السيدة البلاستيكية ودولة القانون |
ماذا اقول عن هذا الزمان الاغبر الذي اعتقد ان الله يعاقبنا لنجعلنا نعيشه واعتقد ان هذا الزمان هو الذي وعدنا به ووصفه لنا أمام المتقين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام بانه شر الازمنة فالنساء تتولى الرجال وكل الامور تقاس ويتم وزنها بالمقلوب والابيض يصبح أسود والاسود يصبح أبيض والشريف يصبح سارقا والسارق يصبح عنوانا بارزا في المجتمع ويشار له بالبنان والارهابي يصبح مجاهدا والذي لديه نقص نفسي يعبر عنه بمواقف طائفية والذي يريد أن يسرق مال الدولة يجعل نفسه متدينا وملتزما بالصلوات والزيارات للعتبات المقدسة ويرتدي الخواتم في أصابع يديه لكي يضمن عدم تعرضه للمحاسبة والذي كان عبدا لصدام وكان يقول أن فكر البعث يجري في عروقي يصبح حزبا في حزب الدعوة ويصبح مناضلا ومضطهدا ومظلوما واذا اردنا ان نضرب الامثلة على وجود كل هذه النقاط السوداء الموجودة في دولتنا فهي موجودة بالاف الحالات فتجد الجيش والمؤسسات الامنية مليئة بالبعثيين الاصيلين الذين أدمنوا وتشبعوا على فكر الحزب ونتظير القائد الضرورة وتجدهم هم نفس الاشخاص الذين كانوا يوهمون صدام حسين بأن جيشه يستطيع الوصول للصين هم نفسهم موجودين في وزارة الدفاع ولكن الاختلاف هو انهم كانوا سابقا يغطون السرقات لضباط صدام الكبار ويساعدونهم فيها والان تحولوا هم ليمارسوا نفس الممارسات ولكن بطريقة أقوى تتلائم مع التطور المعلوماتي والتكلنوجي للجيش وتجدهم يصلون الصلوات بمواقيتها وهم يحجزون البيوت والغرف الفندقية لممارسة الرذيلة والبغاء ويجب أن يمتلك احدهم على الاقل مئة فضائي لكي يستطيع أن يكون ضابطا في جيشنا الباسل الذي يملك سمعة تاريخية قبل وجود صدام وحزبه واما وزارات الدولة فتجدها مليئة بالذين يدعون انهم من حزب الدعوة وانهم كانوا يعملون في الدعوة قبل سقوط النظام وهم بالحقيقة كانوا بعثية يكتبون التقارير حتى على زميلهم الموظف لضابط أمن الدائرة وتجد مستشارة في مكتب رئيس الوزراء كانت عضوة في الاتحاد العام لنساء العراق ولسانها ينطلق بالكلام المعسول ضد معارضي رئيس الوزراء ولم أجدها يوما تصرح ضد حزب البعث أو نظامه السابق والنساء العراقيات لم يكن بهذه القوة والجرأة فتجد المحاسبة زينة في أمانة بغداد تسرق مليارات وتهرب لبيروت وتعود مقبوضا عليها بجهود رحيم العكيلي القاضي النزيه ولولاه لما تم جلبها للعدالة في العراق والحكم عليها ولكن السيدة التي تحب ان يطلق عليها السيدة الحديدية والتي تعمل كمستشارة في وزارة الاتصالات والتي كانت مضطهدة في زمن النظام السابق عندما كانت في الجامعة التكلنوجية والتي أخذت شهادة الدراسات العليا والكل يعلم أنه لايتم قبول أي انسان في الدراسات العليا الا اذا كان بعثيا ومؤمنا بالحزب والثورة ومبادئهما والتي كلفت في يوم من الايام بتصنيع الهاتف النقال العراقي وقدمته لصدام حسين وكانت تعمل في لجنة مكونة من مدير عام في جهاز المخابرات ومسؤؤل مشروع أمني خطير يسمى مشروع 858 ويعرفه جميع العراقيين فكيف تحولت السيدة المستشارة الى مظلومة ويوجد لديها أشقاء معدومين وأصبحت عضوة ناشطة في حزب الدعوة ووصلت بها القوة أن يتم تفضيلها على وزير وهي مستشارة واصبحت تحكم وزارة الاتصالات العراقية بل وتتحكم في كل شيء موجود فيها لانها مناضلة ومضطهدة وتستمد قوتها من مكتب رئيس الوزراء أما عادل محسن المفتش العام في وزارة الصحة فقد نسيناه لانه تم أحالته على التقاعد لانه تعب من النهب ولانه يجب أن يأخذ أستراحة من العمل الطويل هو وزوجته الطبيبة البيطرية التي تعمل على تدقيق عقود وزارة الصحة ولااعرف الصحة الحيوانية أم البشرية وأما أم الكوارث فتجدها في الخارجية