لقد توشحت مدينة الناصرية الواقعة جنوب مدينة بغداد على بعد 360 كم السواد للمرة الاولى نتيجة التفجيرات التي وقعت فيها ، حيث حدث تفجيرين أحدهما بالقرب من سوق شعبي يطلق عليه ( سوق هرج ) والاخر قرب فرن صمون في شارع الجمعة راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى الابرياء . العزاء لكم أيها المساكين الفقراء في مدينة الناصرية المنكوبة . وفي نفس اليوم توشحت مدينة الناصرية السواد للمرة الثانية عندما أنعقد مجلس المحافظة الجديد جلسته الاولى بعدد اعضاء 17 عضواً من أصل 31 عضواً واختار الحكومة المحلية الجديدة للمحافظة ، فقد ذهب منصب رئيس مجلس المحافظة الى كتلة مستقلون المئتلفة في أئتلاف دولة القانون والحاصلة على مقعد واحد ، وذهب منصب نائب رئيس مجلس المحافظة الى العضو المنشق من أئتلاف دولة المواطن الذي أنشق بسبب عدم حصوله على منصب ضمن كابينة توزيع المناصب بأئتلاف ذي قار الموحد ، وذهب منصب النائب الثاني للمحافظ الى كتلة الوفاء الحاصلة على ثلاثة مقاعد لينشق أحدهم وينضم الى التياري الصدري ، وهذا هدف الكتلة التي تسعى اليه لغرض الاستحواء على جميع مشاريع المحافظة لشركاتها . أما النائب الاول للمحافظ فقد ذهب الى أحد الأعضاء المنشق من التيار الصدري هو واحد زملائه وينضم الى أئتلاف دولة القانون بحثاً عن منصب ضمن كابينة الحكومة الجديدة علماً أنه قد شغل منصب النائب الاول للمحافظ في الحكومة السابقة ، وقد أستبعدته كتلته من المناصب ضمن كابينة تشكيل الحكومة في أئتلاف ذي قار الموحد . وقد أصدرت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري فصله هو العضو الاخر . أما منصب المحافظ فقد ذهب الى كتلة التضامن الحاصلة على ثلاثة مقاعد والتي أنضمت الى أئتلاف ذي قار الموحد ليعطى لها منصب نائب المحافظ الاول ،ولكنها أنسحبت من الائتلاف لتحصل على غنيمتها الكبرى وهو منصب المحافظ ضمن أئتلاف دولة القانون ونذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى أن كانوا مؤمنين{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3 حيث أعطى منصب المحافظ الى ( يحيى الناصري ) أبن الشيخ محمد باقر الناصري . وقد كتب عنه أحد أصدقائه الذين عاشوا معه في المهجر في السويد عبر صفحات تويتر وهو ( محمد المياحي ) . لقد عزا أهل الناصرية الكرام بمصابهم الجلل بأنتخاب ( يحيى الناصري ) محافظا لمدينتهم ، وقال لقد وقعت على رؤوسكم ( طركاعة ) . وذكر أنه ذات يوم زراه في داره في السويد عندما كان يعيش هناك بعد تعين نوري المالكي رئيساً للوزراء ، وقال أن أبو أسراء حقق ما لم يكن يحلم به ، حيث كان جُل طموحه الحصول على وظيفة قائمقام طويريج . فقد عينه المالكي مدير عام في مكتب رئيس الوزراء على الرغم من عدم حصولة على شهادة الاعدادية التي كانت عائق أمامه بعدم التعين في الوزارات العراقية الا في مكتب رئيس الوزراء أو الامانة العامة لمجلس الوزراء وفق قانون حزب الدعوة الحاكم الذي لا يتطلب أي شهادة مدرسية للتعين ، فكان متفرغ عند عائلته في السويد حاله حال الالاف غيره يستلم راتبه في منزله عن طريق صديقه. وقد أصيب بمرض الكئابة نتيجة الحياة الكئيبة في السويد ، ويأخذ راتب من دائرة الصحة الاجتماعية في السويد على أساس أنه مريض نفسياً ، ويزيد على ذلك أنه مصاب بمرض النعاس ويطلق عليه أسم ( يحيى النعسان ) ، حيث يتثاوب دائماً ويشعر بالنعاس بأستمرار رغم أنه ينام 12 ساعة في اليوم ، قد يعلم أهل الناصرية النوم لمدة 12 ساعة وتصبح من منجزاته العظيمة . لقد تم تعينه معلماً في المدارس الاهلية العربية في السويد التابعة للجالية العراقية لتدريس اللغة العربية والقرأن الكريم ، وكان دوام المدارس يوم واحد في الاسبوع وتم أعفائه لانه لا يملك القدرة والكفاءة وشهادة للعمل كمعلم وضعف شخصيته وان مستوى التلاميذ قد تراجع مستواهم . فكيف حال ( يحيى الناصري ) بمنصب كبير كمنصب المحافظ بالتأكيد سيفشل مليار بالمئة وستضيع أربع سنوات جديدة من حياة أهالي الناصرية الكرام كما ضاعت أربع سنوات الماضية بزمن المحافظ طالب الحسن المنتهية ولايته والمنتمي الى حزب الدعوة تنظيم المالكي . من القول سوى على أبناء الناصرية الكرام المساكين الفقراء أن يوشحوا مدينتهم الناصرية المنكوبة بالسواد لانهم سوف يحرمون من فرصة البناء والعمران والتطور والعيش الكريم لاربع سنوات القادمة . |