موزة عرابة الانقلابات القطرية

 

الشيخة موزة - وفقا لما تقوله مصادر قطرية مطلعة لعرب تايمز - كانت عراب هذه الانقلابات في الأسرة الحاكمة وقد نفذتها اعتمادا على رأس حربة من أبناء العائلة نفسها ... ونقصد بها الشيخ حمد بن جبر آل ثاني وزير الخارجية فالشيخ المعزول خليفة هو خال الشيخ حمد وزوجة خليفة هي أخت حمد وقيل أن الأخت قطعت علاقاتها بأخيها بل وأصدرت بيانا داخليا في أوساط العائلة وزعته من مقر إقامتها آنذاك في أبو ظبي أعلنت فيه براءتها من أخيها حمد ومن ولديها عبد الله ومحمد اللذين انضما إلى أخيهما حمد في انقلابه على أبيه بعد أن وزع حمد الكعكة على الجميع فمنح رئاسة الوزارة لعبد الله ونصب خاله وزيرا للخارجية وهو الأمر الذي دفع مجلة روزاليوسف إلى القول : " لقد وصل الملك لير إلى الدوحة " والملك لير هو بطل إحدى مسرحيات شكسبير وتقوم المسرحية المذكورة على الخيانات والغدر في أوساط العائلة الواحدة .

وإذا كان الانقلاب التلفزيوني في قطر قد نجح في إيصال الشيخ حمد إلى حكم المشيخة إلا أن رفض الأب خليفة القبول بالأمر الواقع ودعمه لعملية الانقلاب الفاشلة كشف النقاب عن الكثير من أسرار الحكم في مشيخة قطر وعن علاقاتها الدولية والإقليمية فقد تبين أن عائدات النفط تذهب بالكامل إلى حساب شخصي باسم الأمير - حوالي عشرة مليارات دولار - وان اقل من عشرين بالمائة من هذا الدخل يصرف على سكان المشيخة والأجهزة الخدماتية فيها ... وتبين أيضا أن للأمير حصة معلومة في جميع الشركات والمؤسسات العاملة في المشيخة وان جميع رشاوى وعمولات صفقات العلاج والسلاح وخلافه تذهب إلى الأمير وأولاده.

هذه الأسرار خرجت إلى العلن بعد أن قام الابن بالطلب رسميا من البنوك السويسرية بالحجر على أموال أبيه على اعتبار أنها تعود للمشيخة وتم حل المشكلة وراء الأبواب المغلقة وبوساطات عربية بعد تعهد الأب بالامتناع عن القيام بأية تحركات مريبة أو الاتصال بمؤيديه في الداخل وموافقته على تسليم كبار معاونيه ممن كانوا آنذاك يقيمون في هيلتون أبو ظبي ومنهم وزير الإعلام القطري الذي طير آنذاك إلى عرب تايمز رسالة طلب فيها الاشتراك بنسخة من العدد المطبوع.

وإذا كانت الشيخة موزة قد نجحت في تنصيب ابنها جاسم وليا للعهد ...إلا أن هذا لم يمنعها من تطوير علاقاتها ودورها في أوساط الأسرة الحاكمة حتى تضمن المشيخة لابنها بعد وفاة زوجها الذي يعاني من انهيار كلوي ... بخاصة وان للشيخ الصغير أكثر من خصومة ... فأخويه من زوجات أبيه يطلبان المشيخة لأنفسهما ... وعمه القوي الشيخ عبد الله يرى نفسه أحق بولاية العهد ...

لذا فتحت الشيخة موزة نافذة على واشنطن ... وسبقت ابنها الصغير في أول زيارة قام بها إلى أمريكا بعد أن تولى ولاية العهد وقيل يومها أن الشيخة تحاول أن تقدم نفسها كشيخة خليجية متحررة ترتدي الكاوبوي وتخرج دون محرم و لا تضع العباءة و النقاب ..و مع ذلك قوبلت زيارة ابن موزة إلىواشنطن باهتمام خاص من قبل أجهزة الإعلام لرغبة هذه الأجهزة في استنطاق الشيخ و معرفة الدور الذي لعبه على جده الشيخ خليفة و تنحية أخويه الأكبر منه سنا عن منصب ولاية العهد بل و إشرافه شخصيا على وضعهما قيد الإقامة الجبرية في الدوحة بعد اتهامهما بالتورط في محاولة الانقلاب التي استهدفت إرجاع الشيخ خليفة إلى الحكم.

و الشيخ جاسم هو الابن الثالث من الزوجة الثالثة للشيخ حمد بن خليفة حاكم مشيخة قطر الذي عرف باهتماماته النسائية قبل أن ينقلب على أبيه فقد تزوج حمد من ابنة عمه الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وأنجب منها ابنه البكر الشيخ مشعل البالغ من العمر ثمانية و عشرون عاما كما أنجب منها ابنه الثاني الشيخ فهد...قبل أن يتزوج من ابنة عمه ثانية هي ابنة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني و قد أنجب منها أولاده خالد و عبد الله و محمد و خليفة .... أما الزوجة الثالثة ( يقال أنها الرابعة لان الثالثة كانت مغربية ) و الأخيرة فكانت الشيخة موزة بنت المسند و هي ليست من الشيوخ لكنها تنحدر من عائلة كانت تطمع بكرسي الحكم في المشيخة وغالبا ما كانت تلعب دور المعارضة إلى أن دخلت إلى قصر الحاكم من خلال الشيخة موزة لتتسلم الحكم من وراء الستار فتحرض زوجها على أبيه وأولاده وزوجاته من اجل استلام الحكم ثم تسليم ولاية العهد لابنها جاسم... وقد أنجبت إلى جانب جاسم أولادا آخرين أكثرهم شهرة ودونجوانية الشيخ تميم الذي اشتهر بتشفيط سياراته أمام مدارس البنات ومع الممرضات الفيليبينيات ... ولا ينافسه في هذه الموهبه إلا شقيقه الأصغر جوعان ( هذا اسمه والله ... يعني واحد اسم أمه موزة كثير عليه يكون اسمه جوعان ) ...