تركيا الدولة الديمقراطية العلمانية الحديثة التي تأسست على أنقاض الإمبراطورية العثمانية التي امتدت لقرون طويلة , تأسست على يد كمال اتاتور الرجل العسكري عام 1922 بعد خلع السلطان محمد السادس أخر سلاطين الدولة العثمانية , حيث ألغى السلطنة عام 1922 ثم ألغى الخلافة 1924 . شهدت تركيا الحديثة حركة قوميه قادها كمال اتاتور بعد سقوط الدولة العثمانية ليكون هو أول رئيس جمهورية لها , اعتمد في بداية حكمة على الحزب الواحد منذ العام 1922 إلى 1945 حيث انتقل الحكم بعد ذلك إلى التعددية الحزبية . تركيا دولة علمانية لا يوجد دين رسمي فيها , الدستور التركي يؤمن بحرية المعتقد والدين , اغلب سكانها هم مسلمون من المذهب السني إضافة إلى المذهب الشيعي والديانة المسيحية . ينتخب الرئيس في تركيا كل خمس سنوات من قبل الشعب إما رئيس الوزراء فينتخب ايضآ كل خمس سنوات لكن ليس من قبل أبناء الشعب بل من قبل البرلمان من خلال التصويت وإعطائه الثقة , رئيس الدولة الحالي هو عبد الله اوغلو إما رئيس الوزراء فهو رجب طيب اردوغان وهو من حزب العدالة والتنمية التركي تسلم السلطة كرئيس وزراء لتركيا عام 2011 بدورته الثانية , إما سياسته فيبدو من الخارج وكأنه محب للعرب والقضايا العربية مساند لكل حركات التحرر وحركات المقاومة العربية ضد العدو الصهيوني لكن وبمرور الوقت انكشفت أوراقة فظهر من الداخل إرهابي سلفي وهابي من طراز خاص يدعمه في سياسته هذا كل من حكام قطر والسعودية وبمساندة أمريكا . كان ولا زال الزعماء الترك ومنهم اردوغان يطمحون لعودة هيمنه الدولة العثمانية على العالم العربي ولكن بطرق واطر جديدة ومن خلال غطاء الحرية والتحرر لكن رغم كل ما فعلة فقد عرف العالم بأسرة من هو اردوغان وخير دليل تدخل الحكومة التركية في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا ودعمها الكامل لإرهاب والارهابين فما تقوم به العصابات الإرهابية التكفيرية في العراق وسوريا من قتل وتدمير ما هي إلا جزء بسيط لمخلفات تلك السياسة , كذلك ما يحدث في المحافظات الغربية من العراق من اعتصامات انقلبت بعد ذلك إلى مراكز لتجمع للارهابين المجرمين من أنصار الجيش الحر والسلفية الوهابية وما قاموا به ضد العراقيين الأبرياء خاصة أبناءنا من الجيش والشرطة ما هو إلى دليل على إجرام هذا النظام الدكتاتوري الدموي , إما ما حدث في سوريا البلد الأمن المستقر فلا يوصف بأي كلمات فقتل أكثر من ربع الشعب السوري وتهجير وتشريد الإلف من أبناءة ودمار البلد بالكامل ما هو إلا دليل أخر لسياسة اردوغان الإجرامية فما ذنب الشعب السوري في ذالك وهل ما تقوم به السعودية وقطر وتركيا يرضى به الله , ولماذا هذا الصمت العالمي على تلك السياسات لماذا لا يضع حد لكل ذالك أين العقوبات الدولية لماذا تفرض على المجني علية ولا تفرض على الجاني . لقد تمادت تلك الدول في سياساتها وتخيلت أنها ستنجح لتستمر بمشروعها الإرهابي ضد الدول العربية لكن بوجود الدعم الروسي والصيني والإيراني والدعم العربي المتمثل بحزب الله والمقاومة اللبنانية الشريفة حال دون ذالك فقد حاصر جيش حزب الله والجيش السوري النظامي الجيش الحر وضيق علية الخناق وضربه قبل تنفيذ خططه بالسيطرة على أهم الطرق التي تؤدي إلى حزب الله فتحررت كل المدن التي كانت تحت سيطرد الجيش الحر السلفي الإرهابي الدمور فانهزموا ولأذو هاربين كالجرذان يجرون من ورائهم الذل والخيبة والخسران وتحقق المثل الذي يقول (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) إما ما تركوه من ورائهم فهي مستمسكات تدينهم وتشير إلى ضلوع المخابرات القطرية والسعودية والتركية في كل تلك الجرائم التي يندى لها الجبين . اليوم وبعد تحقيق النصر للجيش السوري وخروج الإلف من الأتراك إلى الشوارع للتنديد بسياسة اردوغان الإجرامية أصبحت هنالك مؤشرات واضحة على هزيمة هذا المجرم الذي كان ينادي بالحرية والديمقراطية فهل قمع المتظاهرين وقتلهم والتدخل في شؤون دول الجوار نوع من أنواع الحرية والديمقراطية التي تنادي بها يا زعيم الدكتاتوري إما كفاك ما فعلته بالعراق وسوريا هل تصورت يومآ إن الكل سيسكت عليك وعلى كل ما تفعل طبعآ لا لان الأمور اتضحت وانقلبت ضدك ليقف الإلف من أبناء شعبك بوجهك يدعوك إلى التنحي وينددوا بسياستك التي قتلت الإلف من الأبرياء . الإمبراطورة العثمانية انتهت كما انتهت العديد من الإمبراطوريات في العالم لان من يبدأ بالظلم ينتهي بالظلم واردوغان وال سعود وال خليفة وكل مشايخ الخليج وسياساتهم الإجرامية التآمرية ضد أبناء جلدتهم من العرب المسلمين ستنتهي في يوم من الأيام إلى غير رجعة والدنيا لا تدوم فيوم لك ويوم عليك وعلى الباغي تدور الدوائر .
|