3 مكونات اساسية في العراق . كُرد وسنة وشيعة . الدولة تأسست عام 1921 ، بهوية عربية سنية . لم تستطع الدولة ان تمنح الحقوق لبقية المكونات ، بل انها قمعتها ، وقتلت من ابنائها ملايين الناس وهجرت وشردت ..الخ . الكُرد يحصلون على حقوقهم عام 1991 بفضل التدخل الدولي ويتخلصون من ظلم الدولة المركزية ويعززون تلك الحقوق عام 2003 وما بعدها . هل استطاعت الدولة ان تمنحهم حقوقهم قبل 1991 ، الجواب طبعاً كلا بل انهامنحتهم القتل والأنفالات ، وبالتالي فإنهم حصلوا على حقوقهم بالإعتماد على الذات وعلى العامل الخارجي حين توافقت اجندته مع ما يريدون . الشيعة حصلوا على حقوقهم السياسية ايضاً بنفس الكيفية ما بعد 2003 ولم تمنحها لهم الدولةبل انها ملئت الأرض بمقابرهم وملئت البلدان بأبنائهم الهاربين من الموت . وهنا نقطة مهمة يجب ان توضح ، في ظل ذلك ، ما هو رد فعل المجتمع "السني " خصوصاً بإعتباره من يمثل الدولة ويحتكرها ؟ ما هو موقفه قبل 2003 وما بعد 2003 ، فهذا مهم لفهم ما حدث ويحدث ؟! وماهو موقف المجتمع "الشيعي" قبل 2003 وما بعدها ايضاً ؟ الآن : المكون السني يشعر بالتهميش ، ويطالب بحقوقه ، واعرف ان هناك من سينفي هذا الأمر ويعدد المناصب التي لديهم . لكنني اريد ان اقول شيئاً ، لماذا نتحدث بإسم الآخر ؟ الكردي هو الأحق بالتعبير عن نفسه والشيعي هو الأحق بالتعبير عن نفسه والسني ايضاً ! المشكلة تكمن في تقاسم السلطة ، فدرالياً ، بالتقسيم ، او الإتفاق على آلية تداول معقولة ترضي كل الأطراف . كسر الإرادات لن يحقق استقراراً ولا تنمية ، انه يخلف الأيتام والأرامل فقط . رفض الحلول الفدرالية والكونفدرالية والإنفصالية والترضوية مكابرة فاشلة لن تقود الا لمزيد من القتل والدماء والضحايا وهدر الزمن والأموال . هل سيمنح السنة مايريدونه ام انهم بحاجة لعامل خارجي شبيه بالكرد (1991) او شبيه بالشيعة (2003) ، واعتقد اننا مجتمع عاجز عن صنع الحلول ، نحن ماكنة تفرخ المشاكل . |