اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من الذهب

 

اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب هذه المقولة الرائعة لو اتبعها وسار عليها البعض من السياسيين اليوم كانت الامور تجري في مساراتها الصحيحة، ولو عملوا بها لااراحوا واستراحو، تزخر الساحة بالكثير ممن لايعلموا ما يقولون ويحاولون بذلك خلق هالة لانفسهم في الوقت الذي ليس لديهم ما يقدمونه سواء للعملية السياسية او غيرها، ومن هنا تاتي تصريحاتهم دون ان يعرف احد ما يريدون سوى انفسهم فقط لانهم يخوضون في امور بعيدة عن صلاحياتهم والموقع الذي هم فيه والذي لايسمح لهم الخوض فيها، فالسكوت او الصمت افضل من الكلام في هذه الحالة.
الوضع الحالي في الساحة العراقية وفي ظل الازمة العراقية الكلام فيه يجب ان يكون ذا نفع. منصب رئاسة الجمهورية من المناصب المنصوص عليها دستوريا وبامكان اي عراقي تتوافر فيه الشروط الدستورية اشغال المنصب، واشغال المنصب من قبل مام جلال حاليا لاجدال فيه وهو مازال رئيسا للجمهورية وفق القوانين والان يتلقى العلاج بعد الوعكة الصحية التي المت به، وبين فترة واخرى يتعالى بعض الضجيج هنا وهناك بخصوص المنصب في الوقت الحاضر ليس لسبب وانما محاولات البعض ويدفعون الاخرين للتكلم نيابة عنهم، الحالة الصحية لرئيس الجمهورية يقررها الفريق الطبي المشرف على علاجه، وبين فترة واخرى يصرح من هو المسؤول في العراق عن متابعة حالته الصحية، اذن الحالة الصحية لايمكن ان يقررها كما فعل السياسي حسن العلوي في مقابلة مع احدى الفضائيات، في الوقت ذاته لم يزر الرئيس في المشفى الالماني ليقول كما قال ويكذب التقارير والبيانات الصحية عن حالة فخامته الصحية، ولايعلم الشارع العراقي اذا اصبح العلوي طبيبا بامكانه ان يبت في مثل هذه الحالات، ولم تلق تصريحاته هذه آذانا صاغية من الشارع العراقي ولاسيما السياسي، ومن هنا لابد من البحث عن الاسباب التي دفعت العلوي لهذه التصريحات ومن يقف وراءها ولماذا في هذا الوقت تحديدا؟ السيد العلوي لم يكتف بهذا فقط وانما سمح لنفسه ان يتكلم عن بديله من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني دون وجه حق، وتصريحاته تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لاكبر الاحزاب على الساحة العراقية، ويعلم السيد العلوي جيدا ان الاتحاد الوطني الكردستاني يمتلك قيادة تعمل لحد الان متماسكة في ظل غياب امينه العام لاسباب صحية لانهم يعملون بموجب السياسات التي رسمها مام جلال فيما يخص الشان العراقي او الكردستاني او الامور الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني لم يسع منذ تاسيسه الى المناصب والاستحواذ على الكراسي بل جاء ليخدم المواطنين في مختلف المجالات، واشغال مام جلال لمنصب الرئاسة كان اختيارا عراقيا وبموافقة جميع الكتل والكيانات، ويعلم الاستاذ العلوي ان مام جلال قال لم ارشح للمنصب ان لم يكن هناك توافق من جميع العراقيين وتحقق ذلك فعلا، ولم تتفق كلمة العراقيين على شيء كما اتفقت على شخصية مام جلال والسيد العلوي يعرف مام جلال جيدا.