Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنهم سكارى بأوهام القوة الآنية
الخميس, تشرين الأول 31, 2013

 

كم ضعيفة هي ذاكرة الإنسان ..

وكم سريعا يستطيع أن يتحول من ضحية إلى جلاد ..
إلى وحش كاسر يقتل ويذبح يخرّب ويدّمر ..
يبيد مجموعات و مجموعات من بشر و يزيل قرى و بلدات ..
ويصادر المدن والقصبات !! ..
أي تماما يفعل بالأبرياء والمسالمين ما فعلوا به أو بأهله أو بقومه في غابر السنين ..
ولو وجد فرصة مناسبة لأنقض فجأة !..
لو أطلقوا له ، لهم العنان ..
يا ألهي كم هم سكارى بقوة الوهم الآنية ..
و كم ذاكرتهم ضعيفة !..
حيث تنتابهم هستيرية التوحش ونزعة الدموية لتحطيم العدو أو الخصم المفترض أو المنافس عن بكرة أبيه
ليرقصوا في مهرجان الدماء وفوق أكوام الجثث ، بسادية و انتشاء ..
ليستولوا على ما يعتقدون أنه ملكهم أبا عن جد و منذ الخليقة !!!..
لهم وحدهم فحسب !!..
أما هؤلاء" الغرباء " والأعداء فيجب رميهم إما إلى الوديان العميقة عظاما و جماجم محطمة ، و أما إلى عمق البحر الذي لا يوجد ؟!..
هذا الإنسان الشرقي ؟! ، الذي لا يتعلم من أحداث ومآسي التاريخ الدامية ، و لا من فجيعته ومأساته هو أومن مأساة أبناء جلدته .. و لا يستطيع إلا أن يكون أما جلادا أو ضحية ووفقا للظروف و المستجدات وإمكانيات الضعف أو التفوق وتبدل الأدوار !..
ولكن كم إنهم سكارى بقوتهم المتخيلة وبتفوقهم الآني ، تضطرب وتعصف في دواخلهم بركان الهستيرية و الهوس ، لتحطيم الخصم المفترض وسلب أرضه و مملكاته على طريقة الغزوات العربية القديمة ..
ولا يتقصهم غير كلمة سر للدهم والاقتحام ..
ومن ثم لإعلان النصر النهائي على الخصوم المفترضين و الأعداء " الغرباء " ..
هذا الإنسان الشرقي ؟!..
الذي ينسى بأنه كان ضحية يرثى لحالها ، وهو الآن يلعب دور جلاد ، ناسيا بإنه ربما سيكون ضحية مرة أخرى في قادم الأيام و السنين ، عندما ينقلب السحر على الساحر ، وتغادر أوهامه القوة الشيطانية المحرِضة أو المحفِزة ..
هذا الإنسان الشرقي ؟! ..
الذي لا يستطيع إلا أن يكون : أما ضحية أو جلادا وبالعكس .. وذلك وفقا لتقلبات الظروف و الأحوال و الأوضاع وميلان ميزان القوة والغلبة لطرف ما من الأطراف ..
كما لو كنا في غابة الذئاب المسعورة !..
إنها الحكاية القديمة عن الإنسان الشرقي ، الذي لا يؤمن إلا بالغالب أو المغلوب !!..



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35812
Total : 101