Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحرب على تنظيم الدولة الإسلاميّة... أبعد من فرضيّة "الانسحاب التكتيكيّ
الأحد, آب 31, 2014
مشرق عباس

خلال الأسابيع التي أعقبت دخول تنظيم الدولة الإسلاميّة (المعروف سابقاً باسم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام أو داعش) الموصل، ثمّ توسّعه في اتجاه مدن عراقيّة أخرى، وتراجع القوّات العسكريّة والأمنية العراقيّة، إضافة إلى قوّات "البيشمركة" أمامه، كان مصطلح "الانسحاب التكتيكيّ" يتردّد على لسان الجميع، القوّات العراقيّة والبيشمركة الكرديّة وتنظيم الدولة الإسلاميّة أيضاً.

القوّات العراقيّة و"البيشمركة" الكرديّة، لم تخض حتى تدخّل الطيران الأميركيّ، في 8 أغسطس الحاليّ حرباً حقيقيّة في الدفاع عن الأراضي التي خسرتها، مثلما أنّ مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة لم يخوضوا واقعيّاً حرباً حقيقيّة للحصول على المدن والبلدات التي تمدّدوا فيها.

والدليل على ذلك أنّ كلّ المدن التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلاميّة سقطت في بضع ساعات ومن دون مقاومة حقيقيّة من القوّة العسكريّة التي تلتزم الدفاع عنها.

وطوال الأسابيع الماضية كانت وسائل الاعلام تتلقّى بيانات وتصريحات رسميّة، عن مقتل المئات، وربما الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة، فيما كان الأخير يبث بيانات عن مقتل الآلاف من مقاتلي الجيش والبيشمركة.

وعلى مستوى المعدّات العسكريّة، فإنّ بعض الآليّات دمّر من قبل القوّات المنسحبة نفسها، فيما كان الحجم الكبير للمعدّات والأسلحة الثقيلة التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلاميّة دليلاً مضافاً إلى عدم تعرّضه لمقاومة حقيقيّة.

في كل الاحوال يجب فهم ان "داعش" يلجأ بشكل دائم الى الانسحابالسهل من المواقع التي سيطر عليها، اذا كانت القوة المهاجمة له كبيرة،لكن هذا الانسحاب هو "تكتيكي" بالفعل، لانه قائم على فرضية ان الجيشالعراقي غير قادر على مسك الارض حتى اذا نجح في دخول منطقة ما.

ومثال على ذلك، أنّ قوّات الجيش العراقيّ نجحت مراراً في دخول مدينة تكريت، لكن هذا الاقتحام لم يرتبط بمسك الأرض، ممّا سهّل قدرة تنظيم الدولة الإسلاميّة على نصب كمائن والعودة إلى مهاجمة القوّات التي دخلت تكريت من زوايا مختلفة وتكبيدها خسائر وانسحابها إلى مواقعها السّابقة.

وأكّد اللواء فاضل برواري، وهو قائد الفرقة الخاصّة العراقيّة "الكوماندوز" والتي يطلق عليها "الفرقة الذهبية"، لـ"المونيتور" هذه الحقيقة، وقال: "إنّ قوّاته التي خاضت عشرات المعارك مع تنظيم الدولة الإسلاميّة تعرف بالضبط سلوك التّنظيم. ولهذا، فإنّها قادرة على اقتحام أيّ موقع يحتلّه هذا التّنظيم. وإنّ مهمّة القوّة التي أقودها وتدرّبت على يدّ مدرّبين أميركيّين، هي تنفيذ مهمّات خاصّة، والقيام باقتحامات خطرة، وهذا ما نفعله، ونحن نسلّم المناطق التي نسيطر عليها إلى القوّات العسكريّة والأمنيّة التي تتولّى مهمّة مسك الأرض. وهنا، المشكلة الأساسيّة".

أضاف: "عدم قدرة القوّات العراقيّة على مسك الأرض المحرّرة سببها افتقارها إلى آليّات الدّفاع التقليديّة عن الأرض، ومن ضمنها الغطاء الجويّ المناسب، والقدرات اللوجستية لبناء التحصينات، والإمدادات الكافية لربط جبهات القتال".

إنّ مسك الأرض، لطالما ارتبط بموقف السكّان المحليّين من القوّة التي تسيطر عليها، وبات شبه مؤكّد أنّ قوّات الجيش العراقيّ التي ضمّت إلى جانبها مليشيّات شيعيّة، لن تكون قادرة على مسك أيّ مدينة سنيّة لأكثر من ساعات، وأنّ تنظيم الدولة الإسلاميّة الذي ينسحب في العادة أمام تقدّم الجيش، يستثمر مخاوف الأهالي من تعرضهم إلى عمليّات انتقام على يدّ المليشيّات، فيحشدهم لصالحه.

