لقد شغفت لهذا اليوم، أن أرى بين هذا وذاك الفرح يتطاير وينتشر في كل ركن من أركان بلادنا الحبيبة، والحب الوفي بين المواطنين الوطنيين من الشعب، الذين هتفوا (تحيا مصر.(
لقد عشش النكد في فترة حكم الإخوان لبلادنا، وما أن أزاحهم الله بخيبة أمل، ورجوع بلا رجعة. وعليهم أن يعرفوا أن التاريخ يسجل الانتصارات والهزائم.
وها قد حلت ومنت بلادنا برجل يعرف الله بحق وحقيقي، ويعرف ما له وما عليه، إنه عبدالفتاح السيسي الذي بعثه الله لهذا البلد العظيم، وأقولها بكل صدق وأمانة، لقد أراده الله رئيساً لمصر، كي لا تنكسر وينكسر شعبها العظيم.
إن شعب مصر يعرف تماماً صدق النية، وسيرته مملؤة بالشرف والعفة، وتجده وقت الأزمات، ومتى يفرح ومتى يحزن، هذه صفاته العظيمة التي تنبع من النفس، ولهذا، فسعادة الشعب تنبع من نفسه وحدها، وهو الذي يعطي للبلد اللون البهيج والسعادة. شعب قادر على التغيير، حينما يرى الظلم والقهر والاستبداد والفساد.
دعني عزيزي القارئ أن أتوجه بكل الشكر والتقدير إلى الوطنيين الذين نزلوا للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات من سيدات مصر العفيفات، وكبار السن وشباب وشابات خافوا على مصر ومن أجل مصر. ولابد من الأخرين أن يعرفوا أن مصر لابد أن تنهض بسواعد شعبها العظيم وبكل فئات المجتمع.
وكفى ما عانت منه بلادنا وشعبها، ولقد حانت لحظة العيش الكريم، وفي انتظار أدبار الليل وإقبال النهار الذي ننتظره لكي نبني مستقبلنا جميعاً. وهذا كله لا يتحقق إلاّ من خلال أطلال ونظرة على الماضي، وتحرك للحاضر والمستقبل القريب الباهر الذي ينتظره كل مصري ومصرية.
وعلينا أن ننسى أعباء الماضي وأن نتطلع للأمام مع رئيسنا الجديد الذي أتى بإرادتنا، بل بإرادة الله عز وجل أولاً.
ويا شعب مصر الكريم العظيم بكل فئاتك أخاطبك وأنا واحد منكم، فأنتم على موعد مع نفوسكم ولنفسكم بفتح صفحة جديدة في حياتنا جميعاً.
وأناشد الجميع بكل فئاته أن يترابط ويتلاحم مع الرئيس الجديد، وأن يلتف حوله من أجل بلادنا، وأن يعمل ليلاً ونهاراً حتى ننهض بالبلد ونعوض ما فاتنا من ألم وجراح وحزن، ولا مكان للانتظار أو الإبطاء.
فهيا بنا ننسى الهموم الجاثمة والهواجس التي انكمشت، ونحيا بالأمل والعمل والإرادة وننهض بالعزيمة، وقوة التحمل.
هيا بنا نعيد تنظيم حياتنا ونستأنف مع الله وأنفسنا العلاقة والأخلاق الطيبة العفيفة.
فنحـن شـعب يـكرم ولا يـهان.
حماك الله يا مصر
مقالات اخرى للكاتب