بين الخيانة والمؤامرة.. والتكتيك والمناورة

 

 

 

 

 

 

 

تعلمنا في المدارس والجامعات ، ومن أهلنا ومراجعنا الكرام ، أن لكل المواقف والمهن أخلاق ومبادئ وثوابت لايمكن الخروج عنها او نتخطّاها ، وإذا تركناها لأي سبب ، فيعني أننا سنعيش بلاها .

إن ماحصل بالبصرة من إتفاق الساعة الأخيرة بين دولة القانون والمواطن يختلف عليه السياسيون ، فمنهم من يراه خيانة كتلة المواطن لشركائها من الكتل الصغيرة ، ومنهم من يراه ذكاء وتكتيك لدولة القانون لحفظ ماء وجوههم بعد أن سُحب البساط من تحت أقدامهم .

وانا أرى أن مصالح الأحزاب والكتل السياسية قد طغت في التحالفات على مصالح البصرة وأهلها ، والعراق وشعبه ، وقد مارس هذه اللعبة كل من إدعّى الوطنية والمصلحة العامة ، فالوطنية اليوم أصبحت مصدر دَخْل يعتاش عليه الكثير من سياسيي الصدفة ، وعلينا أن نصفّق ونصدح (( مات الملك ، عاش الملك )) ، ومن يعترض ليشرب من ماء البحر !!! .

والله من وراء القصد .