لنحسدهُم |
نهضتُ مبكراً من النوم لأنه كان لدي موعداً يخص عملي الصحفي . ولكن وجدت بأن (الأنفلونزا) وارتفاع بسيط في (حرارة الجسد) أسباب تجبرني على إلغاء كل شيء . بعد ساعات ذهبتُ لأحدى الصيدليات من اجل اخذ علاج مناسب .وكالعادة وجدت العرض المتعدد للصناعات ما بين الهندي والصيني والتركي والعراقي والماليزي..ألخ . من المنتجات الطبيبة .وكأنني في مزاد خاص للعرض ,ولستُ في صيدلية تعطي العلاج الذي يحقق الغاية للمريض وهي ألشفاء ..! مع العلم بأني من أكثر الكارهين للعلاجات الطبيبة ولا أعلم ألسبب , لكوني لغاية ألان مثلاً أن حصل (جرحٌ) بسيط لدي أستخدم ( العطابة) لعلاجها ..!! شسوي رجال عتيكَـ مو بيدي ..! الطامة الكبرى تعدد مسميات ( المذاخر الطبية) والتي تُكدس الدواء , ناهيك عن طريقة التخزين أو الأماكن التي يتم منها شراء تلك السموم مع الأسف الشديد . وهذا الحالة ليست جديدة ولم أكتشفها للمرة الأولى , لكون الملايين قبلي شاهدوا كل ذلك , ولسان حالهم يقول (شلي على ابن الناس غير مروته) ..! ألمهم تركت الصيدلية ,لأني أعلم بأن العلاج الصحيح في أخذ عصير نومي حامض . وكفى الله المؤمنين شر الصيدليات ..! وذهب للسوق من اجل شراء (نومي حامض) فوجدتهُ هو الأخر متعدد ألأنواع , فلم أجد ألنومي مال أهلنا الأصلي والطيب . فأستعنت بالنوع التركي .. دعماً مني لكل حسناوات تركيا أمهات الشعر والعيون الزركَـ ( أنزول عليك أرودغان)..!! وعدت للبيت من اجل اخذ حمام بارد ضد ارتفاع درجة الحرارة . فدخلت إلى الحمام وأنا أنظر إلى (الدوش) لعله يكون هو الأخر متعدد الأنواع وينزل بدل الماء فد نوع تركي ..صيني .. هندي .. عمي حتى لو أفغاني ميخالف..! يساهم ويساعد على ارتفاع درجة الحرارة لكن بطريقة مريحة تؤدي إلى راحة الفكر والبال المشغول بمصايب البلد ولصوصه من ساسة البلاد . فلم أجد سوى ذلك النوع من الماء الذي لا يختلف عن الكاكاو بشيء ..!!. إحدى الصديقات استغربت عندما قالت لي ( كيف يتم صرف الأدوية بدون وصفة طبية) . ما ادري ليش استغربت الصديقة الرائعة مما يجري في العراق . لأنه هنا يتم صرف الشعب كله من دون وصفة لا طبية ولا قانونية ولا سياسية .. ألشغله بالعراق كلها عبارة عن ( خردة فروش) كل أثنين بربع ..!! وعلى عينك يتاجر ..!. الدول التي يقولون عنها كافرة ومتعرية وفاسدة .. لديها قانون لكل شيء . يحدد عقوبات ويفرض غرامات على من يتجاوز وبالأخص في موضوع الأدوية الطبيبة التي تدخل في حياة الإنسان . كذلك لديهم حب الاطلاع والتجديد في كل شيء . فهم يعملون في اختراع العلاجات التي تساعد على شفاء الناس من الأمراض الخطيرة . لان قيمة الإنسان هناك كبيرة وصحته وراحته وحمايته أمور وعناوين تسعى لها كل الحكومات , التي ترفع الشعار الحقيقي ( بأنها تخدم الناس والوطن) ..على العكس مما يجري في العراق طبعاً والدول العربية ألتي تجد الحكومات فيها ترفع شعار ( جئنا لسرقة الأرواح والأموال والوطن) . متسلحة بالدين طبعاً ورجال الدين خلفهم يمدوهم بالدعم والإسناد والفتاوى وتحريف كلام الله بأبشع صورة والأحاديث عن فلان أبن علان .وعندما تحصل كارثة كبيرة ينادي ألكل (بضبط ألنفس) والجلوس للحوار .. ويا دار ما دخلك شر ..!. نحن بحاجة اليوم لحملة كبيرة . ليس لمحاربة الطائفية أو جمع مليون (لايك) وطني .. بل حملة لنحسد الآخرين والعالم أجمع على ما هم فيه . ونترك كل شيء ونباشر بالتحضير لصلاة موحدة ندعو الله فيها أن يلهمنا بعضاً من تلك الإنسانية والضمير الحي ..! وياريت ويا الصلاة فد دعوة لتطبيق حرية الفكر الإنساني والديني ..! لكني واثق بان الله لم ولن يستجيب حتى لو صلت كل ألأمة الإسلامية معاً .. لأنهم سوف ينشغلون بكيفية الترتيب ومن يقود تلك الصلاة ..!! وماذا بعدها وكم من الأموال سوف تصرف , وحصة كل واحد منهم من تلك الأموال ...ألخ . في المقابل أنا واثق بأن أجنبي واحد بأي مكان في الكون لو نظر إلى السماء لوجد شيئاً من الإلهام يأتيه ويحقق له أمانيه .. لان الأعمال بالنيات وليس برفع الأيادي والبكاء وسرد الحكايات وتعدد القنوات الدينية وتلك الوجوه البشعة التي تطل على الناس لتقول لهم ( احذروا فجهنم في الانتظار ) أدري ماكو مجال فد يوم واحد صاحي وعنده عقل يتكلم قليلاً عن الجنة والحور العين وانهار الخمر ..!! ترى ميصير جهنم بالأرض وهناك هم جهنم ..! ساعة السودة والمصخمة عليكم وعلى كل منافق ..! ختاماً .. لنحسدهُم لأنه ما عنده شغل وعمل لو نحسد الآخرين .. لو نبقى مثل( بول البعير نرجع ليوره) سلامات يا حسد .. اخ منك يالساني
|