ما أكثر الروبيضة في العراق

 

قال سيدنا محمد ص في الحديث الشريف - سيأتي على الناس سنوات خدّعات يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق و يُؤتمن فيها الخائن و يُخوَّن فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة يا رسول الله قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة -ومن حديث سيدنا محمد ص سوف أبدا موضوعي القصير هذا فما أكثر أعداد الرويبضة عندنا في العراق و هم موجودين في كل مكان فعلى راس السلطة نجد أشخاص رويبضة جهلة لا يعرفون أي شيء و يدعون الخبرة و المعرفة و يقدمون الحلول لمشاكل كبيرة و دائما يفشلون و يبررون فشلهم بحجج سخيفة و تافهة و للأسف يدفع شعبنا الثمن دائما بسببهم و نجد رويبضة سياسيين و هم ليسوا بسياسيين تاريخهم مليء بالمخازي و الفضائح يدعون الوطنية بين فترة و أخرى و حب العراق شعار يرفعونه وقت الحاجة و هناك رويبضة اختبوا وراء راية العلم و المعرفة و حرفي -ا- و -د-لا يضعونه فقط أمام اسمائهم بل يضعون مسميات لكي يمجدوا انفسهم لأنهم يشعرون بالنقص و قلة الاحترام كالخبير و الموسوعي و الباحث و أن بحثت عن منجزاتهم العلمية فتجدها معدومة بل حتى أنهم لم يكملوا تعليمهم الجامعي و لكنهم يبحثون عن الشهرة و التقدير و هناك رويبضة التف حول اقاربه و من على شاكلته و اعلن نفسه أنه شيخ عشيرة و اجتمع حوله المنتفعين و المنافقين ممن يريدون المال و العطايا و القوة في عملية الفصل العشائرية و الدعايات الانتخابية و بدأنا نسمع الآن لقب أمير و هو لقب أكبر من شيخ ولا أعرف ما هي المتطلبات للحصول على هذا اللقب و الذي تم تسجيل براءة اختراعه بعد سقوط النظام السابق أما اخر رويبضة فهم اشباه الرجال ممن يلبسون العمامة السوداء أو البيضاء زورا و يفتون و يصرخون و يكبرون و يتاجرون بالدين صباح مساء فلا يهمهم الشعب أو البلد أن تفشت فيه مرض الفتنة و الطائفية المهم

أن يسمعوا طبول الحرب و هي تدق و أن تملأ جيوبهم بمختلف العملات و بعد وقوع المصيبة تجدهم خارج العراق يذرفون دموع التماسيح على ما يحدث و يلقون التهم و الشتائم على من وقف في طريقهم فكان الله في عونك يا عراق لأنك محاط بالرويبضة من كل جانب.