عيد الصحافة العراقية عنوان لحرية الكلمة

 

 

 

 

 

 

في يوم (15 ) من حزيران  يحتفل الصحفيون العراقيون بعيدهم   الذي يصادف مرور (144 )عام على صدور الطبعة الاولى من جريدة الزوراء في سنة (1869) ،  وذكرى متجددة  لما وثقته  الصحافة العراقية من خلال نتاجاتها لمراحل تاريخية  سياسية واجتماعية في حياة العراقيين وسجل حافل للمساهمات الجليلة للرواد في وضع منهج واسس العمل المهني الصحفي بتأسيس التشكيلات المهنية المتعددة المعنية بتنظيم الحياة الصحفية وصولا الى أنبثقاق اول نقابة للصحفيين العراقيين في سنة 1959 ، ولكن الاحتفال بعيد الصحافة اليوم يحمل معاني كثيرة  نتيجة الظروف الاستثنائية الصعبة التي عاشها الصحفي العراقي خلال المرحلة الزمنية المنصرمة اثناء ممارسة مهنته المحفوفة بالمخاطر الجسيمة والتحديات الكبيرة حيث لم تبخل الاسرة الصحفية العراقية بتقديم  كوكبة شهداء من اجل تزكية الانتماء والفداء للحقيقة حيث طالما  اختلطت مداد اقلامهم الحرة بدمائهم  بعد موجة من محاولات التصفيات الجسدية التي طالت اكثر من ثلاثمائة صحفي ، ولكن تلك المحاولات لم تسطيع ان تخنق صوت الحقيقة بل زاد الصحفي العراقي الاصرار والتصميم لمواصلة عمله بوتيرة متصاعدة لاداء واجباته ومهامه والمحافظة على هوية قلمه الوطنية بالتسامي على الخلافات التي طغت على الحياة السياسية الانية  وافرازاتها السلبية وذلك بنتاجات رسائله الاعلامية المختلفة لذلك القلم  في الدفاع عن وحدة العراق الوطنية وترسيخها وتعزيزلحمة ابنائه وتعميق المبادى والقيم المجتمعية السامية بعد الهجمات الاعلامية المستعرة من جهات ودوائر عديدة في استهداف وحدته الوطنية واواصر ووشائج مكوناته ، واليوم بعدما استعاد العراق استحقاقاته بنيل  دوره الريادي والقيادي في المحافل العربية والدولية المعنية بالشأن الصحفي من خلال السعي الحثيث والجهود التي بذلتها نقابة الصحفيين العراقيين  و تجسدت  بفوز نقيب الصحفيين الزميل مؤيد اللامي بمنصب النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب وانعقاد اجتماعات مكتبه الدائم والامانة العامة في بغداد واعقبها فوزه لدورتين متتاليتين  بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يضم المنظمات الصحفية في قارات العالم جميعا ، وتلك النجاحات المتوالية تعطي دلالات واضحة  عن التقدير العربي والدولي لدور الصحفي العراقي واعترافا بشجاعته وتمسكه بثوابت مبادئ عمله المهني المسؤول الواعي باعتباره ركن اساسي في بناء المجتمع الديمقراطي على الاسس السليمة للعدل والمساواة والتعددية في الفضاءات المفتوحة لحرية الراي والفكر والتعبير ، (العِيـدُ مــزدانٌ بنــورِكَ مَـوْطـنـي    والـدَّهْـرُ نشـوانٌ يُغَنِّـي دَيْـدَنــا).