احلام الخميني التي رسمها منذ 30 سنة تكتسح ساحات النقاش عبر الشبكة العنكبوتية





 


العراق تايمز / بعدما انفضح أمر ايران بخصوص تدخلها المباشر وغير المباشر في دول الجوار من خلال دعمها للمليشيات، اصبح في الايام الاخيرة غلاف مجلة الدستور الصادر في عام 1983 يتداول بشكل مثير للاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في محاولة لتذكير من نسوا أو من لازالو منخدعين بـ”الثورة الإسلامية” التي أوهموا الناس بان قائدها صاحب “فورة الكاسيت” من قلب باريس.. الملقب بالخميني، كما خطط لها.

وضمن هذا الإطار يتم تداول غلاف المجلة الذي صدر في أوج اشتعال حرب الخميني مع العراق، حيث تفرد المجلة كامل غلافها لإبراز “وصايا” المرشد الأعلى الذي يلخص أحلامه بأن يرفرف علمه فوق عمان والرياض ودمشق والقاهرة والكويت، علما أن “العلم الإيراني” كان وما زال يرفرف فوق تلك العواصم، باستثناء القاهرة التي قطعت علاقاتها مع طهران، فعن أي علم كان يتحدث الخميني، إلا علم المذهب الصفوي النسخة البريطانية لمذهب أهل بيت النبوة عليهم السلام!.

واللافت في الغلاف أيضا أن الخميني المهووس بتصدير ثورته التي استحبها من باريس التي تمنع وتعادي كل قيم ومبادئ الاسلام الاصيل المتمثل بمذهب اهل البيت عليهم السلام، كان يخطط لحرب أخرى، بينما كان لايزال يخوض حربا شرسة لكسر العراق، بالتعاون مع صدام كما هو مخطط طبعا، وهذا ما يوضح إن إيران هي الوجه الآخر للصهيونية، فكلاهما لا تستطيعان العيش دون شن الهجمات العدوانية على الشعوب الرافضة لهيمنتهم على العالم وعلى بلدانهم تحت مسمى “الحروب”.

وكانت صحيفة الإندبندنت نشرت تحقيقاً لبيتر بوبهام بعنوان "مذبحة سربيرنيتسا الايرانية: كيف صادق آية الله الخميني على قتل 20 الف ايراني لأنهم اعداء للدولة" يشير الى ان "محكمة في لاهاي نشرت تقريراً مفصلاً عن جرائم ضد الانسانية ارتكبت في ايران".

واضاف بوبهام ان "الخوف والهلع سيطرا على عشرات الآلآف من الإيرانيين بعد الثورة الإسلامية وجاءت هذه النتيجة في الحكم النهائي في هذه القضية".

واشار التقرير إلى أن "أحد الناجين وصف بقاءه على قيد الحياة بالمعجزة"، مضيفاً "أن الجمهورية الاسلامية تتحمل مسؤولية مقتل 15 الى 20 ألف سجين سياسي إيراني".

وتعمل المحكمة، كتلك التي شكلها الفيلسوفان برتراند راسل وجان بول سارتر للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت إبان حرب فيتنام، على توثيق ونشر جميع الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها النظام في إيران.

وكتب القضاة في المحكمة أنه" إبان قيام الجمهورية الاسلامية في إيران في 1980 قامت الحكومة باعتقال وسجن واعدام الآلآف من الإيرانيين بسبب مبادئهم ونشاطهم السياسي الذي يتعارض مع النظام الحاكم في البلاد".

وقد  اعترف في مطلع العام الحالي الإرهابي التركي محمد علي أغا أخيرا بحقيقة إقدامه على اغتيال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني سنة 1981، وذلك من خلال كتاب أصدره الجمعة في ايطاليا والذي أثار ضجة كبيرة بكبر فضيحة المتورطون في هذا العمل الإرهابي.

وقد أكد علي أغا أن "الزعيم الروحي" للثورة الإيرانية الخميني كان هو من أمره باغتيال البابا، حيث ذكر محمد علي أغا في كتابه الذي اختار له عنوان "وعدوني بالجنة ...حياتي والحقيقة حول اغتيال البابا" أنه تلقى تعليمات من الخميني الذي تعرف عليه بعد هروبه من احد السجون في تركيا بعد أن اعتقل على خلفية قتل صحفي.

