الأموات سيضربون هامات الأحياء

 

نلمس هذه الايام حالة من الحراك الشعبي والديني والسياسي بسبب الامتيازات والمغانم التي حصل عليها ثلة قليلة من الشعب على حساب السواد الأعظم ورغم ان الكثير من السياسيين يصرحون بانهم ضد التميز ومع المساوة والعدالة الاجتماعية لكننا لم نر اية خطوة تصحيحية الى الان مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، الخطوة الوحيدة التي صححت من مسارات الانحراف هي الخطوة التي اتخذها وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب بمنع أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس المحافظات ووكلاء الوزارات والمستشارين والمدراء العامين من التقديم للدراسات لعدم إمكان توفر شرط التفرغ التام استنادا الى تعليمات سابقة تعد خطوة غير مسبوقة وتحسب له دون بقية الوزراء وهو الرجل الذي طالما وصفه اعداؤه بالمتزمت الذي لا يعرف الحلول الوسطية او (الترقيعية) ان صح التعبير ولم يخاف من استجواب مغرض او انتقاد ماجور الا ان المواطنين الى الان لم يسمعوا تصريحا او بيانا لوزارة التجارة بعدد اصحاب الدرجات الخاصة الذين استقطعت منهم الحصة التموينية ومقدار المبالغ التي أعيدت الى ميزانية الدولة. كما اننا لم نطلع على نتائج التحقيق ضد أصحاب الدرجات الخاصة المتهمين بالتزوير؟ ولا نعلم هل استردت منهم مبالغ ام لا ؟ , ولا نعلم مقدار المبالغ التي استقطعت نتيجة لغياب البرلمانيين ؟ ولا نعلم الكثير والقائمة تطول الحقيقة الوحيدة التي نعلمها الان ان هنالك موجة غليان شعبية على مواقع التواصل (الفيسبوك هذه الشبكات التي اطاحت بالكثير من الدكتاتوريات في الوطن العربي) تدعمها مرحعيات دينية وبعض السياسيين لإلغاء تقاعد وامتيازات البرلمانين والدرجات الخاصة واعضاء مجلس المحافظات , هذه الحملة التي بدت صغيرة والتي سرعات ما بلغ عدد المنتمين لها بالآف ستكبر وتتضخم ويصل دوي زئير الجماهير الجائعة الى مديات لا يمكن تحجيمها لان هذه الجماهير تشعر بانها استغفلت واصبحت جسرا عبر عليه غيرها الى مصالحهم الضيقة دون ان يحصلوا على شيء وان مرور الزمن سيرغم المراوغين على التخلي عن امتيازاتهم طوعا او كرها وما كان يمكن ان يرضي الجماهير الهائجة في بداية الحملة لن يرضي تطلعاتهم في نهايتها وستطيح الجماهير بشخصيات ومؤسسات واحزاب ويتعرض بعض السياسيين للمحاكمة لانهم ساهموا في فساد تشريعي بعد ان (فصلوا) الامتيازات على مقاسهم ومقاس موظفيهم ووضعوا رؤوسهم بالرمل ماداموا يقبضون الملايين شهريا وليذهب بقية الشعب الى الجحيم , فسارعوا ايها البرلمانيون الى تخليص انفسكم وتخليص زملائكم قبل ان تكونوا رماد فتنة لن تنال الذين ظلموا منكم خاصة .