شكرا جزيلا لكل الأحبة الذي عقبوا على المنشور السابق حول قوات الحشد الشعبي، وأقول لهم: أنتم أكبر رصيد ثقافي للعراق.
وأود التأكيد على أن العراق كان مضطرا إلى دعوة الجهاد والتطوع لصد عدوان داعش الخارجي بعد نكسة الموصل. لذلك، فإن رجال الحشد الشعبي يجب أن يكرموا، وأن تحدد لهم حقوق وامتيازات تتناسب وموقفهم التاريخي في أقدس حرب وطنية. أما قصة التجاوزات الفردية المنسوبة إلى المتطوعين فالجندي المضحي بنفسه يحاسب على الأفعال والتصرفات الفردية الخاطئة وهذا ينطبق على الجميع، ورجال الحشد الشعبي مطالبون بالتصدي للمخالفين ولعصابات الجريمة المنظمة التي تعتدي على مصالح الأبرياء وأموالهم وأرواحهم. وإحالتهم الى القضاء. ولنتذكر أن تجاوزات كثيرة أيضا حصلت عام 1991، وأن عشائر قاتلت إلى جانب حزب البعث والقوات المسلحة وحصلت جرائم وتجاوزات، غير أن تلك تصرفات لا يجوز تكرارها في ظل نظام كافحنا من أجل أن يكون ديمقراطيا. والمعلومات التي ترد إليّ من (داخل سامراء) مثلا تثبت سلوكا حسنا للمتطوعين ولولا تعزيزهم للقوات المسلحة ولأهل سامراء لما أصبحت المدينة عصية وآمنة.
أقترح على الحكومة اطلاق تسمية (قوات الدفاع الوطني) على المتطوين، وإعادة بناء القوات المسلحة بعيدا عن الأحزاب والكتل والمحاصصات والطائفية، ورفض اشتراطات الكتل كافة. وان تكون المناصب العليا حسب رأي القيادة العسكرية. وليس على أسس عرقية وطائفية. ويجب تطبيق قانون العقوبات بحق الضابط ومدير الجهاز الذي يسرب معلومات دائرته ووحدته إلى حزبه. وضرورة مضاعفة عدد التشكيلات المدرعة وطائرات الهليكوبتر الهجومية، وإذا كانت لدى إيران أكثر من ألف طائرة هليكوبتر قبل أربعين عاما، فما الذي يمنع أن تكون لدى العراق 500 هليوكبتر هجومية؟
وضرورة استنفار الجهود لتحسين عدد ونوع طائرات القوة الجوية، من طائرات هجوم أرضي، وكذلك طائرات مقاتلة للتصدي لأي هجمات إرهابية قد تحدث على غرار اعتداءات 11 سبتمبر 2001. والقائمة طويلة ولا أريد الاثقال عليكم بها.
هذا كله يمكن أن يتحقق عندما يمارس السياسيون شجاعة الموقف والحرص على وحدة العراق.
أما لماذا اعترضت على أن يتولى البعض تشكيل قوات محلية في الموصل، فذلك بسبب شعاراتهم التفكيكية والطائفية.
وكل الذين يتحدثون عن سعيي إلى منصب يستحقون الشفقة، فكما قلت سأبقى معكم نتابع ونسلط الضوء، ولن أتهاون في تقديم الملاحظات للحكومة، كما ساهمنا جميعا في الدفاع عن العراق.
مع خالص المودة والاعتزاز.
مقالات اخرى للكاتب