انتهت الانتخابات ولأسف عادت اغلب الوجوه التي كانت في المجالس السابقة نفس الأحزاب المهيمنة على سلطة المحافظات تبيع وتشتري كيفما تشاء بحقوق المواطنين البسطاء , عادوا ليكونوا الحكومات المحلية الجديدة وفقآ لرغباتهم وحسب مصالحهم , عقدوا أول جلساتهم بملابس أنيقة وبراقة ومرافقين من الأقارب طبعآ وسيارات فاخرة بدا للناضر من أول وهلة إن هولاء لا تهمهم مصالح الناس بل المصلحة الخاصة والمنافع الشخصية هي الأهم ويتبادر في ذهن إي إنسان سؤال واحد فقط هل هولاء هم من سيحكموننا ويتحكمون فينا . أناس لا يمتلكون من الثقافة شيء حتى وان كان بعضهم من حملت الشهادات ليس في قلوبهم ذرة من الإنسانية والمواطنة والشعور بالمسؤولية وصلوا بفضل تسلط أحزابهم , اليوم وصلوا إلى المجلس اختلفوا لم يتوحدوا بدئت خلافاتهم منذ أول يوم لهم في السلطة إنا أكون وليس أنت وزعوا المناصب كلآ حسب مصلحته فهذا يريد المحافظ وذاك يريد رئيس مجلس المحافظة وأخر هيئة الاستثمار وووووووو , وتستمر الحكاية إلى ما لا نهاية تحالفوا ثم تفرقوا لان للكتل الكبيرة الأولوية والمناصب إما الكتل الصغيرة إما إن تتألف معهم أو لا تعد وزعت المناصب من قبل الحكومة المركزية طبعآ المحافظة من هذا الحزب رئيس المجلس من ذالك وهكذا بقية المناصب يتفقون ثم يختلفون كما في الحكومة المركزية ويبقى الحال على ما هو علية لحين تطابق المصالح . إما الشعب فقد صار لعبة بأيديهم شعب رضى بالذل والهوان والتعاسة قلة الخدمات تكلمنا عنها لسنوات وسنبقى نتكلم ولكن لا مجيب القتل اليومي أصبح معتادآ علية ويحدث دائمآ بعد إي خلاف بين سياسيين البلد طبعآ وتذهب أرواح الأبرياء بدون ذنب يذكر , ثروات البلد ايظآ نفس الشيئ تهدر دون سبب معقول تسرق بحجج وأسباب كلها زائفة فما الداعي لوجود مجالس المحافظات اصلآ والمجالس البلدية لماذا لا تلغى كلها ويعود الحال على ما كان علية محافظ وقائم مقاميه فقط وتوزيع الأموال التي تصرف كرواتب أو مخصصات أو منح أو مبالغ تقاعدية لأناس لا فائدة من وجودهم اصلآ على الفقراء من أبناء الشعب الذين يعانون من العوز والفقر والذين يسكنون في منازل عشوائية تفتقر إلى ابسط الحقوق الإنسانية مع قلة الطعام الخدمات التعليم الرعاية الصحية هم فقط يستحقون تلك الأموال وليس غيرهم . اليوم وغد وبعد غد ماذا بعد الانتخابات هل هنالك تغير نحو الأفضل أم يبقى الحال على ما هو علية وتتدرج الأمور نحو الاسوء ماذا نتوقع من كل ذلك مع معرفتنا طبعآ بكل من وصل إلى السلطة أسئلة تحير الجميع والشعب في صمت يطالب بالتغير وعندما يدعونه للذهاب لانتخابات لان صوته سيغير يذهب إلى الفراشة لينام وكأنه في عالم أخر هذا هو حال المواطن العراقي الذي لا يعترض مهما ظلم ونتهتك حقوقه إلا ما ندر طبعآ ,عمله الجلوس فقط في المقاهي أو الشوارع أو في العمل ليتكلم وينظر ويكتب الشعارات وينتقد ويستنكر فعل بلا عمل ويطالب بالتغير فهل يأتي التغير من الخارج هل ستأتي قوى خفية من السماء لتغير أحوال العراق والعراقيين بالطبع لا نحن الذين بأيدينا التغير والوقوف بوجه الظلم والطغيان الشعب هو بيده السلطة والقوة ولأسف أهمل كل ذالك فالت النتيجة إلى وصول نفس الوجوه نفس الأحزاب إلى المجالس ويبقى المواطن العراقي ينتظر ليحصد ما زرع هو لتكون المفاجئة الكبرى والتي سيراها كل الناس تخرج نفس الأشواك لتدمر الأرض ويهلك الناس والذي يزرع يحصد إما الندم فيملى قلوبنا ولكن لن يفيد الندم ولن ينفع لأننا جنينا على أنفسنا وظلمنا الأجيال القادمة معنا بأفعالنا التي أهلكتنا وجعلت من القلة تتحكم في الأغلبية لكن سنبقى نتساءل دائمآ ماذا بعد؟ .
|