وقال محافظ الموصل اثيل النجيفي لـ"المونيتور": "إنّ الجيش العراقيّ، وحتّى قوّات البيشمركة، لا يمكنها تحرير المدن السنيّة، من يدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة بسبب مخاوف الأهالي، والمطلوب أن تتولّى هذه المهمة قوى سنيّة تحظى بثقة الأهالي، وتنجح في انهاء وجود تنظيم الدولة الإسلاميّة على الأرض."

وأكّد النجيفي ل"المونيتور" أن هناك مفاوضات تتمّ، في هذه الأثناء، لتشكيل قوّات من أبناء محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى وكركوك، تتكوّن من العشائر والمجموعات المسلّحة المناوئة لتنظيم الدولة الإسلاميّة، تنال اسناداً من الجيش العراقيّ والبيشمركة، وغطاء جويّاً أميركيّاً، وتعمل تحت ظل الدولة لا مستقلّة عنها، لخوض معركة تحرير المدن السنيّة في شكل نهائيّ من تنظيم الدولة الإسلاميّة.

وأكّد اثيل النجيفي لـ"الموينتور": "إنّ شكل مستقبل إدارة العراق بعد طرد تنظيم الدولة الإسلاميّة يجب أن يرتبط بالاعتراف بهذه القوى على الأرض، وتحويلها إلى قوى نظاميّة ضمن مفهوم تحويل كلّ محافظة إلى فيدراليّة خاصّة بها، تمكّنها من الدفاع عن نفسها، وإدارة شؤونها وفق نموذج إقليم كردستان، و"البيشمركة" كقوّة لحماية الإقليم.

وإنّ التوصّل إلى إعلان قوّة كهذه، سيحتاج وقتاً بالطّبع، والوقت يلعب أحياناً لصالح تنظيم الدولة الإسلاميّة، رغم أنّه بات أقلّ قدرة على التوسّع إلى مدن أخرى أو تهديد بغداد، وأصبح في وضع دفاعي أكثر، مع نجاح قوّات "البيشمركة" بدعم سلاح الجوّ الأميركي من استعادة بلدات خسرها في وقت سابق، وفرض السيطرة على منشأة حيويّة كسدّ الموصل.

وما يجب الانتباه إليه، أنّ زمن الأزمة التي تقدّم خدمات إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة يضع التّنظيم أمام تحدّيات وجوديّة، فخسارته مدينة مثل الفلوجة مثلاً أو تكريت، سيسهل خسارته مدناً أخرى وصولاً إلى الموصل.

وإنّ السؤال الذي يطرحه قادة عسكريّون مثل فاضل برواري يتلخّص بالتّالي: "هل يمتلك تنظيم الدولة الإسلاميّة القدرات اللوجستية التي يتطلّبها كلّ جيش لإدامة دفاعه عن مجموعة كبيرة من المدن والقرى المتباعدة في حرب مفتوحة؟".

الاجابة التي تدعمها المعطيات على الارض وشهادات القادة الميدانيين في الجيش العراقي تؤكد ان تنظيم الدولة الإسلاميّة لا يمتلك قدرات كهذه. ولهذا، تحديداً يقوم بمناورات وتحرّكات عبر مجموعات صغيرة، تنسحب من مواقع القتال وتعود إليها بعد ساعات، لكنّها غير مهيّئة وغير مدرّبة، ولا تمتلك قدرات السيطرة على الأرض والدفاع عنها.

والخبر السيء أنّ التوصّل إلى استثمار نقاط ضعف تنظيم الدولة الإسلاميّة يرتبط بتشكيل قوى مسلّحة محليّة في المناطق السنيّة ودعمها كضدّ نوعيّ، وهذه مهمّة تتطلّب وقتاً وجهوداً. كما أنّها يمكن أن تطعن في صميم الدولة العراقيّة، التي يجب عليها مجتمعة أن تحارب هذا التّنظيم.

لكن الخبر الجيّد: أنّ التسويات التي تبحث في بغداد وأربيل وواشنطن، حول طريقة حرب تنظيم الدولة الإسلاميّة تتّفق كلّها على ألاّ خيار سوى تحقيق توافق عراقيّ داخليّ على هدف واحد هو "الحرب على تنظيم الدولة الإسلاميّة".




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44864
Total : 101