شركة "آبل" سهلت للولايات المتحدة الامريكية معلومات شخصية لحوالي 5000 شخص. |
ترجمة وتحرير: العراق تايمز
طلبت السلطات الأمريكية في الأشهر الستة الماضية من شركة "آبل" بيانات بين 4،000 و 5،000 زبون حسب ما ذكرت هذه الشركة التكنولوجية أول أمس والتي بدت متورطة في فضيحة تجسس لوكالة الأمن القومي (NSA) منذ عهد بوش. وفي بيانها، قالت آبل أيضا أن طلبات السلطات الفدرالية المحلية اخترقت "بين الأجهزة 9،000 و 10،000،" لكنها زعمت "أن عملية التسهيل هذه تمت دون إعطاء أرقام محددة، وأن معظم طلبات كان علي القيام به مع "سرقة ،أو محاولة إيجاد أطفال مفقودين، وتحديد مكان مرضى الزهايمر أو في محاولة لمنع الانتحار". ومع ذلك تبقى "آبل" في دائرة الاتهام اسوة بشركات أخرى كـ"الماكروسفت" و"سكايب" نظرا لتورطها في فضيحة تجسس سيبيراني الذي كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية و"غارديان" البريطانية من خلال التسريبات التي قام بها عميل المخابرات الامريكية السابق "ادوارد سنودن" الذي اتهم وكالة الأمن القومي برصد المعلومات الشخصية لآلآف الاشخاص عبر العالم عن طريق خوادم هذه الشركات. ويبقى بيان شركة "آبل" غامضا حيث يبدو انها قامت باستخلاص رخصة من الحكومة لنشر هذه المعطيات غير الواضحة، فيما تعترف ضمنيا بانها لم تقم بنشر كل ما عليها القيام به مع الأمن القومي. حيث قالت في البيان "لقد تم منحنا للسلطات الإذن لتقاسم بعض من تلك البيانات من اجل ان تصب في مصلحة الشفافية". وكانت شركتي مايكروسوفت والفيسبوك قد أصدرتا الاسبوع الماضي مذكرات مماثلة في محاولة لتنظيف صورتهما وبالتالي تجاهل تواطئها مع برنامج بريزم، الرائد في البرمجيات والذي تستخدمه وكالة الأمن القومي في مراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية. "آبل" دائما تضع فس اولوياتها حماية المعلومات الشخصية للمستهلكين، ونحن لا نستطيع تخزين كل هذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات الشخصية عبر العالم، كما أن هناك نوع من المعطيات والمعلومات التي لا نستطيع منحها لأحد، فنحتفظ بها" هذا ماكنت تقوله آبل في دعاياتها خصوصا ذلك الوارد في تطبيق ichat . وقد وردت تفسيرات "آبل" بالتزامن مع فضيحة التجسس السيبراني الذي انتقل الى لندن، حيث اتهمت صحيفة الجارديان المخابرات بالتجسس على قادة ومسؤولي الدول المشاركة في المجموعة عشرونG-20 التي عقدت في العاصمة البريطانية في عام 2009. |