نفط الشمال: خط التصدير الى تركيا تعرض الى 11 اعتداء منذ بداية 2013

 

 

 

 

 

 

كركوك: كشف مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال، اليوم السبت، أن الخط العراقي- التركي لنقل النفط الخام تعرض منذ مطلع العام الحالي إلى أكثر من 11 اعتداءً، خمسة منها داخل الاراضي التركية، وفي لفت الى أن الشركة لديها خطط لزيادة انتاجها الى مليون برميل يوميا، اوضح مصدر امني أن الهجمات تحدث ضمن المساحة الواقعة بين مدينتي تكريت والموصل.

وقال المصدر، إن "الأنبوب العراقي الممتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي تعرض منذ بداية 2013 ولغاية مطلع حزيران الحالي إلى أكثر من 11 اعتداءً"، مبينا ان "الاعتداءات التخريبية تسببت بتوقف عملية ضخ النفط، كذلك فعلت النضوح بمسارات الخط بسبب قدمه وتهالكه".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "كل هجمة ادت الى توقف الضخ لمدة ثلاثة أيام مما أدى الى خسارة بكميات النفط الخام وإحداث خلل بمنظومة التصدير"، مشيرا الى أن "خمس هجمات وقعت داخل الاراضي التركية".

واوضح المصدر أن "معدلات التصدير الان تصل الى 350 الف برميل يوميا من معدل الانتاج الكلي 690 الف برميل"، مشيرا الى "وجود خطة مع نهاية العام الجاري لزيادة الانتاج بحقول باي حسن وكركوك وعين زالة من نحو 415 ألف برميل يومياً الى 450 الف في الأشهر المقبلة".

وتابع المصدر أن "الشركة جادة في زيادة عمليات الانتاج  ليصل الى مليون برميل يوميا خلال اعوام بعد اضافة عدة ابار يجري حفرها او صيانتها في الوقت الحاضر".

من جهته، عزا مسؤول امني مختص بالنفط زيادة الهجمات على الخط الناقل الى "نشاط تنظيم القاعدة المتصاعد والازمة السياسية والمهربين"، مبينا ان "الجميع يسعون الى ضرب الاقتصاد الوطني واحداث مشكلة بالتصدير وفقا لأجندات داخلية وخارجية لأن توقف الخط يدفع إلى الحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني".

 وبين المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسم الذي أن "المنطقة التي تشهد الهجمات هي ضمن حدود الموصل وتكريت والمتمثلة بمناطق الكيلو 129و150، وتلول الباج والجزيرة بقضاء الشرقاط والجحيش والبعاج ومنطقة الفتحة مؤخرا".

واوضح المصدر الامني أن "الخلل يكمن في المنطقة التي تتعدد فيها جهات الحماية من جيش وحراسة نفط وصحوات وعشائر"، مشيرا الى ان "مسار الخط من مجمع التركيز الحديث، (10 كم غربي كركوك)، الى مجمع الفتحة ضمن حدود الفرقة 12 مؤمن ولم يسجل أي هجوم عليه منذ اعوام".

ويعد الخط العراقي- التركي الناقل للنفط الذي يبدأ من مدينة كركوك مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان هناك  من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام  وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 46 عقدة عام 1973، وهو الخط الذي كان شريان العراق ابان حرب العراقية الايرانية .

وتم توسيع منظومة الخط العراقي- التركي مرتين في عام 1983 وفي عام 1987  واكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طوله 1048 كلم لنقل نفط خام حقول كركوك عبر الأراضي العراقية والتركية بدءاً من محطة الضخ الأُولى غرب كركوك حتى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وهو بمسارين قدم  بقطر 46 وحديث 40 عقده .

وتتعرض الأنابيب الناقلة للنفط بين الفترة والأخرى لتفجيرات وعمليات تخريبية بعبوات ناسفة تتسبب احيانا بقطع إمدادات الوقود، او تعطيل التصدير لعدة أيام او اكثر.

ويصدر العراق نحو (450) ألف برميل يوميا من خط الأنابيب الممتد عبر تركيا إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط، بعد أن كان يصدر نحو 600 الف باليوم كانت تأتي من إقليم كردستان العراق لكنها توقفت بسبب المشاكل بين بغداد والإقليم على دفع مستحقات الشركات المنتجة للنفط في الإقليم.

وتبلغ قدرة الخط الإجمالية نحو 600 الف برميل يوميا، وهو الخط الوحيد العامل لتصدير النفط عبر الأنابيب إلى الخارج، فيما يصدر العراق باقي إنتاجه والبالغ نحو 2.62 مليون برميل يوميا من عن طريق الموانئ البحرية في البصرة.

المصدر:almadapress