المشي الخفيف بعد الأكل يساعد في الوقاية من السكري

 

 

 

 

 

 

بينت دراسة أميركية حديثة أن المشي الخفيف أو المتوسط السرعة لمدة 15 دقيقة بعد تناول الوجبة بنصف ساعة يساعد في الحفاظ على سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية، ويحمي من الارتفاع الحاد بمستوياته بعد الوجبة وخاصة لدى المتقدمين بالعمر.

وشملت هذه الدراسة التي نشرت في دورية العناية بداء السكري على عشرة مشتركين أعمارهم فوق الستين سنة ممن لا يشكون من داء السكري، ولكن مستوياته مرتفعة قليلاً لديهم، حيث تمت مراقبة سكر الدم لديهم على مدار الساعة سواء لم يقوموا بأي جهد، أو بعد المشي لمدة 45 دقيقة إما في الصباح أو بعد الظهر، أو المشي لمدة 15 دقيقة بعد تناول الوجبة بنصف ساعة، وتبين أن المشي لمدة ربع ساعة بعد الوجبة كان له التأثير الأكبر على ضبط سكر الدم، وخاصة في الفترة الممتدة لثلاث ساعات بعد الوجبة.

وأوضح الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أن مستوى سكر الدم يرتفع بعد الوجبة بشكل حاد، وهذا لا يعتبر مشكلة لدى الشباب الأصحاء، حيث يستطيع الأنسولين ضبط سكر الدم عبر إدخاله إلى الأنسجة العضلية والكبد وتخزينه فيها، لكن كفاءته تنخفض مع العمر مما يمكن أن يسبب بقاء مستوياته مرتفعة. إن ما وجدته هذه الدراسة يساعد في ضبط سكر الدم من دون استعمال الأدوية وبمجهود أقل مما يناسب كبار السن.

هذا وقد بينت دراسة يابانية نشرت قبل أشهر أن المشي الخفيف بعد ساعة من تناول الوجبة الدسمة يخفف من الارتفاع الحاد بمستويات بالشحوم الثلاثية في الدم.

المشي السريع واضطرابات الجهاز الهضمي

ومن جهة أخرى، يجب الانتباه لعدم الخلط بين نتائج هذه الدراسة، إذ إنها تقتصر على المشي لمدة قصيرة وبسرعة متوسطة، وتستهدف كبار السن بشكل أساسي، وبين المشي السريع أو التمارين الرياضية الشديدة والطويلة والتي ينصح بإجرائها بعد الوجبة بـ 3-4 ساعات، وذلك للتقليل من الاضطرابات الهضمية، لأن الجهد العضلي الشديد سواء بسبب المشي السريع أو التمارين الرياضية يحوّل الدم نحو العضلات مما يحرم الأمعاء منه، وهذا يؤثر بشكل كبير على الهضم وامتصاص الأغذية ويتسبب بالتقلصات والتشنجات المعوية والمغص وسوء الهضم.

يذكر أن هناك الكثير من العوامل التي تزيد من الاضطرابات الهضيمة بعد التمارين الرياضية ومنها العمر والجنس، إذ إن صغار السن والنساء أكثر عرضة للاضطرابات الهضمية بعد الرياضة، كما يعتبر تناول الأطعمة الغنية بالألياف والقهوة والمشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر ونقص كمية الماء المتناولة عوامل محرضة للاضطرابات الهضمية بسبب الرياضة.