أنه مثل عراقي معروف يقال دائماً كناية عن شخص يمتلك العديد من الحرف والمهن لكن حظه ( بخته ) ليس جيداً معه فيعيش حياته بالتلزيك .وقد سمعنا وعرفنا انه يطلق على الشخص الذي يعمل باكثر من صنعة ويتجه الى أكثر من طريق دون أن يجني من ذلك شيئاً . وهذا المثل يمكن تطبيقه بصورة كبيرة على عدد من السياسيين الذين حارت خطاهم بين القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية والامن الوطني وبين الامين العام للحزب . والمتابع لحال عدد من نجوم الساحة السياسية في الفترة الاخيرة التي اعقبت انتخابات مجالس المحافظات وظهور النتائج وتشكيل الحكومات المحلية في المحافظات يلاحظ عن كثب مرحلة ( التوهان ) وانعدام الوزن الذي يعيشه كثيرون منهم ، بل تعدى الامر ليحدث تبادل ادوار بين نجوم السياسة ، حيث أختلط الحابل والنابل ، ووقع الفأس على رأس السياسي المغلوب أمره ، وهو يشاهد أنصاف نجوم السياسة يلهثون خلف الكواليس للحصول على الكرسي ، ويعتبر السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هي المنافع التي يتم الحصول عليها من وراء الحصول على الكرسي ، وليس تقديم الخدمة كما يدعي البعض ، فحركوا قطعهم الشطرنجية على مزاجهم وأهوائهم ، وتحولت الحكاية الى سوق تغلب فيها البضاعة السيئة على الجيدة . قد يكون معنى المثل هو الشخص الذي يعمل في كل المهن بأتقان أو بغير أتفان ، وعلى الرغم من أنحيازي الى الاختيار الثاني ، فليس هناك من هو يتقن كل شىء في هذا الكون ، وأن أدعى ذلك فهو كاذب لا محالة . حيث لا أجد سبباً لتلك التصرفات ألا النقص الذي يعتري تلك الشخصيات ، فهي تريد أن تكون ( بتاع كلوه ) كما يقولون المصريين لا لشيء ولكن لكي يكون في المقدمة الوهمية ، لتتقلى المدح العابر ، والثناء الزائف ، والمصيبة ان المدح والتصفيق والتطبيل لا يأتي الا من المنتفعين ومن الاصدقاء المؤتلفين الذين أصبحوا في قأئمة واحدة ، لينطبق عليهم المثل القائل ( من شاهدك يا أبالحصين .. قال ذنبي ) . ولقد رأينا رأي العين الكثير من تلك الشاكلة في الحياة الواقعية ، كأن يكون هو القائد العام، المنظر ، الامين العام ، الوزير ، رئيس الوزراء ، المفكر ، و و و و ، الخ من المهن والمناصب التي تلفت الانظار ، كل ذلك في شخص واحد .ولكن الغريب أن ينتقل ذلك الهوس الى البرلمان ..!! ليس ذلك فحسب ، ولكن أن ينتشر هذا الهوس أيضاً بين البرلمانيات الخارقات ، فتكون هي أمامة الصلاة ، الخطيبة ، الدكتورة ، الكاتبة ، الكابتنة ، السائقة ، الشاعرة بالاستعانة بأحد الشعراء الذي يمتلك موهبة شعرية يستطيع أن يتكرم عليها كعربون محبة . قد يستوعب العقل كل تلك المهن الخارقة ، الى أن تزج البرلمانية الخارقة قوتها الفوق عادية في مجال ( التهريج ) فتؤدي الى فضح نفسها ، لعلها تغافلت تلك البَلهاء وأن لكل كاذب بصمته الكذبية التي يتركها في كل تصريح عن طريق الفضائيات ، الجرائد ، الصحف ، المجلات ، الاذاعات ، ففي حال سماعك أو قراءتك أية كذبة تستطيع أيها المتابع أن تنسبها لصاحبها بكل سهولة ومن غير أي عناء أو مشقة . فقد فؤجئت جماهير أئتلاف دولة القانون بأن حزب الدعوة تنظيم المالكي لم يحقق مكاسب في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم 20 / 4 /2013 بالرغم من أن القائمة قد فازت بالمرتبة الاولى في أغلب المحافظات .فكانت قيادة الائتلاف برئاسة السيد نوري المالكي والدعم المالي والمعنوي ، ورفع صوره . فقد خرج فاض اليدين في أغلب حكومات المحافظات التي تشكلت ، لانه تحالف مع قوى سياسية ربحت هي وخسر هو كل شيء ، فأن من يتخصص في مجال لن يضع حظه وجهده ، لان من حاز كل شىء خسر كل شىء والمثل المقابل باللغة الانكليزية يقول
JACK OF ALL TRADES MASTERS NOTHING |