Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنا أكتب أذن أنا عراقي
الأربعاء, كانون الأول 30, 2015
حمزة الجناحي

 

ليس ألقصد من ألعنوان أن ألذي لا يكتب عن العراق ليس عراقي وإنما ألقصد هو ألحث أو الدفع باتجاه ألكتابة نحو وطن جريح يحتاج أيما احتياج إلى من يكتب عنه أو يكفكف ألدمع ويطبب ألجرح الغائر ويؤمل أهله بالأمل ويرسم أمام عينيه لوحة ألوانها زاهية طالما رسمت مثل هذه ألوحات سابقا …

الكتابة عن شعب بدأ اليأس يتسلل نحو عروقه وبدأ ألمستقبل ألجميل يبعد عن تأملاته ..

عن أمة تركت لوحدها تصارع العواصف وسار عنها ركب الأمم ولم يلتفت لها حادي العير ألذي يسير بالأمم نحو ألعلا على الرغم أن عجلة هذا ألركب وكتابة وجهته كتبت بأيدي أبناء هذه الأمة .

الكتابة عن ألعراق واجب وطني ليس لمثقفي العراق فقط بل حتى على ألكتاب العرب والأجانب على الأقل.. لأن رسالة ألمثقف مهما كانت جنسيته أو مشربه لابد أن يعالج بكلمته معاناة الأمم ولا يرقص على أهات تلك الأوطان ويسخرها ماسي في كتاباته بغض ألنظر عن أسم أو جهة انتماء تلك الأمم .

يكفي أي كاتب أو مثقف جهدا متواضعا إذا أراد أن يكتب عن ألعراق وفي أي مجال يحب أو كان مبدعا فيه .

فإذا كان ألكاتب سائرا في أي شارع من شوارع المدن باستطاعته أن يكتب وبسهولة وبدون أي عناء ولا يبحث في بطون ألكتب أو ألجلوس ساعات أمام ألحاسوب للبحث في مواقع ألشبكة ألعنكبوتيه أو حتى ألسؤال أو عصر ذاكرته للبحث في رصيده ألمعلوماتي للكتابة عن موضوع يخص ألعراق.

إذا كنت تريد ألكتابة سايكلوجيا عن العراق وأهل ألعراق وأنت تسير وتتفحص وجوه الناس تستطيع أن تؤلف كتاب عن نفسية ألمواطن ألذي تحول من مواطن مسكين خائف وديع في عهد ما إلى مواطن قاسي قاتل سارق غير محب لجاره فارقته ألرحمة يحمل أنواع شتى من ألأسلحة ابتداءا من ألقامة وانتهاءا بالمدفع وما عليك ألا أن تحلل انقلاب هذه ألشخصية بين عصر وأخر نفسيا .

وإذا تريد أن تكتب عن الكيمياء في ألعراق بسهولة أنصح الكاتب أن لا يدخل أي مختبر في هذا ألمجال لذالك أرشده إلى أن يأخذ قدحا من ألماء ومن أي مطبخ أو حنفية ومن أي مدينة أو شارع أو زقاق من شمال إلى جنوب ألعراق ..

فالكل يعلم أن الماء يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين واحدة وعند تحليل قدحنا هذا سنرى والمفاجأة العلمية التي ستفاجأ المحلل إن قدح الماء في ألعراق لا يتكون من هذا ألمركب البسيط (ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين)بل ستراه تحت ألمجهر يتكون من معادلة طويلة وعريضة من ألعناصر ألكيميائية ألتي هي عبارة عن اختراع جديد يدخل في تكوين ألماء ألعراقي الذي يحتسيه ألمواطن ألعراقي مرغما ..وتولد بعد فترة أمراض مثل( ألكوليرا وألزحار والأميبا والدودة ألشريطية) 

وإذا أردت أن تكتب عن الفيزياء فانا أشجعك على اختيار ألكهرباء وسترى أن سرعة الضوء مختلفة جدا عما تعلمته ودرسته وأن سرعة الضوء تختلف في ألعراق عن سواها في مكان أخر ..فسرعة ألضوء ألمعروف عنها هي (200000)ألف كم بالثانية ألواحدة لكن في العراق سرعة ألضوء تصل أحيانا إلى (24)ساعة حتى يصل ألضوء إلى دار ألمواطن ألذي ليس لدية ما ينير دربه ألا فانوس صيني أكل ألدهر عليه وشرب ولا يوجد لدية نفط ابيض ليكمل عملية الإنارة ويستغني ‘ن ألكهرباء وسرعة ألضوء ومشاكله حتى لا يتعرض أطفاله للصعقة ألكهربائية وتطول عندها وتعرض المشاكل .

