علاقة انتخابات الموصل بالتفجيرات

 

 

 

 

 

 

الأتاوات والخاوت ما تزال في مدينة الموصل ,وأساليب التهديد بالقتل والذبح والخطف تطال كل من يعارض فكرياً ومادياً , مازالت العمليات الأرهابية تحدث كل يوم لتصل الى سبعة مرشحين لحد الأن أغلبهم مستقلين لا يقف خلفهم حزب او ميليشيا ويهدر دمهم , مفوضية الأنتخابات أكدت حاجتها الى 3000 من العاملين في المفوضية ومراكز الأقتراع , فيما أغلقت السلطات المحلية ثلاثة مراكز نتيجة التهديدات الأرهابية وسقوط قذائف الهاون عليها . الأنتخابات المزمع أقامتها في 20 حزيران الحالي تم تأجيلها نتيجة تدهور الواقع الأمني وموجة التظاهرات في تلك المحافظات التي في دوافعها الكثير من الأغراض الأنتخابية وانضاج قوى معينة بمرور الوقت , تلك الدوافع تم تأطيرها بمطالب جماهيرية , تربعت بعدها رؤوس جديدة على منصات الاعتصام بشعارات طائفية , وشهدت صراعات مع القوى الشعبية الرافضة لدعوات الاقتتال والتقسيم والتكفير , تلك القوى المتطرفة تدفع بجانبين مرة لرفض العملية السياسية وقتل من يشارك بها ومرة بالدفع بقوى لزجها في الحراك الأنتخابي , مما يدعوها كما أتضح بعد ألقاء القبض يوم أمس على متهم بتوزيع المنشورات التهديدية للمراكز الانتخابية والمراقبين والمواطنين , ربما في الرمادي هنالك نفوذ للعشائر والصحوات ولكن الموصل هي الاكثر خطورة لعدم وجود هذه القوى واهميتها الأنتخابية لكثرة مقاعدها ووجود الأختلاط بين المكونات العراقية كافة فيها من أديان وطوائف وقوميات وقى سياسية ومافيات , القوى في ساحات الأعتصام لم تتردد عن دعم جهات معينة وعلنية الدعم الخارجي لذلك كانت الشعارات طائفية لبعض المرشحين , الغرض منها تنفيذ الأجندات الدولية والأقليمية لرسم الخارطة في تلك المحافظات , والأنتخابات احدى اهم الفرص في القوت الحاضر , وهذا ما يدعوها إستخدام الضغط والتهديد على المراقبين وزج البديل عنهم من عناصرها للترويج والتزوير والضغط على إرادة الناخب , المشاركة ربما تكون بكثافة رغم إنها في منتهى الخطورة وأنها معركة حامية الوطيس لتداخل كل المنظومة الدولية والأقليمية والارادات السياسية الداخلية , وما حدث من تفجيرات في الوسط والجنوب يوم الأحد رسالة لتوجيه الأنظار الامنية ومشاغلتها وأستغلال ذلك للتغلغل في المناطق الأنتخابية , وفي نفس الوقت الشحن الطائفي للناخبين بعد ردود الفعل الغاضبة , وبالنتيجة تسعى لتحقيق أهدافها وهي الدخول في العملية السياسية وتكون صاحبة قرار بعد سحب البساط من تحت أقدام القوى السياسية والعشائرية والدينية الموجودة في الساحة السياسية والأ دارة المحلية لتلك المحافظات .