القبانجي يرد على أخيه: أولياء الله لا يعرفهم إلا الله وخامنئي لا يستحق هذا اللقب

 

 

 

 

 

 

بغداد: أكد السيد أحمد القبانجي، اليوم الجمعة، أن ولاية أمر المسلمين في ايران "سياسية ولا تمت للحقيقة والعرفان بصلة"، وشدد على أنه من غير الصحيح إطلاق تسمية "ولي الله" على المرشد الاعلى في ايران علي الخامنئي، ودعا إلى إبعاد الدين عن السياسة لأن ذلك "يسيء للمذهب الجعفري" متهما البعض بـ"استغلال الدين لفرض هيمنته على الشعب".

وقال القبانجي إن "اولياء الله لا يعرفهم إلا الله، كما ورد في الحديث القدسي أن أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري"، وأضاف "أما إذا المقصود الولي الظاهري كولية أمر المسلمين في إيران فهو أمر سياسي لا يمت للحقيقة والعرفان بصلة".

وكان إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي وهو شقيق أحمد القبانجي قال خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية في النجف اليوم (7 حزيران 2013)، إن "انتخابات إيران هي تحد كبير للقوى الكبرى، فالشعب الايراني سيصوت ويتحدى العالم وكل المؤامرات ضده" مبينا أن "هذا الشعب بقي بنفس الصمود وبخط إسلامي أصيل بقيادة ولي من اولياء الله نتمنى لهم النجاح في هذه التجربة".

وعلق القبانجي على حديث شقيقه بالقول "من الممكن للإنسان أن يعتقد برأيه بأن فلان ولي الله فهذا لا يشوبه شيء"، واستدرك "لكن الولاية الالهية أمر يرتبط بباطن الإنسان لا ظاهره وبواطن الإنسان من الاسرار التي لا يعرفها الا الله".

وشدد القبانجي على أنه "ليس من الصحيح أن نطلق صفة ولي الله على شخص مثل المرشد الاعلى في ايران  علي خامنئي"، وبين أن "قضية الدين والسياسة تبعد الإنسان كثيرا عن الولاية الحقيقية"، مستطردا بالقول "يمكن ان يكون الانسان حاكما عادلا أو سياسيا بارعا أما العرفان والأعلمية فهما شيء آخر".

ولفت القبانجي إلى أن "استغلال الدين في السياسة له سابقة تاريخية منذ زمن الخلفاء الامويين والعباسيين وحتى لدى الفرس واوروبا ايضا استغلال الدين بالسياسة، وهو أمر أصبح شائعا"، وتابع "لكن الفرز الذي صار بين العلوم والمعرفة من جهة والدين من جهة أخرى جعل استغلال الدين أمرا سلبيا يسيئ الى الدين وإلى الحكم الجعفري".