بدعوة موجهة من السيد نزار حيدر دعى فيها افراد الجالية العراقي الى محاضرة يلقيها الشيخ خالد العطية نائب رئيس التحالف الوطني الحاكم في العراق، في مركز الامام علي(ع) في سبرنك فيلد يوم السبت المصادف 8-6-2013 في الساعة السابعة مساءً. ورغم كوني لم أعد آؤمن بواحد من هؤلاء الدعاة بعد تجارب عميقة خضناها معهم وقدمناهم كمعارضة ومحررين في ندوات وندوات في واشنطن ،الا اننا اصبنا بخيبة الامل منهم وندمنا لكن الندم لا ينفع النادمين . بعد ان عدوا ذاك زمان مضى لا يعترفون به من اجل العراقيين .وأكتشفنا ان زياراتهم المتكررة الى واشنطن ما هي الا تحقيقا لمصالحهم الشخصية وارتباطاتهم بمؤيديهم الذين ازداوا غطرسة على المواطنين بعد ان كانوا يطلبون الرحمة والعون من المخلصين . ولغرض معرفة الحقيقة من هذا الشيخ الوقور ذهبت الى هناك قبل الساعة السابعة بعشرة دقائق،والموعد في امريكا مقدس عند الأمريكيين. لكننا فوجئنا ان سماحة الشيخ لم يحضر الا في السابعة واربعين دقيقة تحف به ملائكة المتغطرسين. بدأت المحاضرة بآيات من القرآن الكريم واستمر حتى الساعة السابعة والخامسة والاربعين ،ثم بدأ مقدم البرنامج تقديم سيرة الشيخ الذاتية المطلولة وكأنه يقدمه لمناقشة رسالة دكتوراه لا محاضرة عادية للمواطنين ،أ كلت من الوقت ما يقارب الخمسة دقائق.ثم جاء ممثل المركز من الباكستانيين ليثني على الدعوة باللغة الانجليزية ولم افهم لماذا حشر الرجل مع المدعوين . بعدها بدأ الشيخ يتكلم كعادته لا ورقة ولا قلم مما اعتاد عليه خطباء رجال الدين وكأننا حضرنا كطلاب ابتدائية نريد تلقينا بمواضيع السياسة على طريقة القراء وأصحاب التكايا من رجال الدين. استمر الشيخ يعدد مناقب التغيير، وما تحقق للوطن بعد التغيير في 2003 والكل ساكتا متحفزاَ يريد النتيجة للحوار مع المحاورين.فبدا طبيب معروف من الوطنيين بسؤال حول حقوق أهل رفحا من المسجونين وكيف هضمت حقوقهم من قبل المسئولين،ولم تمضي سوى خمسة دقائق حتى اعلن مقدم المحاضرة ان الساعة أقتربت من الصلاة، فطالب الاخ الطبيب باستمرار الحوار بعد الصلاة فرد عليه مقدم البرنامج لا نستطيع لربما (العشاء سوف يبرد) وكأن الناس جياعا ما جاؤا لمعرفة حقيقة الامر وما يدور في عراق المظاليم ،وحين جوبه بضرورة الحوار سكت وقام الناس للصلاة ، ولم اعلم ما حصل بعد ان تضايقت نفسي من هذه الدعوة المغلفىة بالتسطيح والضحك على الحاضرين . دعوة رغم نشرها في الصحف لم يحضرها الا قلة على عدد اصابع اليد من العراقيين وكأنهم ملوا الغائب وما تتضمنه دعوات المسئولين من الضحك على الذقون ،يا سبحان الله ألهذه الدرجة استخف بكم من يمثلونكم حتى في مجلس النواب؟ ولكن لا عتب لهذا المجلس الذي هرب نصف اعضاؤه في عمان ودبي واربيل ،بعد ان آمنوا المطلوب دون ان تلاحقهم القوانين في دولة تعيش بلا قانون. هذه الدعوة اخلت بالوقت والتقديم والهدف منها والنتيجة المتوخاة من المحاضرة ،الا من الأصحاب المقربين. اذا كانت الدعوة بهذا الثقل من مسئول مهم،ولغرض مهم ،لا ندري لماذا السفارة لم تدعو الجالية لسماع المسئولين؟ أم ان السفير الجديد سيواصل ما تعلرف عليه السفراء من السابقين . قال لي صديق اي سفارة تقصد سفارة العراقيين ، هذه سفارة لا زالت ترفع علم عراقي ممزق لا ترفعه حتى سفارة الصوماليين، ولا يعمل فيها الا من الاصحاب واولاد المقربين، وهل انت لازلت تعتقد ان السفار جاءت من اجل العراقيين؟ان كانت فعلا فأسئلوا ثلاثة سفراء جاؤها ولم نرى يوما دعوة من احدهم بعد ان اقتصرت على المهرولين والمصفقين، وحين زار السيد المالكي واشنطن كان اللقاء مقتصرا على نخبة النخبويين . مسكين يا عراق المظلومين؟ قلت لصديقي مع الاسف ان هؤلاء هم من يدعون تمثيل العراقيين في هذا الزمن الاغبر الذي اصبح دم العراقي ارخص من ماء ابار الدفانين. لكن الذي يؤسف عليه اكثر واكثر هو ان هؤلاء يدعون تمثيل اهل البيت الميامين الذين عاشوا عمرهم وقتلوا من اجل المواطن والدين. وهم واهل البيت الاطهار على طرفي نقيض.
|