المسئولون ولعبة تقبيل بعضهم بعض |
لا شك بدأت لعبة جديدة من قبل جميع المسئولين وهي لعبة تقبيل بعضهم البعض والترحيب ببعضهم البعض واحتضان بعضهم البعض بشكل فاق التصور والتوقع وادهش المواطن العراقي المسكين الذي يعاني المصاعب والمتاعب بكل انواعها حتى وصل الى حالة لا يريد اي شي من المسئولين سوى ان يموت براحة لكن المسئولون حتى هذه الرغبة لا يرغبون في تحقيقها فالمواطن العراقي وصل الى حالة لا يريد ولا يطلب ولا يرغب الا الموت براحة قيل ان احد الاباء الذي اصيب بجروح بالغة هنأ ابنه الذي قتل نتيجة لأحدى التفجيرات التي قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وقال له هنيئا لك يا ابني ارحت نفسك وارحت الاخرين الويل لي سأعذب واتعب نفسي والاخرين ثم اموت ليت المسئولون يفكرون بهذا المطلب الذي يطلبه الكثير من العراقيين وخاصة الذين لا حول لهم ولا قوة الذين ليس من المسئولين ولا من اقارب المسئولين ولا من حاشية المسئولين ولا من حماية المسئولين ربما هناك من يسأل ماذا يفعل هؤلاء المسئولين لتحقيق هذه الرغبة الشعبية الملحة هل يطلبون من الارهابين الوهابين والصدامين قتل الجميع بعد التفجيرات التي يقومون بها قال احدى الجرحى الامر بسيط ولا يحتاج الى عناء او تعب قال اخر كيف قال على المسئولين بعد كل تفجير يجمعوا كل الجرحى والمصابين ثم يقتلوهم اما ذبحا او حرقا المعروف جيدا ان بعض المسئولين من عناصر المجموعات الارهابية والصدامية واذا لم يكن المسئول فان احد افراد عصابة المسئول او اكثر من المنتمين الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وهؤلاء على استعداد كامل ان يقوموا بعملية الذبح والحرق وهذه من الاعمال الصالحة التي ترضي الرب وتدخل الجنة ومن ثم الالتقاء بالرسول لا شك لهم رب خاص ورسول خاص وجنة خاصة اعتقد انه اقتراح جيد اذا ما طبق فانه سيزيد في رواتب المسئولين وامتيازاتهم ومكاسبهم الشخصية ويزيدهم راحة وسعادة ويسمح لهم بالزواج النكاح بكل انواعه لكثرة عدد النساء الارامل واليتامى والعوانس وبدون حدود ولا شروط لكن ابو علي هز يده وقال سيدخل هؤلاء المسئولين بمشكلة عويصة ونزاعات وصراعات وحروب دامية يحرقون الاخضرواليابس قال اخر لماذا كل شي لهم وبيدهم ومن اجلهم اموال العراق ونساء العراق ماذا يريدون خلهم يأكلون بصاية ربهم معاوية قال ابو علي جماعتنا اي المسئولون طماعة الى درجة لا يشبعون لو ملكوا كل اموال الارض وكل نساء الارض لطمعوا في اموال السماء ونساء السماء ومن هنا يبدأ التنافس والصراع والحروب على اشدها بين هؤلاء المسئولين من اجل الحصول على اكثر عدد من النساء ومن المال ولا شك ان وقود هذه النزاعات والحروب هو الشعب العراقي والعراق منذ عشر سنوات والعراقيون يذبحون ويقتلون ويسرقون ويغتصبون في كل مكان وفي كل الاوقات بنيران المجموعات الوهابية والصدامية والمسئولون في تنافسهم وصراعهم على المال والنساء يرمون على هذه النيران حطبا وزيتا وهم يضحكون ويرقصون طربا وفرحا ايها المسئولون الكرام تحية واحترام الشعب يريد ان يعرف اسباب هذا الخلاف والصراع والخصام هل لانه لاسباب خاصة وفي هذه الحالة يعني انكم جميعا لصوص وحرامية وفي هذه الحالة لا يحتاج الى تبيان ولا توضيح من قبلكم فانها معروفة كل واحد يريد الكرسي الذي يكسب من ورائه المال الاكثر والنساء الاجمل اما اذا كان الخلاف والصراع لاسباب تهم الشعب والوطن فالشعب يريد معرفتها لانها تهمه ومن الممكن ان يساهم في تحقيقها في حلها فالشعب هو الذي يبني وهو الذي يشيد وهو الذي يحل مشاكله وازماته وهو الذي يسعد نفسه وهذا يتطلب من المسئول ان يكن صادقا امينا نزيها شريفا مخلصا همه الاول والوحيد مصلحة الشعب وشغله الشاغل تحقيق رغبات وطموحات الشعب ولسان حاله يقول لا نطلب منكم جزاءا ولا شكورا يعني على المسئولين التخلي عن هذه المجاملات المصطنعة والاستقبالات المبالغ بها وحالات التقبيل والاحتضان الزائفة والمخجلة على المسئولين التحلي بالشجاعة والصدق وقول الحق وان اضركم وتجنب الكذب وان نفعكم
على كل مسئول ان يطرح ما عنده من وجهات نظر من افكار في حل الازمات والمشاكل بقوة وشجاعة لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد ثم يبدأ الحوار والنقاش ووضع النقاط على الحروف وفي نفس الوقت يجب الاستناد الى مرجعية الدستور الديمقراطية العملية السياسية لا يسمح لاي طرف تجاوزها او القفز عليها او الاستهانة بها تحت اي ظرف ولاي سبب من الاسباب لا شك ان الشعب العراقي لا يثق بكم ايها المسئولين جميعا ويتمنى ان يتخلص منكم ويأتي باخرين لكنكم خدعتم الشعب واعميتم بصره وبصيرته وصدقكم وسار ورائكم معتقدا ستدخلونه الجنة لكنكم ادخلتموه النار. |