السفاح لا يقدم الأعتذار |
بعد الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني وما تبع ذلك من خيبة أمل كبيرة لدى الجمهور العراقي , وبعد ان أصبحت كرة القدم أحد المتنفسات التي تجاوزت الخلافات السياسية والقلق الذي ينتاب المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الامنية والاقتصادية , أصبح منتخب العراق ممثل لكل العراقيين ومحط أنظارهم وتطلعهم ان ترفع راية بلدهم عالية في المحافل الدولية , بعد ان تعاونت كل شعوب المعمورة للأطاحة بشعبة وتاريخه , قال اللاعب يونس محمود وهو يوصي زملائه المنتخب أمانة في أعناقكم وعليكم بذل المزيد من الجهود , أثناء التمارين والمباريات لأنتزاع الفوز والسعادة للشعب العراقي الحبيب , الذي ينتظر منكم بشائر النصر دائماً , لقد قدم أبطال العراق في أسيا 2007 م الكثير لكرتنا , وسجلات التاريخ تحتفظ بها كذكريات لا يمكن ان تمحى من اذهان المتابعين , والجمهور يتغنى على اوتارها ويفتخربها , نحن نبادلكم المشاعر والمحبة ذاتها , والشهرة التي ننعم بها لم تأت من فراغ إنما من عمل جبار ومجهودات سخية تأطرها الانتصارات ويبقى منتخبنا أسم كبيرله ثقله الواضح على الصعيد العالمي والعربي , ويتشرف كل لاعب بأرتداء فانيلته , رحلتي مع المنتخب إنتهت بالخروج بخفي حنين , أثر الخسارة الموجعة وأترك المهمة لكم وأنسحب بهدوء وأقدم اعتذاري للشعب لعدم إسعادهم بالوصول للبرازيل , وهذا حال كرة القدم لا ترحم , أشعر بالحزن العميق واللحظات القاسية لعدم مشاركتي في أفراح الشعب الذي يستحق الكثير , مهمتي إنتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت لي من الأندية العربية , ولكني قررت الأعتزال وأنا في القمة . |