وقال أغا التركي أن الخميني قال له في إحدى الليالي "عزيزي علي، إنها رغبة الله، فلا ترتب ولا تشك، يجب عليك أن تقتل البابا، باسم الله، يجب عليك أن تقتل الناطق باسم الشيطان في الأرض ،فاتيكان الشياطين ".

لقد قام زعيم الثورة الإيرانية لسنة 1979 ، بتدريب التركي آغا عسكريا ضمن جماعة يمينية متطرفة اسمها "الذئاب الرمادية" وهو المسؤول عن العديد من أعمال العنف التي صاحبت فترة السبعينيات .

"اقتله من اجل الله، اقتل الدجال، اقتله بدون رحمة وبعدها استشهد كي ترقد في سلام مع الأبرار" يقول علي آغا أن هذا ما حثه به الخميني، مضيفا انه أكد له أن "إراقة هذا الدم سيكون مقدمة انتصار الإسلام في أنحاء العالم وسوف يكون لاستشهادك مكافأة خاصة في الجنة، مع المجد الأبدي في ملكوت الله".

تجدر الإشارة إلى أن التركي محمد علي آغا الذي كان قد التقى الخميني وعمره لم يتجاوز23 عاما آنذاك، قد سجن في اكثر من 30 سجنا متفرقة بين السجون الايطالية والتركية نظرا لارتكابه العديد من الجرائم.

كتاب "وعدوني بالجنة" الصادر عن مطبعة Chiarelettere يصف فيه آغا ايضا تفاصيل اللقاء التاريخي الذي جمعه بالبابا الذي لم يسامحه فقط ولكن ذهب أيضا لزيارته في سجنه بمدينة ريبيبا سنة 1983.

من امرك بقتلي؟ سال يوحنا آغا ووعده بعدم الكشف عن السر لأي احد كان، "صدقتني فكما غفرت لك سأغفر لهم".

بقي سؤال البابا معلقا دون جواب الى ان قرر اليوم علي آغا الكشف عن السر الذي دام مخبأ لسنوات حيث قال الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي "أن آغا لم يكشف للفاتيكان حينها أن الخميني هو من كلفه بقتله".

وكانت العراق تايمز قد كشفت في تقرير مفصل استنادا على تحقيق نشر في موقع Burbuja الاسباني والذي أثار ضجة في الأوساط الغربية فيما كانت لاتزال الأوساط العربية والمسلمة تجهل بوجوده، حيث أن ذلك التحقيق استند على وثائق سرية تثبت أن الخميني هو أبن جندي بريطاني، وأن سيرة الخميني الذاتية مزورة بامتياز، كونه لم يولد في إيران ولا تجري في عروقه الدماء الفارسية.

ويؤكد المقال الذي تمت عنونته بـ "من هو الخميني؟"، أنه في سنة 1964 أعطى آية الله شريعتمداري للخميني لقب "آية الله" لانقاد حياته بسبب التهمة التي وجهت له والتي حكم بسببها بالاعدام وهي تهمة خيانة الشاه. ولكن سرعان ما رد الاحسان بالسيئة فبعد ان نصح شريعة مداري الخميني بعدم التصدي لقيادة ايران وترك امر القيادة للمختصين وتشكيل لجنة من جميع المراجع في ايران للاشراف على الحكم، قام الخميني بسجن شريعة مداري ف بيته وقتله بالسم بواسطة احد خدمه.

ويقول التقرير أن السفير البريطاني في طهران آنذاك هو الذي حث على حفظ حياة الخميني، الذي هو أبن لسيدة هندية من كشمير متزوجة من اربعة رجال وهم: هندي زادة، مصطفوي، بسنديدة، والمجهول موسوي.

وتضيف الوثائق التي استند عليها المقال أن السيناتور الموسوي كان على أتم المعرفة بوالد الخميني، وأن هذا الأخير قرر قتل الموسوي للإبقاء على الحقيقة في دواليب المستور.

