اتمنى ان تكون لدينا في العراق مراكز رصد وقاعدة بيانات لتصريحات المسؤولين وخصوصا تلك المتعلقة بالوعود ، اظن الكثير يتفق معي ان تصريحات الوعود ولاسيما تلك الطنانة تنقلب الى شؤم وعكس ما يعدنا به المسؤول ، ولعل تصريحات المسؤولين من رئيس الحكومة الى ادنى مسؤول في الكهرباء شاهد حال لما نذهب اليه ، فما من مرة يخرج فيها مسؤول ويقول ان الكهرباء سوف تتحسن الا وساءت احوالها واحوالنا من بعدها ، ولعل اغرب التصريحات التي تفضل بها السيد حسين الشهرستاني هي تصدير العراق للكهرباء نهاية هذا العام ، وعلى الرغم من غرابتها فانها تنطوي على مفارقة مخزية لنا نحن الشعب العراقي ، وهذه المفارقة تتجلى بالهم والغم الذي انتاب الشهرستاني ليحاول جاهدا حل المشكلة والمعضلة التي ستصيب العراق بعد فائض انتاج الكهرباء ليجد لهذا الفائض مشتريا !!! ، نعم ان الشهرستاني وامعانا بالضحك والسخرية من الشعب العراقي يعدنا بفائض من الكهرباء نهاية هذا العالم سيتم تصديره ، وبالتأكيد ان وعوده ووعود رئيس حكومته هي اشبه باحاديث خرافة ، فالسياق الذي الفناه منذ سقوط الطاغية والى اليوم هي الوعود الكثيرة والكاذبة في نفس الوقت ومن جميع المسؤولين.... بعد متابعة برنامج استوديو التاسعة الذي تصدى وبفعالية لكشف بعض جبل فساد الساسة والحكومة ومن خلال الوثائق توضح الدينا بان اي مشروع يقام في دولتنا العراقية ماهو الا باب من ابواب الفساد ، بل حتى اذا قررت الحكومة زيادة رواتب شريحة من موظفي الدولة يخطر على بالنا بانها عملية فساد من خلالها ستسرق الكتل السياسية والحكومة اموال الشعب العراقي.... اليوم يطل علينا الشهرستاني ليعدنا بتصدير ستة ملايين برميل نفط العام القادم ، ومالبثنا الا قليلا ليطل علينا الامين العام علي العلاق مشاركا بحفلة الوعود ليعدنا ببطاقة ذكية تحل مشكلة البطاقة التموينية ومآرب اخرى ، ولكن ما امتاز به السيد العلاق انه جلب معه اثنين من الخبراء الافارقة الاجانب ذوي السحنة السوداء ليخبرنا بان وعده ووعود حكومته والمسؤولين هي سودة وظليمة ، وهذا يحسب له بارسال رسالة الينا بان الامور تعرف خواتمها ببدايتها وبداية البطاقة الذكية سودة وظليمة فبالتأكيد ستكون النتيجة حندس ظلماء.... نعم وبظن كبير يكاد ان يصل الى اليقين بان وعود الشهرستاني والعلاق اليوم تستبطن عمليات فساد وسرقات كبيرة ، وهذا الظن ناشيء من السياق المعمول به في اداء الحكومة والساسة وخلال الاعوام المنصرمة... ولهذا فعلى كل عراقي ان يضع يده على قلبه الى حين كشف وثائق ربما يمن بها علينا استوديو التاسعة حول البطاقة الذكية والست ملايين برميل تثبت مقدار السرقة المستحصلة من هاتين العمليتين ، وما دامت الشفافية والرقابة والقانون مغيب فمنذ اليوم علينا ان نترحم على اموالنا ونحتسبها عند الله لينتقم من الفاسدين والسارقين والفاشلين ... وان غدا لناظره قريب ....وتعسا للفاسدين
|