العراقية وشاهدوا وتفرجوا على الفضائح فكيف تكون موظفة محلية في ممثلية العراق في احدى الدول موظفة محلية بعنوان منظفة عام 2003 بعدها يتم تعيينها لتصبح عام 2009 ملحق وبعدها تنهي خدمتها ليتم تعيينها في نفس الدولة ولكن في سفارة العراق وليس في الممثلية وكل هذا لان أسمها شلير وكردية وكنا في السابق نحلم أن يتم تعيننا في وزارة الخارجية ولم يتحقق الحلم لان أولاد المسؤولين والسياسيين أخذوا كل الدرجات الوظيفية الشاغرة واما وزارة النفط فهي من المحرمات وأسئلكم بالله هل سمعتم يوما ما أحدا يشير الى فساد في وزارة النفط والجواب كلا لانها مغطاة تغطية كاملة ولان الجميع مشترك بنهبها ولذلك فلن يمسها أحد بسوء وأما البنك المركزي فهذا وحده الكارثة الكبرى فالسيد المحافظ عبد الباسط تركي هو رجل مهني ونزيه ويتمتع بكل الصفات الجيدة ويستحق أن يكون في أعلى مراكز الدولة ولكن ليس هيئة النزاهة لانه سيصطدم بالكل حينها لانه نزيه ولايخاف في الحق لومة لائم ولكنه في البنك المركزي لم يتحرك للحفاظ على عملتنا ولم يستطع منع التهريب المستمر للعملة الاجنبية عن طريق البنك المركزي نفسه وهو يعرف قبل غيره أن البنوك الاهلية والخاصة أغلبها أصحابها هم من صرافي شارع الكفاح والذين أصبحوا الان أصحاب بنوك وكتبنا وصرخنا ولكن دون فائدة وسيأتي اليوم الذي يحمل فيه السادة أصحاب البنوك الخاصة أموالنا ويهربوا بها والبنك المركزي يتفرج والمثير للاستغراب هو تصريح المحافظ والذي طلب فيه عدم أستدعاء أي من البنوك الخاصة لغرض التحقيق معهم في هيئة النزاهة لان ذلك سيضر بالاقتصاد العراقي وبصراحة السيد المحافظ يبدو انه غارق في نصائح المدراء والمستشارين ولايعرف ماذا يحصل في البنوك الاهلية والدليل التسجيل الذي نشر قبل أسبوع عند أجتماعه بلجنة النزاهة ووصفه لحالة مصرف الوركاء بانها كارثة ولكنه لم يقل لهم ان المصرف يمتلك اموالا وديونا تفوق رأس ماله وتفوق الايداعات فيه بنسبة مئة بالمئة ولم يقل لهم ان اللجان المحاسبية والتدقيقية الحكومية والاجنبية والتي كلفها البنك المركزي نفسه تقول عكس مايقوله السيد المحافظ والسؤال هنا لماذا لم يصف السيد المحافظ وضع مصرف البصرة بالكارثي وهل الحالة نفسها رغم يقين المحافظ ان الوركاء سيفتح وسيعود للعمل ولكنه يعبر عن الاراء التي يعطيها له المدراء الذين لهم التنسيق الكامل مع المصارف ولهم مصالحهم المالية والارتباطات التي يعرفها القاصي والداني واما امانة بغداد فلا داعي للكلام عنها فعملها واضح من خلال الماء الذي يصعد لكل البيوت بدون الحاجة الى ماطور أبو الغيرة والمجاري مئة بالمئة والنفايات ترفع كل ساعة من مناطقنا وهناك الكثير من الكلام حول واقع الدولة ومصائبها وقد يقول قائل المالكي هو من يتحمل السبب واقول نعم ولكنه ليس وحده فالحزب الذي يرفض أن يتم التحقيق مع الوزير المنتمي اليه يتحمل السبب ومجلس النواب يتحمل السبب والذي يتحمل السبب بدرجة كبيرة هو الشعب العراقي الذي يسكت عن الظلم ويعتبر أنه مادام يذهب للزيارات المقدسة فهو بخير والباقي كله لايهم لان الكهرباء غير مهمة في الصيف الحار والماء غير مهم والاموال التي ندفعها لاصحاب المولدات هي فائضة عن الحاجة وهذه هي دولتنا التي توجد فيها مستشارات مثل العلوية هيام الياسري ووزراء لايداومون في وزاراتهم اكثر من ثلاثة ايام في الاسبوع حتى وان لم يسافروا لايفاد لان الدوام خمسة ايام ومن ضمنها يوم اجتماع لمجلس الوزراء ويوم لغرض الذهاب الى محافظاتهم وهنيالك ياشعب وأعتقد أن قول الله عز وجل في كتابه الكريم (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ينطبق علينا ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . |