لا تعتقدوا إنكم كبار |
عندما تسابقت الكتل السياسية لنيل ثقة الشعب تدعي الخدمة والوطنية والبرامج , الشعب قام بواجبه بأعتقاد إنهم اهل الثقة وأمل للمسقبل , وضع البعض منهم في المقدمة , ومررت على الكثير الشعارات الأنشائية والطائفية وأغراءات السلطة والوعود , وأنتهت الأنتخابات والنتائج , وتم نقض العهود والمواثيق حينما تلالأ بريق الكراسي , وأصاب البعض الغرور ونظروا للأخرين بالاستعلاء , وفي لحظة تحولوا الى مطالبين متباكين انهم مهمشين , وإن هنالك مؤامرات والقوى الباقية أما مليشيات او ارهابيين , البوصلة تحولت باتجاهات أخرى نتيجة تعنت المفاوضون المتمسكون بشروط المناصب الاولى وفقدان الحنكة والحكمة وتقدير المصلحة العامة , وعندما اعطى المواطن الأصوات تصور ان الخدمة لا خلاف عليها , وان من قصر بها سوف يتراجع الى الوراء ويفسح المجال الى دماء جديدة قادرة على وبمباركة الاخرين ,لم تنتخب الجماهير سياسين وأنما طلبت خدميين , وأرادت ان تتخلص المحافظات من سطوة المركزية وقلة الصلاحيات وشلل الحكومة , ومن تراجع ليس بسبب نظام ( سانت ليغو ), أنما الوقائع في سنوات التردي من فرضتها , دولة القانون خططت ان تحصل على اغلبية الاصوات ورددت شعارها وأعطت الطيف الواسع لحزب وحصرت المتحالفين معها بخيارات ضيقة , وتعرف ان تلك القوى ند لها في مواقف كثيرة داخل التحالف الوطني من هيمنتها على القرار , اسسوا لقائمة متعددة الرؤوس ومختلفة التوجهات , اغلب الاصوات التي حصلت عليها كانت للقائمة او للرقم واحد , لكنها ذهبت لمن حصل على اكثر الاصوات داخل القائمة وبما ان بدر والفضيلة والباقين منظمين فقد حصلوا على النصيب الأوفر و الحصة الاكبر , احزاب منظمة دعت ناخبيها بالتصويت لمرشحيها وليس للقائمة حتى يحصلوا على اصوات اكثر من مرشحي حزب الدعوة , غفلة لم ينتبهوا لهذه اللعبة واعتقدوا أنهم كبار , وبأصوات القائمة اخذوا حصة نصيب الاسد رغما عن مخططيي ومستشاري القائمة الغائبين عن الوعي السياسي وعدم قراءة الواقع في الارض وتهويل الحاشية للنصر القادم , الديمقراطية هي لعبة الجماهير وليس النخب وقيادات الصقور والجنرالات البعيدة عن الجماهير التي توصل الى سدة الحكم , اغلقوا كل الابواب وتمت الطبخة في غرف مظلمة مشبوهة النوايا , مستشارين لا يعرفون الاّ الولائم و العزائم و المعارف والأغراءات والوعود والتصفيق وأعادة الأصوات وصداها هم من يصنع الأوهام ولا ينقل هموم الاغلبية الشعبية , الأنتخابات القادمة ستكون النتائج أسوء ولم يتعضوا من الفشل واعادوا نفس الاشخاص من أشكل عليهم كل من شاركهم, فأما ان يكونوا على علم بهم ومتسترين او رؤوس لا يمكن السيطرة عليها خوفاً من الفضائح , ,الثقة لدى الجمهور بدأت بالأنحسار وكشف المواطن بواطن الشعارات , احرقوا كل اوراقهم ونصبوا العداء للجميع بالتشكيك والتكهن ,الموازين انقلبت والشارع عرف الحقائق , ويرى الصراع لأجل المناصب لدرجة حرمان القوى المتحالفة , وشعرت بالغبن من طلب المقاعد الاولى او تشويه صورة الحكومة المحلية وربطها بالسياسة , صراعات كبيرة تولدت داخل دولة القانون , و كل المحافظات التي شكلها المواطن والاحرار أنشقت قوى لتشارك , وأما المحافظات التي شكلها القانون فقد أبعد تلك القوى وأقامت الأتفاقيات المريبة , ولكن الشارع ليس ببعيد عن هذه الأحداث وأصبح محنكاً مجرباً , بريق السلطة اعمى الطامعين ولا يرون سوى انفسهم , ومثلما عوقب في هذه الأنتخابات ستكون في القادمة أشد . |