بدأ قياديو قائمة متحدون حملاتهم الانتخابية المكثفة في الانبار و نينوى استعداد للانتخابات المحلية التي من المؤمل ان تجري في الـ(20) من حزيران الجاري. مركزين على مبدأ ترغيب الجماهير بحلم(اقامة الاقليم) وترهيبهم بعصائب اهل الحق و تنظيم واثق البطاط. وفي الوقت الذي حذر قادة قائمة متحدون يوم السبت الماضي ابناء الانبار و الموصل من عدم المشاركة في الانتخابات معتبرين ان ذلك سيكون بمثابة الموافق على ما وصفوه بتقبل القتل من قبل عصائب اهل الحق و البطاط بحسب تعبير القياديين في القائمة.
فان وسائل الاعلام العربية كانت تعمل في الخفاء على دعم قائمة متحدون من خلال تسريب معلومات تتضمن وجود تحالف سيجمع المطلك (المنافس الابرز لمتحدون) بالمالكي في محاولة لتسيقط القائمة العراقية العربية في المحافظتين المذكورتين..
وبعيدا عن الدفاع عن المطلك او علاوي او حتى الترويج لاي منهم فان قائمة متحدون تدفع باتجاه اقامة اقليم على اساس مكون ...!! وهنا يكمن الخطر لان بقية المحافظات ستعمل بنفس الاتجاه وخصوصا في الوسط والجنوب وبالتالي فان (الفأس سيقع بالراس) ويحدث ما لم يكن بالحسبان من حروب داخلية من اجل الاقاليم او حتى توزيع الثروات او الحدود الادارية لكل اقليم..
وحتى لا نغالي او نعتبر مؤيدين لجهة على حساب الاخرى الا ان الانتخابات التي من المؤمل ان تجري في الانبار و نينوى ستكون مهمة جدا جدا لانها قد تحدد شكل الخارطة السياسية المقبلة في العراق وفيما قد يستمر العراق موحدا ارضا وشعبا ام لا ..
وعلى الرغم من كون متحدون الاقرب الى تحقيق الفوز هناك ... الا ان محاولات المنافسين لهم في تلك الانتخابات لا تقتصر فقط في السعي الى ايجاد اعضاء بمجالس المحافظات بقدر ما ان المنافسين لـــ(متحدون) يسعون الى احباط مخطط و ستراتيجيات تتبعها القائمة ابرزها و اخطرها دعوات اقامة اقليم على اساس طائفي في محافظات الانبار ونينوى وحتى صلاح الدين او ديالى والتي قد تولد ردود فعل سلبية لدى الاخرين وتدفعهم فعلا لاحياء مشروع اقليم الوسط والجنوب والذي سيتشكل على اساس طائفي ايضا...
وبعيدا عن الصراعات السياسية المستمرة بين الفرقاء السياسيين ينبغي تحكيم لغة العقل من قبل الناخبيين بحيث لا يقعوا بنفس الاخطاء التي وقعت بها جماهير بغداد وبعض المحافظات التي لم تصوت لصالح القوائم الوطنية التي تتبنى برامج خدمية بحتة واكتفت الجماهير بالمشاركة في الانتخابات وتجديد الثقة ببعض الاسماء الفاسدة
ولاعتبارات طائفية صرفة..
نريد ان نقول للناخبين في الانبار والموصل لا يكفي ان تذهبوا الى الانتخابات ، فليس كافيا ان تختاروا أشخاص معروفون ببرامجهم ومواقفهم السابقة بل عليكم ان تختاروا من يحمل برنامج خدمي او يسعى لبناء مؤسسات عصرية فاعلة .
دعونا نقول لكم وهذا من وحي الايام القلية الماضية لا تأتوا لنا بأعضاء مجالس محافظات يتحولون الى دعاة للتقسيم وهم يتاجرون بهمومكم ومعاناتكم ومستعدين لان يبيعوا المحافظات ... فأياكم وان تخطئوا بختياراتكم لانها قد تجر الويلات على كافة العراق .
أنها معركة تكسير العظام بين متحدون ومنافسيهم ...
|