْ يصحو ويعترف بما أوقع فيه نفسه من ضلال وتضليل للعراقين ثم يعتذر أمامهم علانيةً وعلى رؤوس الإشهاد. أما الضبعة المشبوهة والموبؤة فلا من أحدٍ يقبل عذره أو اعترافه وليكفَّ عن نشر مقالاته التي تنضح بالذل والنذالة بل وأقترح على السادة مسؤولي المواقع معاقبة هذا النفر الضال ورفض نشر ما يرسلون لهم لأنهم قوم ضالون كذّابون ومضللون لا تتشرف المواقع النظيفة بنشر ما يكتبون. نعم أيها السادة من مالكي المواقع، الفظوا هذا النفر المشبوه واحجروا على ما يكتبون من ترهات سياسية وراءها مصالح معروفة ومطامح تكتنفها الشُبُهات والمنافع الشخصية وأخطر ما فيها تضليل الناس بتلميع وجوه الساسة الفاشلين وتبرير أخطائهم القاتلة وما جرّوه على الوطن من ويلات وكوارث فكيف نقبل هؤلاء وكيف نقبل أعذارهم وكيف نصفح عن خطاياهم وتآمرهم على مصالح العراق ومصير حياة العراقيين .... كيف وكيف وكيف ؟
دأب الكاتب اللامع الأستاذ صائب مُصلِح خليل الراوي على التصدي لأمثال هؤلاء القِرَدة المتقلبين الخاسئين وتعريتهم مما عليهم من أوراق التوت وأسمى بعضهم بأسمائهم غير الحُسنى فله جزيل الشكر على غيرته ووطنيته العراقية الصميمة وعلى جرأته وشجاعته في قول الحق غير عابئ بالنتائج.
أيها الكتاب والمثقفون العراقيون اكشفوا هذه الوجوه وعرّوها مما تلصق عليها من أوساخ وقذارات وبقايا أحشاء الغنم والبقر والبشر. إنهم يخدعونكم ويبيعونكم البضاعات المغشوشة والعملات المزيّفة ويسوقون لكم الساسة الفاشلين وكبار السرّاق والفاسدين فأي دور خطير يلعبون وبأية أيدٍ نجسة يكتبون ؟ عرّوهم ثم قاطعوهم فإنهم يمثلون الطابور الخامس لقتلة وحرامية العراق من ساسة وعبيد الإحتلال الأمريكي
مقالات اخرى للكاتب