أما أذا أراد أي كاتب أن يكتب قصة أو رواية أو قصيدة لابد أن ينظر إلى وجوه ألعراقيين ولكن لا تطيل ألنظر حتى لا تتهم بأنك تريد أن تغتال ألناظر له فهذه لغة معروفة وشائعة عند أهل ألعراق..فما عليك أن تجلس مع أي عراقي سواء اكان عمره (7) سنوات أو من كان عمره (75) سنة فالجميع لديهم قصة أو قضية لا تضاهيها رواية (ماركيز) مئة عام من ألعزلة ..ويستطيع أن يرويها لك بأسلوب أدبي ليس له مثيل حتى في أسلوب نجيب محفوظ .

أما ألكتابة عن الأحياء والأموات والناس التي تسير في ألشوارع لا تعلم أين سائرة وكأنها مسيرة من قوى خارجة عن المألوف بسبب ألضغوط النفسية والخوفية والانفجارات والقتل والتهجير والطعن من ألخلف بسبب ألجار والصديق والكتابة عن هذا ألموضوع أيسر وأسهل ألمواضيع كتابة.

وأنت تكتب لعلك تسمع صوتا يصم الأذان ويفقدك ألبصر ولو مؤقتا بسبب الشعاع ألعالي والمفاجئ وربما تشاهد تطاير الكتب مع أيدي غضة طرية لأطفال ذاهبين ألى مدارسهم أو تطاير أشلاء إنسانية وجما دية ومسامير وقطع معدنية وحيوانية تحدث هذه التراجيديا ألحقيقية بسبب انفجار عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة بعثت محتوياتها هدية من إحدى دول ألجوار ألعربي إلى أبناء العراق القومي ..

وكل ما تريد ان تكتبه أكتبه فلا رقيب ولا مراقب..أما الكتابة عن المؤسسات الحكومية ودولة ألعراق أصبحت أليوم دولة مؤسسات منفصلة فليس عليك بذل أي جهد اسأل قلمك وقرطاسك أن يكتبا وستراهما يكتبا قبل أن تغادرك أفكارك وستسقط على ألورق ابتداءا من مجرمي الأنفال إلى كردستان ألعراق إلى ألبرلمان ألمنتخب ألى الحكومة ألوطنية إلى ألصحوات ألعشائرية إلى النزاهة وما إلى ذالك من إحداث تمر ومرت بها ألحكومات ألعراقية ..

أما الحديث عن التربية وفيه شجون مؤلمة فأي مثقف يزور أي مدرسة سواء أكانت في الريف أو ألمدينة سيجد أن التربية والتعليم في عهد الإنسان النايندرتال أفضل فجدنا النايندرتال كان يجلس أبناءه على ربوة عالية تطل على أجمل الأماكن ألطبيعية ويعلمهم طرق الصيد والأكل وصناعة ألنار ومراقبة الكواكب والمجرات واليوم الطريقة نفسها موجودة في مدارسنا فالتلاميذ والأستاذ يفترشون الأرض ويتعلمون ويتدارسون حكايات شهرزاد إلى شهريار والجميع ينصت إلى الأستاذ وهو يرتجف من قسوة ألشتاء لان ألغرف ألجالسين تحت سقوفها لا توجد فيها شبابيك أو ربما ألجميع يتصبب عرقا من ألحر ألشديد في فصل الحر فلا كهرباء لتحريك المراوح ألسقفية ولا يسمح باستعمال (المهافيف) داخ أروقة الحرم الابتدائي …كل ذالك يجعلنا من ألمشجعين للمثقف والكاتب للكتابة عن ما يراه ويجعله قادرا على ألإبداع فيه والحصول على أفضل المواضيع الراقية والذي عليه أن يضعها داخل ألشبكة ألعنكبوتيه ليراها منشورة على ألعشرات من ألمواقع الأنترنيتية ..والمواضيع الذي يريد ألكتابة عنها والموجودة في ألعراق قلما يجدها في أي مكان أخر وفي أي دولة أخرى ..

أليس ذالك بالشيء ألمشجع على ان نكتب عن العراق ومشاكله ومعاناته وأهله وأطفاله ؟.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40442
Total : 101