لا أكره الحكومة !!

 

هذه المرة أريد ان أتكلم كلام مباشر بعيد عن ( الهمس ) انه كلام بأعلى صوتي ( المبحوح) وبكلمات عربية فصيحة ، وقبل ان اتكلم اود ان أنوه الى ان الهدف من مقالي هذا هو احقاق الحق ، ومحاولة رفع الظلم عن طبقة معدمة فقيرة منهكة ، اسمها ان صح التعبير (طبقة المنفيست) ، سادتي انا ليس ( ضد الحكومة) ولكن ضد اي عمل من شأنه ان يثقل كاهل المواطن ( المسكين) ، وبصريح العبارة لا أعرف على ماذا اعتمد ( المشرع المنفيستي) وأطلق احكاما تم بموجبها اصدار حكم ضد الاف العوائل ( المنفيستية !) ، هذا الحكم الذي يقضي بان تأكل هذه العوائل ( بين يوم ويوم) ، يعني اصبح مصدر هذه العوائل معتمد على ايام ( الزوجي والفردي) ، وانا اتساءل واقول كيف صدر هذا القانون وعلى ماذا اعتمد ؟ ولماذا لم يفكر مشرعي هذا القانون بالكثير الكثير من المواطنين مالكي سيارات المنفيست الذين يعتمدون بعد الله تعالى على هذه السيارات لتوفير مايأتي
1- تأمين ايجار البيت الذي يسكنون فيه
2- تامين مصاريف البيت
3- تأمين قسط المولدة
4- تأمين اجرة فحص الطبيب
5- تأمين اجور الكهرباء والماء
6- تأمين اجور عاديات الزمان
7- تأمين وتامين وتأمين .........
وانا هنا أسأل كيف سيتمكن المواطن المسكين من توفير كل هذه الأحتياجات ؟
وهناك مسألة اخرى اهم وأخطر من ما تم ذكره وهي اذا كان بعض المساكين محظوظين بان يسمح لهم في الحصول على رزقهم بين يوم ويوم ، فأن هناك الاف اخرى من المساكين قد قطعت عنهم مصادر الرزق وذبحهم من الوريد الى الوريد ، وهؤلاء المساكين هم اصحاب سيارات المنفيست التي تحمل لوحاتهم اسم المحافظات ، بمعنى ان لوحاتهم تقرأ على سبيل المثال ( النجف او الانبار ، او ديالى ) ، وما الى ذلك وانا متحير واتساءل مرة اخرى واخرى ، واقول معقولة لم يفكر مشرعي القرار بأن هناك الكثير الكثير من المواطنين هم سكنة بغداد ولكن لوحات مركباتهم تشير الى المحافظات ، واعتقد ان الحل ليس معقد بل هو بسيط جدا وذلك من خلال اعتماد بطاقة السكن ، بمعنى يبرز المواطن بطاقة سكنه فأذا كان من سكنة بغداد فلامانع واذا كان العكس فأنه يستحق ( الذبح) .
انا لا اشكك في النوايا ، ولكن انا أشكك بل على يقين ان واضعي هذا القرار لم ولن يعرفوا الحرمان ولم يذوقوا مرارة الحصول على لقمة العيش الحلال .
في النهاية أناشد وأتوسل و( أبوس) الايادي التي أصدرت هذا القرار بضرورة التراجع والتفكير بألاف العوائل المسكينة التي ربما سوف تفكر بألف طريقة وطريقة كي تواصل مسيرة حياتها (التعيسة !) .
انتهى كلامي لكن اود ان اشير الى اني ليس متضرر من القرار وذلك لسبب بسيط جدا اني لا أملك سيارة منفيستية او بغدادية ولله الحمد، بل املك شبه سيارة منتهية الصلاحية.