بعد أن اتى الدور عليها بتسليط محافظين غير أكفاء...الناصرية تتوشح بالسواد |
وبدل ان يعتبر المواطنون مما جلبت لهم الايام طيلة سنوات من محافظين وضعوا نصب اعينهم مصالهم الشخصية واستقدموها على مصالح الشعب، لازلت هذه الحقيقة تفرد بجناحيها على عموم محافظات العراق الا ما رحم ربك. حيث لتزال ساكنة البصرة، تعيش على اثر سياسة محافظها السابق خلف عبد الصمد الذي ترك بصمات الفساد على كل اسوار المدينة وجسورها بعد أن اتخد كرسي المحافظة وسيلة للاتجار وتحقيق طموحاته الضيقة التي تتضارب مع مصلحة الجميع. وكان قد اتهم خلف عبد الصمد بالارهاب الفكري واللتحرض على ابقاءه في منصبه عبر تعبئة اهالي البصرة وارشائهم للخروج بمظاهرة تدعم بقاءه في منصبه لولاية ثانية، حيث جاءت تلك الاتهامات عقب خروج المئات من انصار محافظ البصرة عبد الصمد، الشهر الماضي بمظاهرة تؤيد بقاءه في منصبه لولاية أخرى. هذا في الوقت الذي توجهت اليه انتقادات حادة من قبل سياسيين ومثقفين ووجهاء في البصرة على خلفية تدهور الواقع الخدمي والوضع الأمني في المحافظة، ناهيك عن العلاقة المشبوهة التي تربطه باحد واجهات حزب الدعوة الاقتصادية وهو التاجر عبد الله عويز الذي قام بصرف مبلغ مقداره ثمانية ملايين دولار من اجل شراء الأصوات المكملة لتحقيق النصاب القانوني لتحقيق الأغلبية بغية عودة المحافظ السابق خلف عبد الصمد. وغير بعيد عن محافظة البصرة فقد عرفت محافظة النجف الاشرف مصيرا مشابها لجارتها البصرة بعد تنصيب عدنان الزرفي، الذي أثار فساده نقاشات واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقد تم تخصيص صفحة خاصة بنشر تقارير وصور ووثائق تورطه في اعمال فساد يندى لها الجبين، اطلق عليها "عتاك النجف". وكان من البديهي أن يقابل المشرفون على صفحة "عتاك النجف" بالوعيد والتهديد، ما دامت هذه الصفحة قد وضعت يدها على ملفات فساد لطالما بقيت في كنف المستور. فساد اداري ومالي تعوم فيه محافظة النجف ويتورط فيه كبار المسؤولين في المحافظة بدءا من شخص المحافظ وصولا إلى اصغر موظف فيها. اساليب التهديد والوعيد كانت قد وصلت الى حد محاولة تهكير صفحة "عتاك النجف" والترهيب بالتصفية والقتل خصوصا وأنها نشرت مؤخرا وثائق تثبت سرقة 400 مليون من صندوق ايرادات النجف كانت قد كشف عنها ديوان الرقابة المالية والتي التمست محافظة النجف ومكتب المحافظ بضرورة البحث عن هذه الاموال ومحاسبة المتورطين. وبينت وثائق ديوان الرقابة بان سجلات صندوق ايردادات تثبت ان المبالغ المقبوضة للصندوق خلال عام 2011 كانت تقدر بمليار ونصف المليار دينار عراقي واكثر من 500 الف دولار في حين ان السجلات تؤكد ان المبالغ المودعة كانت مليار و100 مليون دينار عراقي فقط وقرابة 400 الف دولار امريكي أي وجود اموال مفقودة من صندوق ايردادات الصندوق تقدر باكثر من 350 مليون دينار عراقي وقرابة 300 الف دولار امريكي. وتبقى تلك سوى صورة واحدة من بين صور الفساد التي يتورط فيها عدنان الزرفي ومع ذلم رأينا كيف تم فرض هذا الرجل مرة اخرى لتدنيس قدسية المحافظة وتسليطه على رقاب النجفيين علما أن الحكومة المحلية في النجف الأشرف تحت سيطرة حزب الدعوة