المقال يشدد على انه تم اختراع قصة مزيفة على اساسها ان الخميني من أب كشمري ذو أصول إيرانية ولكن الحققية أن الخميني هو أبن البريطاني "وليم ريتشارد وليامسون William Richard Williamson المولود في بريستول، انكلترا، في عام 1872 من أبوين بريطانيين وسلالة بريطانية صرفة.

ولقد ذكر المقال ان من بين الشهود على ذلك، موظف سابق في شركة النفط الإيرانية البريطانية التي اصبحت في وقت لاحق "بريتيش بتروليوم" وهو يعرف أسرة الخميني جيدًا

في عام 1979، وعندما سئل الكولونيل ارشي تشيشولم، Archie Chisholm الذي كان أيضا رئيسًا تحريرًا سابقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، حول هذا الموضوع، لم ينف ذلك واكد الخبر.

لقد كتبت سيرة والد الخميني William Richard Williamson في سنة 1950 من طرف الكاتب والصحفي البريطاني Stanton Esperanza الذي تعرف على أب الخميني في بيته قرب مدينة البصرة في أواخر سنة 1940.

لقد ورد، بأن ريتشارد وليامسون، اشتغل في الشرطة المحلية بجنوب اليمن عن عمر 20 سنة، وأنه بسبب مظهره الجيد كان قريبًا جدًا من السلطان بن فضل علي، حاكم لحج، الذي اقنعه بترك قوة الشرطة والمجيئ للعيش معه. ريتشارد سرعان ماغادر السلطان أيضا وذهب للعيش مع الشيخ يوسف إبراهيم وهو من احد أقارب الصباح، حكام الكويت.

لقد دخل ويليامسون، الاسلام واصبح يشتغل في شركة البترول البريطانية بصفته المسئول السياسي. وغير اسمه الحقيقي باسم "الحجي فضل الزبيري" وتزوج سبع مرات على الأقل من نساء عربيات وهنديات، وكان يسجل ابناءه في المدارس الدينية.

وورد أن أحد ابناءه كان يلقب بالخميني انتقل إلى مدينة قم الإيرانية في أوائل سنة 1960،حيث بدأ الخميني لرسم خطته ضد الشاه، ثم حكم عليه في عام 1964، بالإعدام بتهمة الخيانة، ثم تم منحه لقب "آية الله" لحفظ حياته.

التقارير المشار إليها تقول أن الخميني كان يتنقل بين فرنسا وطهران بمساعدة المخابرات البريطانية.

وقبل ذلك كتب الشيخ اسماعيل مصبح الوائلي أن بحثا موسعا يحطم فيه خرافة قدسية الخميني مشككا في انتسابه للرسول وآل بيته وتحدى الوائلي منذ اكثر من سنة في بحثه كل ذوي الاختصاص بالانساب والحكومة الايرانية وجميع من يدعي ان الخميني ينتسب لسلالة فاطمة بنت محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه وآله) ان يثبتوا سيدية الخميني، ولم ثبت احد إلى الآن انتسابه لنسل الرسول (ص).

وقد أثار مؤسس ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية والمكتب الإعلامي للسيد الشهيد الصدر الثاني، إسماعيل مصبح الوائلي، جدلا عميقا بين أوساط الحوزة في النجف الأشرف والشارع العراقي بعد تشكيكه بانتساب روح الله الخميني للبيت الهاشمي المحمدي الأصيل، مؤكدا أن شجرة عائلة الخميني لا تزال مجهولة ولا يستطيع أحد مهما كان أن يثبت أنتسابه لبيت رسول الله.

وفي حوار مفتوح ومطول أجرته معه "شبكة الصادقين الثقافية" قال الوائلي"أنه لم يثبت نسب الخميني لحد الآن ولن يثبت حسب اعتقادي" رافضا أن يسبق أسم الخميني بكلمة السيد التي عادة ما تطلق على من ينتسبون لبيت النبوة وأهل البيت، وقال الوائلي: "اما كلمة إمام فتطلق للصالح والطالح، وقد وضح القرآن الكريم بان هناك أئمة يهدون إلى الكفر".