اكتملت أعياد العراقيين اليوم بعد ان تحررت الرمادي تلك المدينة المختطفة من قبل ايادي همجية قذرة لا تفهم الا لغات النحر والقهر والعهر فبعد حلول أعياد الميلاد المجيد وعيد رأس السنو الميلاديو والذي يلوح بالقدوم يتوسط غسق هذا اليوم الاحد السابع والعشرين من ديسمبر الحالي تلك الاعياد حاملا بين جناحيه خبر انكسار مخزي وهزيمة نكراء لدولة الخرافة الحمقاء تلك التينة الفاسدة و الآيلة للسقوط منذ ولادتها فتلك الرايات الغابرة السود لاتبشر اهل المدينة وسواها الا بالتهجير والقتل والبغاء والدعوة الصفراء بعودة سريعة قرونٌ الى الوراء!!!.

 جاء هذا النصر الكبير المبين في ظل اعلام دولة داعش (الغوبلزي) والـذي يرسم خرائـــط لدولة يوصفها بانها اسلامية وفقا للفقه الوهابــــــي المشبوه حيــــــث يحاول هذا الاعـــلام الكاذب ان يخطط حدوداً لدولة تعيـــد حاضر الامة الى تخوم دولة الخلافة الاسلامية السلفية الاصولية متجاهلاعوامل المكان والزمان في الوقت الذي يشهد هذا العالم اكتشاف علمي يخدم الانسان كل ثلاث دقائق وعلى اقل تقدير.

 وفي عودة سريعة الى سطح المدينة وانفاقها و الذي شهد وخلال الساعات الفائتة هروب لوطاويط داعش بعد ان فشلوا وباستخدامهم لكل الطرق و الوسائل و الغايات غير الشريفة بالأحتفاظ بفريستهم المغتصبة وبفعل تضحيات وجهود ابناء العراق ومن كل المذاهب والمشارب! المنخرطين في فرق الجيش والشرطة والمتطوعين في فصائل الحشد الشعبي سواء كانوا من قاطني المناطق الغربية او من شرق العراق او وسطه وحتى جنوبه فكان الجميع هاجسهم وهمهم بل عشقهم الوردي ان يتحقق هذا النصر البارق حيث تنفس الجميع الصعداء حتى اتمامه وتحقيقه.

 ان تحرير الرمادي له مدلولات وطنية ومعنوية ومستقبلية لايمكن حصرها فهو باكورة لنصر سريع وعظيم يعيد الامل من جديد لاهل العراق المتآخين المتوادين المتصاهرين المتكاتفين والذين ان اختلفوا على اشياء عديدة ولكنهم متفقين على اشرفها وهي سيادة العراق ووحدة ترابه الوطني.

ان هذا اليوم والذي يمثل امتحاناً فاصلاً للهوية الوطنية العراقية جاء مبددا ماحقا لكل التفوهات والنيات ونظريات التقسيم المقيتة والتي ترسم مستقبلا قاتما لارض السواد .

 اننا نرى وبكل ايمان ان الطريق امسى سالكا امام قواتنا الرسمية والشعبية ولغرض تحرير عراقنا من حشرات الارض الضارة وهي تمهد الطريق لتحرير كل اقضية وقصبات الانبار من الفلوجة قلعة الارهاب وعنوانه الى هيت وعنه وراوة وحصيبة والشرقاط وغيرها وصولا الى الموصل الحدباء ونحن واثقون بان ذلك لن يكون بعيدا.

 طوبى لشهدائنا الابرار… والخزي و العار للمجرمين الاشرار.