بالشكل والصورة فقط اما الحاكم الحقيقي والفعلي للنجف هو ابن "المرجع" محمد رضا السيستاني وعصابته، الذين تسلطوا على رقاب اهل النجف المغلوب على أمرهم ولا حول لهم ولا قوة لهم في التفوه بكلمة تعارض هذا الفساد المالي والاداري الذي استفحل في النجف الاشرف بشكل هتك كرامة المواطن وانتهك حقوق الانسان. اما اليوم فالنحيب الصادق على محافظة الناصرية التي ارتهن مصيرها اليوم بشخص يدعى يحيى الشيخ محمد باقر الناصري الذي لم يكن يوما يحلم بمنصب محافظ شأنه شأن رئيس الحكومة نوري المالكي الذي كان يجل ما يطمح له هو ان يصبح قائم مقام طويريج. ولمن لا يعرف يحي الشيخ محمد باقر الناصري فهو ابن القيادي السابق في حزب الدعوة محمد باقر الناصري، الذي يعاني من أمراض لا تسمح له بتحمل المسؤولية حسب ما كتب عنه أحد أصدقاءه الذين عاشوا معه سنوات طويلة في السويد التي كان يعيش فيها الناصري بصفة لاجئ. وقد قال صديقه محمد المياحي بعد أن عزّى أهالي الناصرية الكرام بمصابهم الجلل بأنتخاب ( يحيى الناصري ) محافظا لمدينتهم على حد تعبيره، وقال لقد وقعت على رؤوسكم ( طركاعة ) . وذكر أنه ذات يوم زراه في داره في السويد عندما كان يعيش هناك بعد تعين نوري المالكي رئيساً للوزراء، وقد عينه المالكي مدير عام في مكتب رئيس الوزراء على الرغم من عدم حصولة على شهادة الاعدادية التي كانت عائق أمامه بعدم التعين في الوزارات العراقية الا في مكتب رئيس الوزراء أو الامانة العامة لمجلس الوزراء وفق قانون حزب الدعوة الحاكم الذي لا يتطلب أي شهادة مدرسية للتعين. وأضاف المياحي أمن الناصري كان متفرغ عند عائلته في السويد حاله حال الالاف غيره يستلم راتبه في منزله عن طريق صديقه عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية. محمد المياحي قال أن صديقه يحي الناصري والذي لقبه بحي "التعسان" قد أصيب بمرض الكئابة نتيجة الحياة الكئيبة في السويد، وكان يأخذ راتب من دائرة الصحة الاجتماعية في السويد على أساس أنه مريض نفسياً، ويزيد على ذلك أنه مصاب بمرض النعاس حيث يتثاوب دائماً ويشعر بالنعاس بأستمرار رغم أنه ينام 12 ساعة في اليوم حسب سرد المياحي. لقد تم تعينه معلماً في المدارس الاهلية العربية في السويد التابعة للجالية العراقية لتدريس اللغة العربية والقرأن الكريم، وكان دوام المدارس يوم واحد في الاسبوع وتم أعفائه لانه لا يملك القدرة والكفاءة وشهادة للعمل كمعلم وضعف شخصيته وان مستوى التلاميذ قد تراجع مستواهم حسب شهادة صديقه. وقال فكيف بـ ( يحيى الناصري ) الذي فشل في تعليم الاطفال بمنصب كبير كمنصب المحافظ مضيفا أن سيفشل بالتأكيد مليار بالمئة وستضيع أربع سنوات جديدة من حياة أهالي الناصرية الكرام كما ضاعت أربع سنوات الماضية بزمن المحافظ طالب الحسن المنتهية ولايته والمنتمي الى حزب الدعوة تنظيم المالكي . وهكذا تضيع مصالح المواطنين ومصالح العراق في رباعيات محملة بالريح تحصدها محافظات العراق اتباعا في ظل حزب الدعوة الذي جلب الكثير من الشؤم والدمار للعراقيين الطامحين في الاستقرار والامان. يقول المثل العربي من اين ذلك الغصن؟..من تلك الشجرة" وهذا حال الحزب الحاكم بمحفظاته. |