تنتصر أرادة الشعب كل يوم، ويتقدم الابطال خطوات لسحق الدواعش، وتكون العملية السياسية أكثر أتزانا، أصبح واقعا التغير؛ وتكبر الآمال، وبدأت الصورة تتضح، إن الذين كان يغرر بهم صاحب الفخامة، اليوم اصبحوا أداة لعرقلة عمل الحكومة، بأي شكل من الاشكال، لكي يكون العبادي في موقف محرج أمام الشعب، ويأمل أن يتسلط من جديد على رقاب الناس، بعد أن بنى له صرحا، وعرشا، كارتونياً.
رئيس الحكومة السابق؛ أراد هيكلة حزب الدعوة، وأعادة بنائه وفق ما يريد، وأبعاد كافة قيادات الحزب، إلا الذين يدنون له بالولاء.
لذا قرب صهريه وأقاربه، ووفر لهم الدعم المالي، مما سهل فوزهم بالانتخابات النيابية الأخيرة، وستحوذ على مقدرات البلد، وجيرها لصالحه، وبدأ يسلك طريق الدكتاتورية، بمنهجية المتعصب، وحب الذات، الذي لا يريد مشاركة أي شخص بما حصل عليه، حتى لو كانوا من أعضاء حزبه، مما أثار حفيظة القيادات داخل الحزب، لاسيما قناة أفاق، لم يجعلها تعمل لصالح الحزب، والعراق، بل خلق منها نموذجا، لقناة الشباب، التي كان يشرف عليها عدي بن المقبور صدام.
لقد كان لقيادات حزب الدعوة رأي في التغير، وكانوا جزء منه، لأن رئيس وزراء السابق، كان قد أسس وقنن، الفساد إلى شخصيات مقربة منه، ومن أقاربه، أنعكس سلبا على سمعة الحزب، وصار الحديث متداولا في الشارع العراقي، ومنها قضية عبد فلاح السوداني، خير دليل على ذلك، ترتيب الأوراق داخل الحزب بيد العبادي، وفريقه يعمل وفق أرادة التحالف الوطني، وهذا يجعله أكثر قوة.
إعادة انتخاب المالكي امينا عاما للحزب أصبح مستحيلا؛ والعبادي هو الأقرب إلى هذا المنصب، لكي يعود للحزب وهجه، الذي ملئ العراق بتضحياته، وتاريخه المشرف.
المؤتمر القادم سيكون، أكثر توازنا وعقلانية، لأن قيادات الحزب ستتخذ خطوات سليمة، لبناء تنظيمي، يقضي على التسلط والتفرد، ولا يعطي فرصة للفاسدين، والمتملقين أن يشوهوا صورة حزب الدعوة العريق، في أخر المطاف ينتصر من يحترم المرجعية، فيكون أملا، وليس دكتاتورا.
مقالات اخرى للكاتب