في ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) ... انتقادات للفساد الحكومي

بغداد - انتقد رجال دين واعلاميون الفساد الاداري والمالي، لحكومة حزب الدعوة وتستر رئيس الوزراء نوري المالكي على الفاسدين الذين يحيطون به، كما انتقدوا التناقض الذي يعيشه هؤلاء المسؤولين لسرقتهم المال العام، وانفاقه على مواكب العزاء التابعة لهم.

وصرح إمام جمعة الكاظمية المقدسة السيد حازم الاعرجي المنتمي لحزب التيار الصدري، في مقابلة له مع قناة البغدادية الفضائية، "ان السياسيين يعيشون ازدواجية وتناقض في المواقف فهم يسرقون الاموال، من خلال الصفقات المشبوهة، واخذ العمولات والرشاوي، وفي نفس الوقت يتسترون بعباءة الدين وينفقون هذه الاموال غير شرعية على مواكبهم الحسينية، التي يقيموها في مكاتبهم ومنازلهم".

وفي تعليق للأعلامي الدكتور كاظم المقدادي على وثيقة عرضتها قناة البغدادية، توضح طلب رئيس الجمهورية جلال الطالباني من وزارة المالية تحويل مبلغ مليوني دولار الى حساب رئاسة الجمهورية لتغطية مصاريف سفره الى الولايات المتحدة الأمريكية لحضوره اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول الماضي 2011.

قال: "ان جميع ما يحصل في العراق اليوم هو بسبب الاحتلال البريطاني الأمريكي المشترك حيث قاموا بخلق طبقة سياسية فاسدة بأمتياز".

وافاد الباحث الاسلامي علي الخزاعي انه "على المسؤولين الذين يرفعون شعارات الحسين (ع) ان يلتزموا بذلك ولا يناقضوا انفسهم بانفسهم، وان استشهاد الحسين (ع) كان من اجل الاصلاح ومحاربة الفساد و الظلم، الا ان اغلب السياسيون فاسدون وقتلة". متابعاً: "ان الحسين (ع) قال: ان مثلي لا يبايع مثل يزيد، ونحن بدورنا يجب ان لا نبايع من يسرقون اموال الشعب العراقي، فلو كان هؤلاء المسؤولين سائرون على نهج الامام الحسين (ع) كما يدعون لما اصبح حال العراق كما هو الأن". واضاف: "ايضاً ان ما نشاهده ونسمع به من تطور عمراني وحياة كريمة في الدول الاوربية يدل على انهم سائرون على نهج الحسين (ع) على عكس مسؤولينا  الغارقين بالفساد".

و قد وجه الخزاعي نصيحة لجميع اعضاء حكومة حزب الدعوة بأن يكونوا احرارا في دنياهم، احرارا من الفساد والطمع، مؤكدا ان شعاراتكم برفع راية الحسين (ع) لن تنطلي علينا مرة اخرى.